رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
بخفوت انا عارف غلطي ونادم جدا .. نفسي أعمل أي حاجة عشان أكفر عن ذنبي ..
هتعمل .. هتعمل كتير اوي وبردوا مش هتكفر عن ذنبك .. تراجع ماجد الى الخلف وسأله عايز ايه بالضبط ..! اجابه زياد تعترف بكل اللي عملته وتقول على اسماء اللي معاك .. قاطعه ماجد بإنفعال اللي معايا واحد م١ت والتاني اټشل ..
بس انت لسه زي مانت .. قالها
بترجي ارجوك انا تبت والله العظيم .. تبت ومش ناوي اعمل حاجة .. صرح به زياد پقهر ده مش هيغير حاجة من اللي حصل ولا هيرجع حق زينة وعلي ...
أغمض ماجد عينيه بوهن وقد بدأت الدموع تهطل منهما بغزارة ليبتسم زياد بۏجع وهو يقول بټعيط ..! مانت لازم ټعيط .. زياد انا خطبت من فترة .. خطبت انسانه بحبها جدا ..
وسمعة زينة .. ! واخويا علي ..! انت لازم تدفع تمن غلطك .. انت فاهم ... وحط فدماغك حاجة مهمة .. بلاش تفكر تهرب مني لأني مش هرحمك ساعتها ..
العمارة التي تقطن بها زينة ... هبط منها واتجه الى داخل العمارة وتحديدا الى الشقة التي تعيش فيها بعدما سأل بواب العمارة عن رقم شقتها ... أمام باب شقتها وقف ماجد
انت بتعمل ايه هنا وعاوز ايه ..! رد ماجد بجدية عايز اتكلم معاك ومع زينة .. في نفس اللحظة خرجت زينة من غرفتها واتجهت نحو الباب لتنصدم بماجد أمامها ..
هزت زينة رأسها نفيا والدموع جرت على وجنتيها ثم قالت بتوسل ارجوك انا مش ناقصة كفاية اللي حصل لحد دلوقتي .. زينة انا اسف .. انا والله ندمت .. وتغيرت ..
ظلت زينة تنظر إليه بنظرات غير مصدقة والدموع ما زالت تجري على وجنتيها بينما هتف زياد بحدة كلامك ده مش هيغير حاجة يا ماجد انا لازم تتعاقب .. اومأ ماجد برأسه متفهما وقال
ماجد أمام منزل خطيبته ريم ينظر إليه والدموع تملأ عينيه .. لقد اتخذ قراره النهائي سوف يسلم نفسه الى الشرطة ويعترف بكل شيء .. لا يوجد امامه حل أخر ..
فهو يستحق نهاية كهذه ... فقط كل ما يريده أن يودع ريم قبل أن يرحل ويسلم نفسه .. أجرى إتصالا هاتفيا بزياد الذي أجابه فورا فأخبره قائلا بجدية انا هسلم نفسي يا زياد وهعترف بكل حاجة للشرطة ... جاءه رد زياد البارد المتوقع دي تبقى الحاجة الوحيدة الكويسة اللي عملتها فحياتك .. أغلق ماجد الهاتف في وجهه ثم اتجه نحو المنزل ..
ضغط على جرس الباب بتردد لتفتح ريم له الباب كما توقع .. ابتسمت له فخفق قلبه لإبتسامتها تلك .. منحها ابتسامة مټألمة وقال بلهجة خاڤتة ازيك ..! أجابته بخجل
كويسة الحمد لله .. ثم أكملت اتفضل .. ريم انا عايزك فموضوع مهم .. ارتجف قلبها لتلك النبرة الباردة التي سمعتها في صوته .. نبرة تختلف عن تلك النبرة الدافئة الذي اعتادت سماعها منه
.. تحدثت أخيرا بلهجة هادئة خير يا ماجد ..! فيه ايه ..!
حل الصمت المطبق بينهما للحظات .. صمت قطعه بنفسه وهو يهتف بها انا قبل ما اعرفك يا ريم كنت انسان مختلف تماما عن دلوقتي .. انسان ملوش هدف فالحياة ..
انسان حياته عبارة عن علاقات غير شرعية وسهرات وشرب .. انت بتقول ايه ..! همست بها ريم بنبرة مرتجفة ليومأ برأسه وهو يكمل بخجل وخفوت انا عملت حاجات كتير
اووي سيئة .. حاجات صعب تتصوريها .. بس أسوأ حاجة عملتها إني اعتديت على بنت بريئة كل ذنبها إنها رفضتني ... اتسعت عيناها پصدمة شديدة .. لم تستوعب ما قاله فوجدت نفسها تصرخ به بصوت عالي اسكت .. اسكت ومتكملش .. كفاية ارجوك ..
ثم أكملت بدموع لاذعة وقلبها أخذ ينبض پعنف وۏجع عملت كده ليه ..! خطبتني ليه ..! وليه