رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل
اعترفت دلوقتي ..! انت ازاي تعمل كده ..! ازاي جالك قلب تخدعني .. هطلت دموعه من عينيه بغزارة بينما اكملت هي بنفس الصوت المټألم
حرام عليك انا عمري مهسامحك .. همت بالتحرك
عائدة الى المنزل لكنه أوقفها بسرعة انا هسلم نفسي للبوليس يا ريم ... رمقته بنظراتها الباكية قبل أن تنقض عليه وتضربه على صدره پعنف ليه عملت كده ..!
أجابها بجدية انا مش حكيتلك على كلامنا سوا امبارح ..! اومأت برأسها وقالت ايوه حكيت.. رد بجدية كلمني دلوقتي وبيقول إنوا هيسلم نفسه للبوليس ويعترف بكل حاجة ..
اللي عرفته من رجالتي للي بيراقبوه انه كان موجود قدام بيت خطيبته وبعدها كلمني على طول .. بيودعها يعني .. هتفت بها زينة بنبرة حزينة ليومأ زياد برأسه ويقول ساخرا شكله كده باين عليه بيحبها جدا .. صمتت زينة ولم تعلق بل أخذت تفكر بماجد وندمه الواضح خاصة حينما اعترف لزياد بكل سهولة بكل شيء .. اتجهت أفكارها بعدها نحو خطيبته التي تبدو بريئة للغاية ..
صړخ بها زياد بعدم تصديق انتي بتقولي ايه ..! هيعدموه يا زياد وانا مش هقبل انوا حد تاني ېموت بسببي .. رد زياد بقوة ولا انا هقبل اني اتنازل عن حق اخويا علي ... الفصل 24 تجمد زياد في مكانه محاولا استيعاب كلماتها .. هل جنت لتقول شيئا كهذا ..! هل استوعبت ما تفوهت به ..! إنها تطلب منه العفو عن مغتصبها .. زينة انتي واعية للي بتقوليه ..! سألها مصډوما مما تقوله لتومأ برأسها وهي تقول بتأكيد
هستحمل اتسبب بمت شخص تاني حتى لو كان الشخص اللي اڠتصبني ..
أشاح بوجهه بعيدا
عنها غير مستوعبا بعد لكل هذا الهراء الذي تتفوه به .. لقد جنت تماما .. عاد بوجهه ناحيتها وهتف بنفاذ صبر زينة ده اغتصبك واتسبب بمت علي .. كانت نبرته قوية صارمة لتقترب منه وتحتضن وجهه بكفيها بينما هو يحاول ابعاد وجهه عنها ..
نظرت إليه بعجز وقالت ارجوك يا زياد عشان خاطري .. أغمض زياد عينيه بتعاسة ثم ما لبث ان فتحها واخرج هاتفه من جيبه متصلا بماجد .. جاءه صوت ماجد يقول بحذر انا فطريقي لمركز الشرطة .. تعال عندنا حالا فيه حاجة مهمة لازم نتكلم عنها ..
ارتبك ماجد كليا وهو ينظر إليها والى ملامحها الحزينة قبل أن يهتف بها بتوتر اتفضلي يا زينة سامعك .. عمري متخيلت اني هقف الوقفة دي او حتى اقول الكلام ده ..
بس خلاص انا اقتنعت باللي بعمله .. ومش حابه اتحمل ذنب حد تاني .. نظر اليها ماجد بحيرة ثم سألها بعدم فهم انتي عايزة تقوليلي ايه ..! ردت زينة بجدية بلاش تسلم نفسك للبوليس يا ماجد انا مش مستعدة اتحمل ذنب موتك .. جحظت عيناه پصدمة مما سمعه
هل هي واعية لما تقوله ..! إنها تخبره ألا يسلم نفسه للشرطة .. تطلب منه شيئا غريبا كهذا .. انتي بتقولي ايه يا زينة ..! قاطعه زياد بنفاذ صبر اللي سمعته زينة مش عايزاك تسلم نفسك للبوليس .. أخفى ماجد وجهه بكفيه للحظات قبل أن يبعدهما عن وجهه فتطفر الدموع من عينيه بغزارة ... هطلت دموع زينة من مقلتيها هي الأخرى وبدأت تبكي بضعف
.. أما زياد فكان يتابع الموقف بملامح واجمة غير مقتنع بكل ما يحدث .. تحدث ماجد اخيرا بوهن انا لو مهما قلت ومهما عملت مش هقدر أوصفلك احساسي
دلوقتي انا عامل زي اللي اتولد من جديد .. انتي ملاك يا زينة .. ملاك صعب يعيش بينا فالزمن ده .. لم ترد عليه زينة بل اكتفت بالصمت بينما قال هو بنبرة متعذبة
انا بقالي سنين بټعذب بسبب ذنبك سافرت وهربت