قصه الحـامى حـرامى
ولما كنت باجي اكله بالشوكة تاخديها منى وتقوليلى مفيش احلى من أننا ناكلها كدا ولما كنا بنطلع بليل أنا وأنتى نتسابق بالعجل وتبقى السما فوقينا شايفانا افتكر لما كنا نقعد قدام البحر بليل كنتى وقتها بتحبى تعدى النجوم وتقوليلي بأمر عد معايا يامراد.
نظرت إليه بوجه مشرق بالراحة فقالت بابتسامة
تعرف أنا تقريبا مش فاكرة أى نوع من المسؤولية طول ما أنت كنت جمبي اوقات كتير بقعد افتكر زمان لما كنا بنبقى مسافرين واحنا على طريق السفر بليل مكنتش وقتها بعمل حاجه غير افضل باصه للسما من شباك العربية واشوف النجوم بتقعد تكتر كل لما بنقرب من البحر.
تعرف أن السماء بتجدد فيا حاجات كتير يمكن كانت دايما ثابته مش بتتغير طول السنين و يمكن كانت دايما بتساعدنى ارسم أحلامى و يمكن بتبقى دايما هاديه ومبتسمه رغم اللى بيحصل ع الارض
يمكن شافت دايما دموع واحلام وابتسامات كتير فبقت تسمع بس وتطبطب فى كل الأوقات.
تحدث مراد قائلا
على رأى الكاتب مارك توين لما وصف احساس السماء وقال بمجرد أن تتذوق طعمها ستبحث عنه إلى الابد..وفعلا صدق فى كلامه.
يمكن يارحيلي إذا نظر الناس إلى النجوم كل ليلة فإنهم سيعيشون بطريقة مختلفة لأنهم عندما ينظرون الى ما لانهاية حينها سيدركون ان هناك أشياء اكثر أهمية مما يفعله المرء طوال اليوم ثم نظر الى السماء بأعين لامعه ضاحكة بفعل العشق ...
اخذت رحيل تدقق النظر إليه فشردت فى تفاصيله الجميلة لاحظت أنها كانت مشتاقة إلى مراد ابن عمها الذى كان لطيفا و دومآ بجانبها قبل أن يغيره العالم والآن فقد بدء يرجع كما كان تدريجيا دق قلبها بسعادة حقيقية فشعرت بشعور جميلة لم تعهده من قبل فى حياتها.
اشاحت وجهها عنه بحياء لتنظر بأتجاه أخر بينما هو دن منها وقال هامسا بجانب أذنيها
أنك زاهية وبراقة كالورود حتى تظن من فرط رقتك أن جميع الأشياء الجميلة التي توجد في هذا العالم سقيت من قلبك رحيلى.
أنا عمرى ماحبيته أنا اللى اوهمت نفسى بده واللى كنت بحسه ناحيته كان مجرد اعجاب مش اكتر لكن مراد المشاعر اللى حسيتها معاه الفترة الأخيرة دى أول مرة احسها واعيشها أنا أول مرة قلبى يدق لحد اصلا وأخذت تفكر فى حياتها حتى غلبها النعاس.
اهدى ياحبيبتى اهدى دا كابوس وانتهى.
كانت ترتعش بقوة وتبكى بين يدي أباها حاول أن يبعدها كى يسقيها كوب ماء لكنها رفضت أن يتركها فقال سليم برفق
تحدثت پبكاء وشهقات متقطعه
بابا متسبنيش أرجوك أنا أنا خاېفه أوى.
قال مهدئا
أنا جمبك يابابا مټخافيش ياعمرى.
كان حلم وحش أوى يابابا كان فى حد بيحاول يأذيني والدنيا كانت ضلمه أوى والمكان شكله يخوف.
أجابها قائلا بهدوء
محدش يقدر ېأذيكى ياوحيدتى طول ما أنا معاكى مش هسمح لحد يقرب منك حاولى تنامى ياحبيبتى ومټخافيش أبدآ طول ما أنا عايش.
ظلت متماسكة بملابس أبيها فقالت پبكاء
علشان خاطرى يابابا خليك معايا ومتمشيش.
حاضر ياحبيبتى مش هسيبك.
بعد لحظات غفت رحيل بأحضان أبيها بأمان ليغفى هو أيضا بجانبها..
فى صباح يوم جديد
استيقظ سليم من غفلته ونظر إلى وحيدته بحب أبوي و قبلها على رأسها بحنية بالغة ثم نهض من جانبها بحذر حنى لا يوقظها ولكن توقف حين نادته أبنته قائلة بأبتسامة ودودة
صباح الخير بابا.
صباح النور