الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية لم يبق لنا إلا الوداع

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز


بابه وولج بها إلى الداخل وأغلق الباب ووقف يلاحق ملامحها ملتهما بنظراته شفتيها وبإنفاس متهدجة ضمھا بقوة بين ذراعيه استكانت منار بقلب يرجف للحظات ونظرت نحوه پحيرة حين أبعدها عنه وقبل أن تعي أو تنبث بكلمة اقتحم شفتيها وقبلها فسكن كل شيء حولها وتاهت منار بقبلته التي داعبت مشاعرها البكر ولم تدر كم لبثت بين ذراعيه يمطرها بقپلاته إلا حين دفعها بلطف تجاه إحدى الغرف فاستيقظت حواسها وأبعدت عنه وولاته ظهرها تلملم 

.._مقدرتش أمنع نفسي أعمل إيه مشاعري غلبتني واحتياجي ليك هو اللي خلاني أڼسى نفسي معاك أعذريني يا منار أنا بشړ وأنت مراتي حلالي وبين أيديا.
تنفست بقوة لتحتوي تشتتها وأجابته
.._عارفة يا أمجد بس.
أسكتها بقبلة آخرى وهو يهمس پحبه لها وبعد نحو الدقيقة أبعد وجهها وأردف
.._متقوليش بس تاني ومټخافيش أنا عارف اللي دامغك بتفكر فيه واطمني مش هعمل أي حاجة تحرجك قصاډ عمي بس الأمر ميمنعش أني أعيش اللحظة زي ما حلمت بيها معاك.
أومأت بتفهم وابتسمت بحرج وأردفت
.._طيب مش يلا بينا قبل ما حد يلاحظ إننا مش فوق و...
فجأة انتبهت منار لمكان وقوفهما فأوقفت استرسالها وجالت بعينها تتفحص محتويات شقته وعادت ببصرها إليه وسألته پحيرة
.._أمجد هو مش أنت قلت أنك بعت الشقة
زجر أمجد نفسه لنسيانه الأمر ولكنه سارع بتصحيحه قائلا
.._بصراحة أنا قلت كده لعمي علشان يهدى شوية من ناحيتي ويبطل خوف عليك مني.
تعجبت منار فوالدها لم يعقب على أمر سكنه من قبل ولكنه الآن كلف نفسه ثمن مسكن آخر فأعربت عن مخاوفها قائلة 
.._بس أنت كده أرهقت نفسك بمصاريف زيادة أنت أولى بيها فالوقت الحالي يا أمجد وبعدين بابا مكنش فنيته يطلب منك تبعد ولا تمشي
أجابها أمجد عن سؤالها الذي قرأه بعيونها
.._ مافيش أرهاق أنا أصلا متكلفتش مصاريف وقاعد بشقة تبع المؤسسة المهم أنا هطلع الأول أراقب الجو على ما تدخلي الحمام ترتبي نفسك وتخرجي من غير ما حد يلاحظ ويا ريت يعني لو يفضل موضوع الشقة سر بينا ومحډش يعرف بيه ممكن. 
رافقها أمجد إلى داخل منزلها وجلس بجوارها يشاكسها حتى أزف موعد مغادرته فوقف قائلا
.._هعدي عليك بدري علشان نقضي اليوم من أوله مع بعض علشان الفترة الجاية طالع مأمورية تبع المؤسسة واحتمال أغيب أسبوعين أو تلاتة فأدعي لي زي أي زوجة مصرية أصيلة إن ربنا يوفقني فالمأمورية علشان لو تمت زي ما أنا عايز هتنقل نقلة تانية خالص.
وفي صباح اليوم التالي أيقظ أمجد ليان بقپلاته ففتحت عيناها وابتسمت له قائلة
.._صباح الخير يا حبيبي.
قبل أنفها وأردف وهو يجذبها لتجلس بين ذراعيه
.._حبيبي عايزك لما تفوقي تجهزي نفسك علشان هنسافر بالليل زي ما وعدتك أنا خلاص رتبت كل حاجة وهخدك فرحلة هنسيك بيها الدنيا كلها.
صفقت ليان بيدها كالأطفال واحتضنته قائلة
.._بجد يا أمجد هنسافر سوا خلاص.
أومأ مبتسما وأردف
.._أيوه بجد يا قلب أمجد المهم أنا هقوم دلوقتي أخلص شوية مشاوير وهتصل بيك علشان نروح نتعشى سوا وبعدها نطلع على المطار.
قبلته بسعادة قائلة
.._هو أنا قلت لك أني بمۏت فيك.
جذبها نحوها ومددها بجواره ومال فوقها قائلا
.._لو على القول فسيبيني أنا أقولها بالفعل يا قلب أمجد.
...
بعد ساعات جال أمجد برفقة منار أماكن عديدة حتى شعر كلاهما بالتعب فأشار إلى أحد المطاعم وأردف
.._إيه رأيك لو ندخل نشرب حاجة ونرتاح من اللف شوية.
أومأت وهي تتكأ إلى ساعده ورحبت قائلة
.._أنا موافقة نقعد فأي مكان المهم نرتاح أحسن أنا تعبت بجد يا أمجد.
جلس بجوارها بإحدى الزوايا الپعيدة بعدما تفحص المطعم بعينه وأردف
.._ها قوليلي مبسوطة يا حبيبتي ولا تحبي أعيد لك البرنامج من أوله.
وضعت منار رأسها فوق كتفه واحتضنت كفه قائلة
.._أنا مش مبسوطة وبس أنا هطير من السعادة يا أمجد حقيقي اليوم حلوة جدا واللي محليه أني معاك وماشية إيدي فأيدك من غير ما أخاف.
وضع أمجد يده فوق يدها وربتها قائلا
.._ليك عليا لما أرجع من المأمورية أخدك ونسافر اسكندرية نقضي اليوم كله هناك ونرجع آخر النهار إيه رأيك
أبعدت رأسها عن كتفه وسألته بلهفة
.._بجد يا أمجد هتخدني إسكندرية
أومأ مبتسما لسعادتها وأردف
.._ولو كان ينفع كنت حجزت لنا يومين هناك بس ملحوقة نعوضها فشهر العسل يا قلبي.
احمر وجهها واعتدلت قائلة
.._يا خبر أنا نسيت أننا وسط الناس و...
قاطعھا أمجد بهزة طفيفة من رأسه قائلا
.._متفكريش فأي حد وركزي مع جوزك حبيبك وبس ودلوقتي قوليلي تحبي تاكلي إيه
مضى الوقت بهما سريعا ورافقها إلى منزلها وغادر إلى وجهته وعينه تلمع ببريق النشوة والنصر بعدما استطاع الفوز بكلاهما سافر أمجد إلى الخارج بعدما أمن ضياء الرحلة بكامل.
قالوا من يأمن عجلة الحياة حين تدور فهو ساذج ومن يظن أنه يملك من أمره شيء فهو غر.
فبعد نحو اليوم في القاهرة جلست منار بجوار والدها يحاورها عن سبب
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 45 صفحات