رواية لم يبق لنا إلا الوداع
رفضها الالتحاق بكلية الهندسة ولم تدر منار كيف تخبره دون إحراجه وجرحه وأطرقت برأسها أمامه فزفر شهدي وابتعد عنها قائلا
.._بصي يا منار أنا عارفك وحافظك وفاهم دماغك قالت لك إيه وأراهنك أنها قالت لك تغيري الكلية علشان الفلوس فلو دا اللي بتفكري فيه فحطي فدماغك إن طول ما أنت فبيتي فأنت وأخواتك ملزومين مني ولو فاكرة إنك لما توطي راسك أني كده مش هعرف السبب تبقي غلطانة واعملي حسابك لو مكتبتيش الرغبة الأولى هندسة أنا هقاطعك و...
.._لا يا بابا بالله عليك أوعى تقولها ولو على الكلية فأنا هعمل اللي أنت عايزه وهكتب الرغبة الأولى هندسة بس أرجوك پلاش تقاطعني دا أنا ما صدقت أننا نرجع زي الأول.
زم شهدي شفتيه وأشاح بوجهه عنها ونظر إلى ابنته رنا التي جلست تتابع حوارهم وأردف
.._ ما تقولي حاجة لأختك يا رنا ولا أنت هتفضلي قاعدة تتفرجي علينا وخلاص.
.._وهو في قول بعد قولك يا بابا عموما منار بنتنا عاقلة ۏمستحيل تفكر أنها تضيع حلمها وتزعلك.
وخصت رنا شقيقتها بنظراتها وأضافت
.._مش كده يا منار
ابتسمت منار وأجابتها ضاحكة
.._طبعا يا ماما رنا وهو بنتكم منار تقدر تقول لا.
وهكذا تم لمنار ما تمنت والتحقت بركب كلية الهندسة بغفلة من أمجد الذي تاه عنه أن لكل حصان كبوة ولكل فارس غفوة.
يتبع