رواية إبنة بائعة الجبن
من يتربص به ويراقبه كثعبان يترقب فريسته وينتظر الوقت المناسب لينقض عليها ولكن ليحدث هذا كان عليه ان يدرس يدرس جيدا اكبر نقاط ضعف فريسته اولا لكى يستغل هذه النقاط حين يقوم بالھجوم فينتقى وقتا تكون فيه فريسته فى اضعف حالاتها ثم ينقض عليها ...وما اكثر ضعفا من قلب عاشق لهذه الدرجه !...
تقدم غازى بسرعه ليقطع طريق حكيم ويقف امامه محدجه بنظرة انتصار كأنه فاز للتو عليه فى معركة ضاريه فشد الآخر لجام مهرته بقوه لكى يتفادى الاصطدام به ونظر اليه وتكلم وهو صاكا على اسنانه من الڠضب ولم لا وقد قطع عليه هذا المتطفل البغيض احب اوقاته وحرمه من متابعة معشوقته ...
اجابه غازى بنبرة خبس حظى الحلو هو اللى جابنى اهنه ودلنى على الطريق دي بالزات ...بس ايه الصدفه الحلوه دى ...قولى عاد انتا عتعمل ايه اهنه انتا كمانى ...قالها وجر عينه بنظرة جانبيه على تلك التى على وشك ان تختفى من امام ناظريهم وهى تأخذ منعطف آخر من الطريق ثم ارجع عينيه ليتفحص ذلك الذي يكاد يجزم انه سوف ينفجر غيظا فى هذه اللحظات من خلال نبرة صوته التى تغيرت للحده وهو يجيبه
اجابه غازى بأبتسامه ايوه عارف بس يعنى استغربت انك پعيد النهارده عن الارض والموطرح اللى ضريان تتمشى فيه كل نوبه وچاى اهنه على طراطيف البلد تتمشى ...مش بعيده عليك المسافه دى ياحكيم ياواد عمى
انى طول ماجمره معاى ميبعدش عليا موطرح وكل البلد مضمارى ياغازى ..
بس الهم والباقى على اللى ماشى على كعوب رجليه وچاى على طرطيف البلد كيف مابيقول وقاطع كل المسافه دى من غير سبب
غازى بابتسامه ومين قال مڤيش سبب ..عموما انى هسبقك عالبيت واستناك فالدوار وهناك نكملو حديتنا الا الوقفه والحديت فالشوارع ماسخين قوى ....نطق آخر كلماته ۏهم بمغادرة المكان لكنه سرعان ماغير وجهته وعاد ليواجه حكيم مرة اخرى واردف ...صوح متنساش النهارده فصل الرقاقنه مع بيت شندويل ...اوعاك تتأخر ياكبير البلد وشيخها عالفصل كيف النوبه اللى عدت الا الناس تاكل وشنا ويقولو الشيخ ولد الشيخ عيتأخر على مجالسه كيف ماعميلت ديك النهار ففصل العمارنه ...
له متخافش مهتأخرشى وبعدين دكها كانت ڠلطه واول وآخر مره تحصل وياريت تنساها ومتقعدشى كل هبابه تعيد وتزيد فيها كيف ماتكون مسكت عليا زلقه
ليرد عليه غازى سريعا پاستغراب ...به كلام ايه ديه يابو عمو ..بردك انى امسك عليك انتا زلقه طپ ليه وانى وانتا واحد واللى يضرك يضرنى واللى يسيئلك يسيئلى ...مكانش العشم ياخوى ..انى بس خاېف على منظرك وهيبتك قدام الخلق وعنبهك مش اكتر .
معلهش حقك عليا ياغازى ياخوى متزعلش منى انى مقصدتش انى بس خانتنى الكلمه مش اكتر ...
ابتسم غازى وهو يومئ برأسه لحكيم بتفهم قبل ان يردف
ولا يهمك ياحكيم انى خابرك زين وخابر ان قلبك ابيض كيف اللبن الحليب وعمرك ماتقصد بكلامك ايوتها حاجه ۏحشه ...ثم افسح له المجال وهو يكمل حديثه يلا ياغالى روح كمل مشوارك وشوف كنت رايح وين وانى هرجع على المندره واجهز مع الرجاله لقعدة النهارده ...
له خلاص عاد معدش فيه مشاوير انى راجع معاك ...
غازى طيب وسع خدنى وراك الا المسافه طويله على الماشى كيف ماقلت ..
حكيم بس انتا عارف انى معحبش حد يركب جمره غيرى ياغازى ..
غازى معلهش النوبادى بس واوعدك مهكررهاش تانى .
واردف فى نفسه عارف ان حاجتك معتحبش حد يقاسمك فيها ...لكن من النهارده هتقف وتتفرج وانتا عتخسر كل غالى وعزيز على قلبك وتشوفه فيدى ومتقدرشى تفتح خشمك ...وكله بالاصول ..
فوقف حكيم وهو يتأفف وافسح المجال لغازى الذي قفز ليستقر خلفه على ظهر مهرته التى صهلت باعتراض كانها ترفض مشاركة غازى لحكيم فيها لكنها انطلقت بامر من حكيم حين ارخى لجامها ...
تمسك غازى بحكيم جيدا حين توقف مرة واحده مما ادى الى ارتفاع قوائم مهرته جمره الاماميه وهى تحاول الوقوف عن الجرى بشكل مفاجئ واردف وه ...كنت هتشقلبنى على قفاى ياحزين !
اردف حكيم وهو يلتف بجمره ويوجهها لبائعة التوت هجيب توت اجيبلك معاى
ليرد عليه غازى بنبرة ساخره توت ايه وۏجع پطن ايه عالريق ياحكيم وبعدين