رواية سليم وكارما كاملة بقلم دعاء زينة
ليذهب إلى حيث أتى
فى منزل عمار الصريطي
تحركت تارا بخفة ونزلت إلى الأسفل بعد أن وضعت شال على كتفيها ودقت باب المكتب لتدخل قبل أن تسمع الرد فتحت الباب بهدوء فإذا ب عمار نائم على أريكة وواضع أحدى يداه على عينه وباليد الأخرى سېجارة يأخذ منها أنفاسا متلاحقة لتترحك إليه تارا فى هدوء وتسحب من يده السېجارة
تارا مينفعش تتدخن قبل ماتأكل
تارا تقترب منه وتضع يده على وجه وتحركها بهدوء ونعومة قاټلة قادرة على أذابت الجليد وليس قلب ذلك العاصىهش أهدى متعصب ليه ايه جابنى جيت عشان أعتذر ليك عن رد فعلى فوق انا بس اټخضيت
عمار بج
تارا تقاطعه متقاطعنيش والاستئذان فأنا خبطت بس سيادتك كنت سارح فى ملكوتك لتقترب منه لدرجة أن أنفاسهم اختطلت كنت بتفكر فى مين
تارا اقتربت المسافة اللى بعدهالها مش عاوزة أنام عاوزة أقعد مع جوزى شوية مينفعش
عمار والله جوزك اللى مش راجل و
تارا تضع إصباعها على فمه حمارة مين اللى قالت كده لتقف على مقدمة رجله لكى تصل إلى طوله وتقبله من أحد خديه طب اللى قالت كده دى كانت حمارة وغبية ومبتفهمش
تارا تقبل الخد الآخرأنت شايف ايه
عمار أنتى اللى تقولى مش انا
تارا نظرت فى عيونهأقول أقول أنى كنت غبية لما فكرت فى حد تانى أقول أنك أحسن راجل فى الدنيا وأنا اللى عمية مش شايفة أقول انى دلوقتي على أتم استعداد أنى أبقى حرم عمار باشا الصريطى أقول أنى بدعى ربنا تنسى اللى فات وتبدء معايا صفحة جديدة
تارا بتأكيد جدا
عمارلتيجى فى الآخر تقولى غصبت عليك وكلام
تارا قاطعته بابتعادها عنهأنا أسفه شكلى كده رخمت بما فيه الكفاية تصبح على خير
عمار بضحك اقترب منها وحملهاطب أحلى رخامة دى ولا ايه ويأخذها ويصعد لأعلىوينزلها
عمارقبل أى حاجه ادخلى هدى اللى أنتى عاملة ده وبسرعة
عمار مين قال كده زى القمر
تارا اومال
عمارعشان أصلى بيكى وأكون أمامك قبل مانبدء حياتنا سوى عشان ربنا يكون مابينا فى كل حاجه وشاهد على كل حاجه بينا ياتارا
تارا بدموع هزت رأسها وذهبت تفعل ما طلبه منها لتخرج عليه بعد قليل ويبدء بالصلاة بها وبعد أن سلم صلاته اعتدل لها ووضع كفه على مقدمة رأسها
ويردد أيضا
اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا
تارا بارتياح للادعية التى قالهاليه كده بقى
عمارعشان ربنا يبارك ليا فيكى ويبارك ليكى فيا
تارا تقترب منه تجلس داخل حضنه كطفل صغيرطيب ممكن طلب
عماراؤمرى
تاراعاوزة أشوف بابا وماما
عماربس كده اوديكى الصبح لو عاوزة
تاراتؤ تؤ انا عاوزة أرجع بيت بابا وماما
عمار بحيرة يعنى عاوزة تسبينى
تارا بنفىأنت فهمت ايه انا عاوزة نرجع بيت الحاج موسى الصريطى
عمارايوه بس
تارامبسش أنت لو كنت طلبت منه نفضل كنا فضلنا
عمارهو اللى طردنى ومطلبش منى ارجع
تاراهو الكبير ومينفعش يطلب منك وأنت الصغير أنت ابنه واللى مالوش خير فى أهله مالوش خير فى مراته
عمار بضحك مش عارف ليه شامم ريحة أمى فى الموضوع
تارا بزعل يعنى أنا عشان بقولك مينفعش تفضل زعلان مع أبوك كتير تبقى مامتك اللى مسلطانى فكرنى ايه يعنى عيلة
عمار ضحكته زادت اكترلا ياستى حاشا لله أنتى ست العيال كلهم
تاراكده طيب وجاءت لتقوم ليجذبها له مرة أخرى
عمارخدى هنا ليقف ويحملها ويضعها على السرير ويقترب منها عارفة أنى فخور بيكى اوى وفرحان اوى
تاراكل ده ليه
عمارعشان مفكرتيش تزودى الطين بلة بينى وبين أبويا
تارااص
عمارهشش هنقضى الليلة كلام ليطفأ النور وتبدء حياتهم كزوج وزوجة فى رحاب رضا الله
ومتستغربوش من تبدل حالة تارا الشخص لما يلاقى اللى بيحبه بجد حاله ييبتدل وييدء يسأل نفسه أنا ليه مش شايفة لدرجة أنه بيوصل بيه الحال أنه يسأل هو مجاش من بدرى ليه على الرغم من موجود دايما جنبه وسبحان مبدل القلوب فاللهم يامقلب القلوب ثبت قلبى على دينك
بعد أن ذهب يزن تحرك سليم ليصعد إلى الأعلى
محمد ياعم استنى مخلصناش كلامنا
سليم أنسى الموضوع اللى فى دماغك ده
محمد الله انتوا ايه حكايتكو ياولاد الزناتى كل ماكلم حد يقولى أنسى
سليم باستفزازطب أنسى يامحمد
محمدطب والله لو ماجوزتهالى بمزاجك لأخطفها واتجوزها ڠصب عنك وأنت حر بقى
سليم العب بعيد يلا وشوفلك اى اوضة اتخمد فيها
محمد بنرفزة ووجه اتحول للون الأحمر دليل على غضبهماشى ماشى لينظر جانبا فيجدها واقفة تكتم ضحكتها فعجبا لتلك الضحكة التى أنا أسيرها
محمداه هتجوزك بمزاج أخوكى ڠصب عن عين أخوكى هتجوزك بردوة ليذهب إلى الحديقة خارجا
لتذهب خلفه
ديجاواثق اوى
محمداه واثق
ديجاجايب ثقتك دى منين وحتى أن أخويا وافق انا مش هوافق
محمدمش مهم أنتى
ديجا والله ده اللى هو ازاى بقى
محمدعافية ياستى عاوزة منى حاجه
ديجا بجديةبس هو مينفعش فعلا يامحمد لأسباب كتيرة
ليجذبها محمد له وتكون قريبة منهمتهمنيش وخلاص اللى راح راح مش هنرجع حاجه
ديجا بدموع محمد سبنى
لينفذ ماطلبته ويحاول مسح دموعها ليه بس الدموع دى
ديجامفيش عن إذنك وتتركه وتذهب إلى غرفته
محمد بتنهيدة واخ منك يابنت الزناتى
يصعد سليم إلى أعلى حيث غرفته هو وكارما فيدخل فإذ بيه يجدها منكمشة على ذاتها فى نومتها فيذهب يحضتنها من ظهرها
سليم بهمسزودتيها مع عمك ياكارما هو مش مستحمل
كارماولا أنا مستحملة وعشان خاطرى ياسليم مش قادرة أتكلم
سليم وأنا والله مش عايز اتعبك بس أنت فاهمة يعنى ايه واحدة روحها متعلقة برؤيتك
كارماالواحدة دى قټلت كل خير فيا ياسليم
سليم قبل كتفهامين قال الخير مزروع بزرعة طيبة جواكى وراثة من أبوكى وشاربة من أمك والدليل على كده أنك متخلتيش عن عمرو
كارما بدموعاه عمرو ده اللي واجع قلبى بجد ياسليم ظلمته كتير واتخليت عنه أكتر
سليمبس هو سامحك وعدى اللى حصل
كارما وأنت عاوزنى أسامح واعدى اللى حصل ياسليم
سليمانا مقولتش تسامحى سيبها لربنا هو كفيل بيها بس مدام عاوزة ايه المانع كأنها زيارة مريض عابرة وأنت عارفة زيارة المړيض واجبة
كارما دموعها زادت ومقدرتش تتكلم ليعدلها سليم ويجعل وجهها فى وجه ويمسح دموعها بشفتيه ويهمس
سليمحقك عليا لو قسيت عليكى أكيد مش قصدى اضغط عليكى والله
لتدخل كارما دنيا أخرى لا يجد بها سوى صوت سليم الهادى الحنون دنيا عشق سليم فقط لتغمض عيناها بقوة فيظن سليم أنها غير متقبلة قربه فينجد بنفسه قبل أن يفعل شئ يندم عمره عليه
سليم لملم شتات نفسه أنا أسف ياكارما مش قصدى اضايقك وبعد عنها ووقف فى شرفة غرفته يستنشق بعض هوائهالتفتح كارما عيونها وتنظر له تجده قد بعد عنها وهى فى نفسهامابال هذا أظن أننى مستأءة من قربه عجبا له يلاه من أحمق لتقف وتذهب له تضع يدها على كتفه واخرى تحاوط بها خصره وبهمس
كارمامين قالك أن قربك مضايقنى
سليم أنا أسف ياكارما