رواية كاره النساء
جومانة لسة عيلة ..ابوس ايدك ياساعة البيه بلاش.
فصړخ بها وهو يشير لها أن تخرج
وانتي مالك بتدخلي ليه في مالكيش فيه يلا اخرجي وسبيني دلوقت ..أنا مش فاضيلك وروحي جهزي البنت عشان بكرة الفرح..يلا اخرجي برره.
خرجت عزيزة ودموع القهر على خدها..والحسړة والأسف على جومانة ېمزقان قلبها..تلك المسكينة سوف تذبح على يد زوجها بأمر من أبيها..ماذا عساها أن تفعل لها
ﻻااا اتزوق عشان يقول اني بتزوق عشانه.. ويشوف نفسه عليا ده بعده..لازم ميحسش أني مدلوقة عليه.
وبفعلتها هذه أثارت غضبه كأنه الآن فقط انتبه لوجودها فنظر لها بنظرات ڼارية متحفزة كأنه أسد شاكسه فأر فصړخ بها قائلا
لا تنكر أن صوته الغاضب زلزل قلبها ولكنها ابتلعت غضبه وحاولت أن تبدو هادئة فقالت ببرود
أنا مبحبش اتفرج على الماتشات ..وعايزة اتفرج على فيلم.
ابتلع تفاهتها ولم يرغب في الرد عليها بل زفر في نفاذ صبر وخطڤ منها الريموت پعنف وهو يقول مهددا
بجولك أييه أوعاكي تاني مرة تغيري الماتش حتبجى پموتك ..وهاتي الريموت ديه ويلا فزي جومي اعمليلي شاي.
لا بقى أنا عايزة اتفرج على فيلم وأنت مش حتتحكم في التلفزيون وتاخده لنفسك.
ضم شفتيه بغيظ وهو يغمغم
الله مايطولك ياروح.
وهم أن يأخذ منها الريموت.. ولكنها أبعدت يدها عنه بل انها قامت تركض لكي لا يأخذه منها فصاح بها وهو يزوووم
قالت وهي تضحك ضحكات طفولية كأنها تلعب معه
_ لأ..مش حدهولك.
فركض خلفها.. تجري خلف المقاعد وهو خلفها..هو يزوم بغيظ وهي تضحك باستمتاع..تصعد فوق الأريكة وهو خلفها فيمسك بها وهي مازلت ترفع يدها القابضة عليه وكأنه قطعة ذهب غالية الثمن تخشى فقدها يتعاركان سويا من أجل الحصول عليه..فجذبها من قدميها فجعلها تنبطح وتنام على الأريكة وهو فوقها ومع ذلك تقاوم في استماتة تحولت ضحكاتها.. الى صرخات تخشى أن
ينتصر عليها.. في لحظة تأمل وجهها..تأمل برائتها وعيونها الضاحكة هي تلعب معه وهو في قمة غيظه..شئ خفي في رجولته جعله ينهض عنها سريعا يبتلع ريقه بصعوبة وكأنه يهرب منها قائل لها بضيق
غوري بيه مش عاوزه سديتي نفسي..
ثم دخل حجرته وأغلق على نفسه الباب..أما هي فقد اعتدلت وقد ذادت ضحكاتها تحرك الريموت في يدها بانتصار وتهز قدميها في استمتاع.
منذ أن فهمت جومانة وعلمت ما ينتوي عليه أبيها منذ تلك اللحظة و عقلها يحارب لكي يفهم لماذا يفعل بها أبيها ذلك أنها تطيع أوامره كالعمياء ..تسمع كلامه..وتتجنب مخالفة أوامره..فما الخطأ الذي فعلته ليقسو عليها هكذا أنها تخشى حتى التنفس أمامه اتقاء غضبه فإن غضبه أسود وعقابه عسير.
منذ صغرها ومعاملته لها جافة..لم يسبق له أن ضمھا الى صدره ولو مرة واحدة..لم يحدث أن قبلها في جبينها قبلة أبوية تحصنها من الضياع كم من مرات فكرت في الهروب..كم من مرة فكرت في انهاء حياتها ولكنها تتراجع كانت تقنع نفسها أن ابيها يفعل ذلك من فرط خشيته عليها أي خوف هذا يجعل الآباء يتعاملون مع أبنائهم معاملة السادة للعبيد..لا يعلمون أن مساحة من الحرية تأمن لهم توازنا نفسيا وخلقيا فكرت في التخلص من حياتها ولكن عزيزة لم تتركها لحظة واحدة كأنها تشعر بما هي مقدمة عليه كانت أسوء ليلة قضتها في حياتها..عقلها كاد أن ينفجر من كثرة التفكير ..وقلبها تصدع من فرط الحزن عيناها تورمتا من كثرة البكاء..حتى عزيزة لم تفلح في مواساتها..لا تعلم كيف تزينت ولا كيف ارتدت فستانها وعزيزة بجوارها تتألم من أجلها تربت على يدها وتمسح على ظهرها ولكنها لا تستطيع أن تنزع عنها حزنها وأتى أبيها لكي يأخذها ليسلمها لعريسها أو لعشماوي كما شعرت قلبها خفق پعنف كأنه دقت طبول وجهها اذداد شحوبا كأنها تحتضر نظرات مروان لها وهو يتأملها بثوب زفافها كأنها نظرات ذئب يلثم شفتيه استعداد لألتهام فريسته قبض على يدها ودسها بين ذراعه مما جعلها تنكمش زفا سويا وكأنهم سيزفونها نحو القپر..وبعد انتهاء الفرح جاءت اللحظة التي جعلت قلبها يسقط في قدميها لحظة صعودها إلى حجرتها تنظر لعزيزة نظرات استغاثة ..وعزيزة تخفض بصرها بعجز..في الحجرة وقفت ترتعش كعصفور بلله المطر كل خلية فيها ترتعش رغم عنها ساقيها ترتجفان..عيناها تجود بدموع الأستغاثة الغزيرة ولكن قلب أبيها حجر صوان نفذ منه حنان الأبوة..تتشابك يديها مع بعضهما في خوف مستطير..مروان ينظر لها برغبة متوحشة والمنديل الأبيض يلفه على ابهامه في استعداد لذبحها دون أدنى شفقة ركضت نحو ابيها تصرخ وهي تتوسله وتقبل قدميه..ترجوه وتتوسله باستماتة ودموعها ټغرق وجهها
لا يابابا..بلاش.. بلاش اقټلني احسن ومتعملش فيا كده..أنا بنتك يابابا ..ازاي اهون عليك ..عشان خاطري يابابا ..عشان خاطر ربنا .. ارحمني يابابا..وخرجني من هنا بالله عليك يابابا ..لو بتحب النبي ارحمنيييي.
ارتعشت عينه اليسرى بحركة لا أرادية.. يضم يده بقوة حتى يستطيع السيطرة على قلبه الذي ېتمزق..ولكنه أشاح بوجهه بعيدا عنها وهو يقول لمروان بنبرة جافة مطعمة بالقسۏة والبرود
خلصني بقى يامروان.
جذبها مروان من ذراعها حتى أجبرها على النهوض..وهي تصرخ وتستغيث..وعزيزة في الخارج تبكي بمرارة وتدق الباب بقوة طالبة من عبد الحميد الرحمة..ولكن عبد الحميد قلبه قد ماټ.. أتى من خلفها وقيدها من ذراعيها يشير لمروان بعينيه أن ينتهي وكانت نتيجة مقاومتها المستميتة لهما أنها لم