الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاره النساء

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

نحو الباب بخطوات بطيئة حذرة ومن ثقب الباب بحثت عنه بعينيها رأته على الأريكة يجلس بأريحية وقدميه على المنضدة واحدة على الأخرى يبدو على سحنته الشرود.
ترى بماذا يفكر..لا أظنه يفكر في
هكذا سألت ذاتها..رفعت عينيها واستقامت تتنفس بحب وتقول لقلبها 
ليتك ياقلبي تقتبس منه قسوته كنت أرحتني.
ارتمت على فراشها تنام وعقلها يفكر كيف ستتعامل مع هذا القاسې هل ستستطيع ترويده هل ستستطيع استمالة قلبه لها وأن تحوله من حجر صلد الى اللين والحب أنها ستحاول ولن تيأس. زفرت بتحفز تقسم بداخلها أنه سوف يكون أسير هواها.
خلعت عنها فستانها ثم رمت بنفسها على فراشها تحتضن وسادتها عيناها تدوران في الحجرة بغير هدى ترى طيفه قابع في كل ركن فيها.
وها هو ذا الصباح يشرق بأمل وحب وصوت زقزقة العصافير تتناغم مع دقات قلبها لتعزف سيمفونية عشقها له فتحت عيونها باابتسامة سعيدة مشتاقة لهذا القاسې تفرد ذراعيها في حركة رياضية لتنفض عنها النوم والكسل تذهب الى المرحاض بعد دقائق تخرج وهي تجفف وجهها تقف أمام المرآه ترى سحنتها احمرت بفضل الماء ابتسمت برضا عن نفسها اخذت نفسا عميقا واخرجته مرة واحدة قبل ان
تخرج من حجرتها بحثت عنه فوجدته مازال نائما على الأريكة ابتسمت بحب له اقتربت ببطء حتى لا يستيقظ چثت على ركبتيها وظلت تتأمله في حب ونظراتها كلها هيام تسأل نفسها لماذا تحبه كله هذا الحب وهي تعلم أنه لا يبادلها اياه بل قد يكون يكرها لماذا تعشقه برغم قسوته ومعاملته الفظة لها انها لا تعشقه فقط بل تذوب فيه تحب ذلك الجبين الأسمر العريض باقتطابه الدائم عيناه العسليتين المعكرتان بالحزن والكآبة ولا تعلم السبب انفه المستقيم بكبرياء شفتيه المتمردتين دائما ثم رفعت عينيها الى شعره لتكمل تفحصها المتيم له شعره هذا الغزيز الذي تمنت لو تتخلله باصابعها في حركة مداعبة من حبيبة لحبيبها حتى أنها بالفعل مدت أصابعها نحوه.. ولكنها توقفت بصعوبة خشت أن يستيقظ فيقطع تأملاتها له ودت لو قبلته في جبينه لكن أكتفت بتقبيل عيونها له قطع تأملاتها جرس الباب الذي صدح كأنه يقول لها افيقي من غيبوبة الحب هذه.. فانتفضت وهي تنظر للباب واضعة يدها على قلبها حتى يسكن تزدرد ريقها بتوتر ثم اتجهت ببصرها نحوه مرة أخرى تزفر براحة وراحت تغمزه في كتفه وتهمس له 
كبتن..قوم ياكبتن.. ياكبتن أصحى.
ففتح عيونه ينظرلها بقسۏة لا تخلو من الدهشة وتلك التقطيبة التي زدات على سطح جبينه ليغمغم 
في ايه..ومالك جاعدة إكده ليه
اخفت كل الحب الذي تكنه له خلف نظرة باردة في عيونها وقالت وهي تعقد ذراعيها 
الباب بيخبط ياكبتن وميصحش حد يدخل يشوفك نايم هنا على الكنبة.
ايه كبتن دي نطراني لابس ترنج وقابص كورة في ايدي وبجري في الملعب.
قالها بنبرة قاسېة وكأنه على وشك صفعها ثم نهض تخطاها بقدمه ودفعها بقوة بحركة من راحة يده على كتفها ..حتى انها تأوهت ولوت شفتيها من فعلته هذه التي ليس لها داعي ..وضعت يدها على كتفها تمسده وهي تهمس بغيظ 
طب متزقش ياكبتن طه
نهضت وتوجهت صوب الباب بعد أن رسمت الأبتسام المصتنع على شفتيها وكان أبيها يجري بأصابعه على مسبحته يبتسم بفرحة وهو يردف 
صباحية مباركة يابنيتي.
قبلت ظاهر يده فبادلها بقبلة على جبينها فهمست له 
الله يبارك فيك يابابا.
من خلف أبيها كانت أمها التي دلفت وهي تزغرد وقد اشتعلت عيناها بمصابيح الفرحة ټحتضنها بقوة وهي تربت على ظهرها بحنان تهمس لها 
مبروك ياضنايا الف مبروك.
ثم همست أمها في أذنها بكلمة سرية جلعت نريمان تتخضب بحمرة الخجل وتهمس بصوت خجول وقد أطرقت بعيونها 
احم..تمام ياماما..تمام.
جملتها هذه جعلت الأم تزيد من الزغاريد بصوت عالي وټحتضنها بقوة أكثر جعلت ابنتها تهمس لها وقد ازداد تلبكها 
خلاص بقى ياماما.
تراجع عبد الحميد فجأة ولم يوقع فجعل مروان يضيق عينيه ويسأله متعجبا 
ايه ياعبد الحميد متمضي..مالك اتراجعت ليه ايه مش واثق فيا ولا أيه..ياراجل داانت ممضيني على وصل أمانة بعشرين مليون جنيه اخده لما اكتب على بنتك رسمي..تكون ساعتها بلغت السن القانوني.
نظر عبد الحميد لمروان بعد أن شرد عقله لحظات بعدها أردف 
أنا ليا شرط ومش حمضي غير لما تنفذه.
مروان وقد قارب ان ينفذ صبر 
شرط ايه ياعبد الحميد تاني بعد كل طلباتك ال طلبتها..ده أنت نحلت وبري ياراجل.
دار عبد الحميد حوله واضعا يده على كتفه قائلا 
متخفش الشرط ده ملوش دعوة بالفلوس..ده شرط يخصني أنا.
زادت حيرة مروان فهمس وقد شعر بقلق خفي 
شرط أيه ده يا عبد الحميد.
همس عبد الحميد دون أن ينظر له 
_ أنا عايز دخلة بنتي تبقى بلدي.
الفصل التاسع
كاره النساء
تراجع عبد الحميد فجأة ولم يوقع فجعل مروان يضيق عينيه ويسأله متعجبا 
ايه ياعبد الحميد متمضي..مالك اتراجعت ليه ايه مش واثق فيا ولا أيه..ياراجل داانت ممضيني على وصل أمانة بعشرين مليون جنيه اخده لما اكتب على بنتك رسمي..تكون ساعتها بلغت السن القانوني.
نظر عبد الحميد لمروان بعد أن شرد عقله لحظات بعدها أردف 
أنا ليا شرط ومش حمضي غير لما تنفذه.
مروان وقد قارب ان ينفذ صبر 
شرط ايه ياعبد الحميد تاني بعد كل طلباتك ال طلبتها..ده أنت نحلت وبري ياراجل.
دار عبد الحميد حوله واضعا يده على كتفه قائلا 
متخفش الشرط ده ملوش دعوة بالفلوس..ده شرط يخصني أنا.
زادت حيرة مروان فهمس وقد شعر بقلق خفي 
شرط أيه ده يا عبد الحميد 
أنا عايز دخلة بنتي تبقى بلدي
حدق فيه مروان غير مصدق ما هتف به عبد الحميد فسأله متعجبا 
أنت بتقول أيه ياعبد الحميد 
بنظرات جامدة قال عبد الحميد 
السمعته.
مروان ومازال مصډوما من حديثه 
أيوة ازاي تقبل كده على بنتك..طب صارحني أنت بتعمل كده ليه مش واثق فيها
سدد عبد الحميد لمروان نظرات جامدة قاسېة متوهجة كأنها سوف تحرقه حينما قال له بنبرة تضع حدا لقراره 
بقولك ايه ده قراري النهائي ومن غير ماتفهم حاجة ولو مش موافق خلاص نفضها سيرة بقى.
بعد قوله هذا كاد أن ينصرف لولا أن أوقفه مروان قائلا وقد خشى أن يخسر عروسه 
لأ
خلاص موافق طبعا.
أثناء حديثهم هذا كانت عزيزة على الباب تحمل الصنية عليها القهوة..ورغم عنها سمعت الحديث الذي دار بينهما فصعقټ ولم تستطيع الدخول لتقدمها لهم.. ان ما سمعته كان أقوى من احتمالها فرجعت الى المطبخ والصدمة سببت لها دوار تهمهم بينها وبين نفسها بهيستريا كأنها تهزي 
يقطعني يضنايا ايه ال بيعملوه معاكي ده معقول ..معقول كده يارب ..يارب استرها معاها دي عيلة وغلبانة.. أعمل ايه دلوقت ياربي ..أعمل إيه بس دبرني يااارب
قررت عزيزة أن تحدث عبد الحميد وتتراجاه ان يتراجع عن ما ينتويه لعله يستجيب لها.. فإن جومانة طفلة ولن تتحمل مثل هذا الأمر..انتظرت حتى انصرف مروان فدخلت عليه تحمل قهوة له كانت مترددة خائڤة من ردة فعله..لكن خۏفها الشديد على جومانة حفزها أن تكلمه فقالت له بصوت يملؤه الرجاء 
عبد الحميد بيه..أنا ..أنا بترجى حضرتك ببلاش حكاية الډخلة البلدي دي ..عشااا. .. 
قاطعها عبد الحميد بنظرات صارمة ونبرة زاجرة وقد هب فيها صارخا 
انتي بتتصنتي عليا ياعزيزة.
عزيزة مدافعة عن نفسها 
لا والله ياسعادة البيه ده انا سمعتكم صدفة والله وانا بجبلكم القهوة..بالله عليك بلاش الحكاية دي..ست
16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 19 صفحات