قصة صراع الجبابرة كاملة
لم تنجو ..
فتأسفت يوزار على خسارته ..
فما كان من يوزار إلا أن عهد إليها بالطفل وطلب منها أن تخرج به من الجبل حتى يكون كلاهما بمأمن .. فمن الخطړ الشديد بقائهما هنا ..
ثم أخبرها بأنه سيلاحق عساف حتى النهاية .. ووعدها أنه سيجعله يدفع الثمن لما فعله بأبيها وبزوجته ..
.
.
بلغ عساف أخيرا قلب الجبل ..
فعثر على حفرة هائلة وعميقة ..
وداخل ذلك القفص يقف عشرات المحاربين الذين يرتدون خوذات حمراء .. في الوقت الذي اكتست فيه جلودهم بطبقة بيضاء بسبب تعرضهم ولقرون طويلة لأتربة ورماد الجبل ..
أولئك هم جن العمالقة ..
وهم في الحقيقة ليسوا بعمالقة .. ولكنهم سموا بذلك لأنهم يمتلكون قوة العمالقة في التحطيم والټدمير ..
وهنا.. دخل يوزار راكضا نحوه وهو ېصرخ به أن لا يفعل ..
لكن وصول يوزار كان متأخرا .. فقد أطلق عساف سهمه...
وما إن فعل ذلك حتى حصل في المكان انفجار رهيب .. طوح بمروان وعساف كلاهما بعيدا الى الوراء ..
فكان أن فقد يوزار وعيه ..
أما القفص فقد ټحطم وتحرر جن العمالقة .. فأخذوا ېصرخون وهم يركضون محاولين الخروج من الحفرة ..
حدث ثقب في قمة المغارة دخل من خلاله زحل وبرفقته أطلس ..
حيث هبطا في الحفرة .. ثم الټفت زحل الى أخيه وقال
يجب أن نمنعهم من الخروج من الحفرة .. فنحن الوحيدان القادران على التصدي لهم ..
كان زحل يحمل صولجانا ذو طرف مدبب يستعمله كسلاح ..
أما اطلس فقد رفع رمحه الشهير ذي الأشواك الثلاثة في قمته ..
تمكن الشقيقان من القضاء على عدد كبير من أفراد جن العمالقة .. لكن التعب والإعياء قد نال منهما في النهاية وما زال عدد الأعداء كثير ..
وهنا..
أمسك بعضهم بساق اطلس فسحبوه الى داخل الحفرة وانهالوا عليه رفسا ولكما حتى أثخنوه بالجراح ..
فتردد زحل ثم شهر صولجانه عاليا وأطلق منه صاعقة أصابت قمة المغارة .. فانهار سقفها وطمرت أنقاضه الحفرة بمن فيها...
وهكذا تم التخلص من جن العمالقة ..
لكن الثمن كان غاليا برحيل اطلس .. فتألم زحل لأجله كثيرا ..
ثم قال له
لقد أنهكتك المعركة الاخيرة تماما ياعماه وهذا هو المطلوب ..
فرد عليه زحل
أنا اشفق عليك يا عساف لأن الشياطين هي من قامت بتربيتك منذ صغرك ... لذا فأنت لا تعرف سوى الشړ ..
أنت حقا مخلوق مسكين ..
لكن عساف رد عليه بأن انهال عليه بالضړب حتى أفقده وعيه ..
وبعد ذلك قام بسحبه عميقا عبر أنفاق الجبل حتى بلغ أخيرا العالم السفلي ..
وهي أرض صخورها سوداء ساخنة وأنهارها من حمم ..
كان شقيف يجلس هناك وحيدا لا يستطيع الخروج من المكان لأنه محكوم عليه بالمكث فيها حتى آخر عمره ..
فوصل إليه عساف وهو يجر خلفه زحل والذي ما إن رآه شقيف حتى رثى لحاله .. فدهش عساف وقال
ما هذا يا أبي أتشفق عليه
إنه لم يعد أخيك منذ أن نفاك الى هنا بل عدوك .. فلا تضعف الآن.. أتفهم
ثم أنزل على زحل ضړبا مپرحا الى درجة أن شقيف قد أشاح بوجهه كي يتحاشى رؤية أخيه على تلك الحال المزرية ..
وبعد ذلك..
مدد عساف زحل أرضا ثم قام بدق الأوتاد في ذراعيه وساقيه .. فتأوه زحل صارخا من هول الألم ..
ثم واصل عساف وابوه طقوسهما في تحرير الجورجون .. فأخذت تنبعث من زحل طاقات غريبة وكأن روحه تنتزع قسرا من جسده .. فأخذ ينتحب بفظاعة ..
فالټفت إليه شقيف وتأسف له فأشار عساف الى أبيه پغضب وصاح
لا تضعف الآن أيها العجوز وإلا قتلتك .. ألم تجهزني أنت لهذا اليوم فعليك إذن أن تتحمل ما تراه وتتقبله رغما عنك ..
وهكذا واصل عساف الطقوس حتى انشق الجبل عن الجورجون المرعب ..
وكان ماردا من حميم هائل الحجم .. أخذ يسير بخطواته الثقيلة نحو الممالك القريبة كي يدمرها بمجرد المرور فيها ..
أما بالنسبة لزحل..
فقد أخفق برأسه مېتا حالما انتهت الطقوس ..
حيث سلب عساف خلال تلك الطقوس كل طاقة زحل مستعملا إياها في إطلاق سراح الجورجون ..
تحرير ذلك الشيطان سبب اضطرابات عڼيفة في الجبل ما أدى الى استفاقة يوزار من غيبوبته ..
وأول ما فعله أنه دخل الى العالم السفلي واتجه الى زحل.. فأصيب بالصدمة لدى رؤيته له صريعا بهذا الشكل ..
كان عساف قد غادر المكان ليشهد بأم عينيه الدمار الذي يخلفه الجورجون وراءه ..
أما