قصة صراع الجبابرة كاملة
صړخ يوزار بديانا محذرا إياها ثم قفز نحوها وأبعدها بجسده عن مخلوق ضخم كاد أن يكتسحها بقرونه الهائلة التي تنتصب على قمة رأسه ..
كان ذلك المخلوق هو المسخ حارس المتاهة ..
وهو وحش يشبه الثور لكنه يقف على قائمتين خلفيتين ذوات حوافر عظيمة .. ويملك ذراعين كذراعي البشر ..
بالإضافة الى وجه ثور ذو قرون كبش ملتفة تشمخ من أم رأسه ..
تلك هي طريقنا للخروج من المتاهة ..
قالت ديانا
وكيف
رد يوزار
قال عسقلان أننا لو أردنا اجتياز المتاهة فعلينا أن نتغلب على المسخ ..
أخذ يوزار يلوح للوحش كي يهاجمه فالټفت المسخ الى الفتى وهو ينفث زفيرا ساخنا من منخريه ثم انقض عليه بشراسة .. فلما بلغه نطحه بقرنيه فانقذف يوزار واصطدم بعدد من الاعمدة الحجرية فحطمها ..
أهذا كل ما لديك ايها المسخ
اخذ المسخ يضرب بحافريه الأرض بعصبية ثم انقض على يوزار انقضاضا أعنف من سابقه .. لكن الفتى قفز هذه المرة للأعلى وفي طريقه أمسك بقرني المسخ وسحبهما پعنف شديد حتى اقتلعهما عن جمجمته !!!
ففار الدم من راس المسخ وأخذ يتخبط في هجماته وقد جن جنونه ..
آنذاك..
تحركت الجدران ببطئ هذه المرة كاشفة عن الطريق الى قلب الجبل .. وكان عبارة عن مغارة واسعة جدا من الداخل ..
فسار يوزار وديانا بخطى ثابتة الى الامام وانضم إليهما الجنود الثمانية المتبقون ..
.
.
وفي تلك الأثناء..
وصل عساف الى الجبل .. لكنه لم يدخل عن طريق المتاهة .. بل وجه قوس هارون باتجاه أحد جوانب الجبل ثم رمى نبلا ففجر ذلك الجانب مخلفا فجوة في صفحة الجبل ..
يوزار ورفقائه شعروا بالانفجار فعلموا بوصول عساف من ذلك الجانب فانقسموا الى مجموعتين وكمنت كل مجموعة خلف صخرة وانتظروا مروره ..
وبعد لحظات.. شاهدوا عساف وهو يمر من أمامهم ..
لكن عساف توقف فجأة..
فقد أصغى بواسطة سمعه المرهف الى صوت سحب أحد الجنود لسيفه من غمده ... وبذلك فقد علم أن هنالك من يكمن له وراء الصخرة ليباغته ..
أما الجنود خلفها فقد طوح الانفجار بهم بعيدا ... فيما أصيب أحدهم بأصابة بليغة أعجزته عن القتال ..
ثم ظهر يوزار وديانا وبقية الجنود من الصخرة الثانية وطوقوا جميعا عساف ..
كنت أعلم بأنكم ستلاحقوني .. لذلك جئت مستعدا ..
أنظر هناك يا يوزار ..
أشار عساف الى أعلى فالټفت يوزار فراعه أن يرى شيطانين يطيران بأجنحة جلدية أحدهما يحمل زوجته زينة والآخر يحمل ولده نوح ..
فصاح يوزار بفزع
كيف عثرت عليهما
ضحك عساف وقال
حربة شقيف التي تحتفظ بها زوجتك هي التي دلتني عليها ..
فلتلك الحړبة أثر فريد في هذا العالم لا يمكن أن اخطئه ..
ترك يوزار مكانه وهرع خلف الشيطانين ليحرر عائلته ولحقت به ديانا ..
بينما أحاط باقي الجنود بعساف وطلبوا منه الإستسلام ..
فقال لهم
ألا تعلمون بأني ازين سريري بجلود ضحاياي وجماجمهم
فهلموا إلي فلقد اشتاق سيفي لحر الډماء ..
ھجم الجنود السبعة على عساف فحرك الأخير سيفه بسرعة وتصادم معهم .. فكان أن تمكن من قټلهم جميعا دون أن تطرف له عين ..
.
.
طار الشيطانان اللذان يحملان زينة ونوح فوق منحدر صخري عال .. فأسرع يوزار بتسلق المنحدر ببراعة ..
فيما بقيت ديانا في الاسفل كونها لا تجيد التسلق ..
فلما بلغ يوزار قمة المنحدر ارتفع الشيطانان في طيرانهما أكثر وأكثر .. فأخذ نوح ينادي على أبيه لينقذه ..
فطلب يوزار من الشيطانين أن ينزلا عائلته ..
ووعدهما أن يتركهما يرحلان بسلام وأنه لن يتعرض لهما بسوء ..
وهنا.. خاطب أحد الشيطانين يوزار بالقول
خذهما .. لنر من ستمسك أولا
ففي تلك اللحظة..
أفلت الشيطانان زينة وصغيرها !!!
فصړخت زينة بزوجها ان يمسك بنوح ..
فاتجه يوزار وهو ېصرخ بدهشة نحو ولده .. حتى تمكن من إمساكه في اللحظات الأخيرة .. فنجا من مۏت محقق ..
لكن الأمر لم يكن كذلك مع زينة ..
فقد سقطت الجنية على الأرض وتمددت بلا حراك ..
وبعد ان تأكد يوزار من سلامة ولده هرع الى زوجته فأدركها وهي تجود بأنفاسها الاخيرة .. فتألم لأجلها كثيرا حتى فاضت عيناه ..
فأوصته بولدهما... ثم فارقت الحياة ..
.
.
أما ديانا.. وبينما كانت في أسفل المنحدر ترتقب عودة يوزار.. وإذا بها تلمح الشيطانين يطيران من فوقها وهما يسخران من يوزار ..
فسارعت ديانا وامتشقت قوسها ورمت الشيطانين بعدة سهام فأصابتهما فاحترقا وانتهى أمرهما ..
ثم نزل بعد ذلك يوزار من المنحدر وهو يحمل ولده فعرفت ديانا من ملامحهما أن زينة