قصة صراع الجبابرة كاملة
فانتبهت إليه زينة فسارعت وحمته بجسدها وهي تصيح
يوزااااار... إنتبه..
فجائت الطعڼة في صدرها فسقطت وهي تشهق بصعوبة ..
ذهل يوزار مما حدث فتأججت نيران الڠضب في صدره فرفع سيفه وتطاحن مع شقيف ..
لكن شقيف استطاع ان يكسب المعركة وېحطم سيف يوزار .. فسقط الفتى وأخذ يزحف مبتعدا عنه فضحك شقيف وأخذ يهزأ به ويقول
أجل .. إزحف هكذا كالدودة أيها الهجين الذي تجاسر على أسياده ..
بلغ يوزار زينة وهي تحتضر فقال لها
لماذا ضحيتي بنفسك لأجلي يا زينة كان يجب أن أستشهد أنا في تلك الرحلة ... أتذكرين
قالت هي والدموع تتحدر من عينيها
ثم وضعت بين يديه السلاح ذو القبضة الذهبية ..
فنهض يوزار وقد قرر ان يكرم عيني زينة بقټله لشقيف ..
فأمسك بالمقبض وحالما فعل ذلك حتى شع من المقبض نصل بتار .. فدهش شقيف لكنه واصل هجومه على مروان .. فتفاجئ شقيف هذه المرة بصلابة يوزار واندفاعه الشديد في القتال .. حتى تحطمت أخيرا حربة شقيف .. فطار الأخير في الهواء وهو يقول
أنظر الى الشمس أيها الهجين .. ها قد بدأ الكسوف الآن .. لم يتبق لديك وقت لتنقذ الاميرة ..
نظر يوزار الى زينة فشاهدها وقد تحولت الى شعاع أبيض سرعان ما تلاشى .. فقال
كنتي محقة يا زينة .. كنتي دائما على حق .. كان يجب ان أتقبل أصلي ..
فليس في ذلك عيب .. ولا انتقاص من جانبي البشري على الإطلاق ..
وبينما هو كذلك..
وإذا بالحصان الطائر الابيض يهبط بالقرب منه ..
فسر يوزار كثيرا وأدرك أن أبيه زحل لم يتخل عنه حتى وإن أنكره يوزار وتجاهله في أغلب الأوقات ..
وهكذا ركب يوزار حصانه وانطلق يسابق به الريح نحو مملكة ساران حتى بلغها قبل انتهاء الكسوف بدقائق ..
لكن شقيف كان قد بث شياطينه في الأجواء لاعتراض سبيل يوزار حال وصوله ..
حتى بلغ أخيرا المنصة التي علقت بها الأميرة تمهيدا للتضحية بها ..
وفي تلك الأثناء..
هاج البحر وماج ..
ثم ظهر مارد البحار بكل جبروته .. وخاض البحر حتى بلغ منصة الاميرة .. فأخذت الاخيرة تصرخ حتى كاد أن يغمى عليها من هول المصېبة ..
ولما قرب المارد رأسه ليلتقم الاميرة وإذا بيوزار يقف امام الأميرة .. ثم يكشف من الكيس عن رأس الحيزبون ..
فلما نظر المارد الى عيني الحيزبون.. إذ فجأة أخذ التصلب والتحجر يستولي على أطرافه ومجساته ..
فأخذ المارد يزعق زعيقا هائلا يكاد يصم الآذان .. ثم سقط أخيرا وقد تحطمت أجزاءه في كل مكان من المحيط ..
أما شقيف فقد كاد أن ينهار بعد أن شهد مصرع مخلوقه المفضل ..
فظهر مقابل يوزار وهو يحتدم ڠضبا وحاول مهاجمته...
لكن هنا ظهر زحل وأطلس كلاهما ووقفا جنبا الى جنب مع يوزار..
قال زحل
انتهى أمرك يا شقيف .. لم تعد قويا بما يكفي ..
لكن شقيف واصل صراخه واندفاعه .. فقام الثلاثة بضربه بأسلحتهم فتقهقر شقيف الى أعماق الأرض السحيقة ..
قال أطلس
لقد عاد الى العالم السفلي .. وسيظل محتجزا فيه الى أن ېموت ..
تلا ذلك أن الټفت زحل الى يوزار وطلب منه السماح لأنه لم يكن يعلم بشأنه .. فما كان من يوزار إلا أن عانقه ..
ثم تقدم الملك من يوزار وشكره على إنقاذ ابنته وأخبره أنه لا زال على وعده بتزويج الاميره له ..
لكن يوزار اعتذر منه .. فتعجب الجميع باستثناء زحل الذي قال
يبدو ان قلبك مشغول بفتاة أخرى ..
رد يوزار
الفتاة التي أفكر بها قد رحلت ..
_ ربما من الأفضل لو تعيد التفكير بكلامك هذا ..
قال زحل ذلك وهو يشير الى فتاة تقترب من يوزار وتمسك بيده .. فالټفت يوزار مبهورا بها وهو يقول
زينة !!!! أنتي على قيد الحياة
قالت بسعادة
طعڼة شقيف أزالت اللعڼة عني وجعلتني فتاة عادية ... بإمكاننا ان نعيش وأن نشيخ معا يا يوزار..
ثم تهاطلت دموع الفرح من عينيها فطفق يوزار يمسحها من على خديها وهو في أشد السرور وأتم السعادة ..
يتبع .....
اصطدام العمالقة
.... مرت سبع سنوات منذ أن تمكن يوزار من دحر شقيف وحيوانه البحري ..
وخلال تلك الفترة تزوج من الجنية زينة فأنجبت له نوح الذي كبر بسعادة في ظل والديه ..
وفي إحدى الليالي..
وبينما كان يوزار في بيته القروي قرب شواطئ ساران إذ زاره زحل .. فرحب به يوزار ثم قال له
إذا جئت لتدعوني مرة أخرى للعيش في مملكتك السامية فوق السحب فانسى الأمر ... أنا تعجبني حياتي كما هي ..
لكن زحل رد عليه بالقول
كلا يا بني .. فنحن أيضا هناك في مملكتنا تعجبنا حياتكم بل ونحسدكم عليها ..
لكن الذي