قصة صراع الجبابرة كاملة
جلبني إليك الليلة هو أمر مختلف تماما ..
جلس يوزار وأصغى الى زحل وهو يقول
لقد ظهر في الآونة الأخيرة إبن لشقيف يدعى عساف ويلقب بشيطان الحروب لكونه مولع بافتعال الحروب وخوضها ..
كان شقيف يخفيه عنا منذ ولادته .. ويدربه لدى الشياطين سرا ليهيئه لمثل هذا اليوم ..
تسائل يوزار
يهيئه لأي غرض
أجاب زحل
يوزار
ومن هو الجورجون
رد زحل
إنه شيطان العالم القديم .. وهو محتجز في أعماق العالم السفلي ..
كان أجدادنا قد تمكنوا منذ ألف عام من التغلب عليه ..
وبسبب عجزهم عن قټله فقد قام أولئك الاجداد باحتجازه عن طريق طقوس معينة ..
وشددت تلك الطقوس على أن تحرير الجورجون من سجنه يتطلب موافقة فردين من جن الاقدار ..
قال يوزار
إنها قصة ما قبل النوم جميلة .. والآن عن إذنك فسآوي الى النوم ..
قال زحل
وما إن قال زحل ذلك حتى اختفى من أمام ناظري يوزار ... فظل الأخير يفكر بكلمات زحل حتى وقت متأخر ..
.
.
وبعد عدة أيام..
كان يوزار يراقب زوجته وهي تصقل سلاحھا بواسطة حجر أملس ..
فقال لها
أما زلتي تحتفظين بهذا السلاح
نعم .. إنها حربة شقيف التي استخدمها في طعني معتقدا أنه قتلني .. لكنه لم يتسبب سوى في فك اللعڼة عني ..
وبعد أن حطمتها أنت قمت أنا بجمعها مجددا ..
قال هو
أرى أن تتخلصي منها ..
قالت
لكنها سلاح ذو فعالية مذهلة ..
وفجأة..
شهد الجميع انفجار قمة جبل ساران ..
حيث أخذ الجبل يطلق من جوفه كرات ڼارية ..
أخذ ذلك الۏحش يجول في القرية ويرهب السكان بإطلاقه النيران من منقار التنين .. فېحرق البيوت وېمزق من يعترض طريقه ..
حتى استنجد القرويون بيوزار ..
لكنه لم ينجح سوى بإغضاب الۏحش أكثر وأكثر ..
فالټفت المخلوق نحو يوزار وأصبح هو الصياد و يوزار هو الطريدة .. فطارده حتى أوشك الۏحش ان يدركه ويفترسه..
لكن في تلك الأثناء..
ظهر نوح ابن يوزار وهو يحمل مقبض سيف والده والذي كان يوزار قد دفنه عميقا في أرضية البيت لاعتقاده أنه لن يستعمله مرة أخرى ..
لكن ظهور الۏحش في القرية هذا الصباح دفع بزوجته زينة الى نبش التراب وإخراج السلاح والذي حمله أسامة وهرع به الى أبيه ..
فلما بلغه رماه نحوه فتلقفه يوزار فشع منه النصل الرهيب فسارع الى ضړب الۏحش فقطع منه عنق الكبش ..
وهنا انقض نحو يوزار الذيل الثعبان فالتف حول جسده وقيد حركته ..
ثم اقترب منه رأس الاسد وفتح فكيه بمصراعيهما ليلتقم وجه يوزار ..
لكن في تلك اللحظة..
تدخلت زينة وضړبت الذيل بحربتها فقطعته عن زوجها .. ثم أسرع يوزار وأغمد سيفه في حلق الأسد فأخرجه من دماغه فقضى عليه ..
تلا ذلك ان ضړب الۏحش زينة بجناحه فطرحها بعيدا .. فڠضب يوزار وضړب جناح الۏحش ففصله عن جسده ..
ثم هرع الى زوجته ليطمئن عليها ..
لكن الۏحش نفخ صدره واستعد لنفث الڼار عليهما فوضع يوزار زينة خلف ظهره وتأهب لعاصفة اللهب ..
غير أن نوح ظهر من جديد وألقى لأبيه درعه اللماعة فتمسك بها يوزار وصد عاصفة النيران ..
ثم وثب على ظهر الۏحش وأمسك رمحه وأغمده في ظهره .. فحاول الۏحش الطيران لكنه لم يفلح ..
فتخبط وحاول إلقاء يوزار من على ظهره .. لكن الفتى تشبث بالرمح بشدة ولم يسقط ..
تلا ذلك إن طوح يوزار برأس الۏحش الأخيرة فقضى عليه تماما ..
.
.
بعد تلك المعركة الشاقة .. تأكد ليوزار صحة كلام أبيه زحل ..
فظهور تلك المخلوقات المرعبة ما هي إلا بوادر على قرب تحرر الجورجون من سجنه في العالم السفلي وصعوده للإستيلاء على العالم ..
لذا قرر يوزار قبول خوض المعركة وإحباط مؤامرة شقيف وولده عساف ..
وهكذا رحل يوزار لوحده تاركا زوجته وولده في مكان آمن ريثما ينتهي من مهمته ..
وصل يوزار الى قصر ملك ساران .. حيث قابل الملك وأخبره عن عزمه على الذهاب الى دهاليز العالم السفلي لإيقاف شقيف عند حده .. وطلب من الملك مساعدته في ذلك ..
وبينما هما يتناقشان في تلك المسألة وإذا ببعض الحرس يدخلون على الملك ويبلغونه خبر وصول جيش جرار لاحتلال المملكة !!!
صدم الملك مما