اتركنى واذهب لها كامله
هيرجع من الغيط
ولما مش بيلاقى
بيضايق
أنا هدخل المدرسه
أسأل على مستوى
ولادى
وكمان هشوف زميلتى هنا
وبعدها هروح
أشوفك بخير.
نظرت رحيمه لها قائلهطيب يا بنتى
ربنا يريح قلبك
وأبقى سلملى على مديره المدرسه
دى عشره قديمه.
قالت رحيمه هذا
وضمتها
وذهبت لطريقها
بينما هبه
تنهدت
بشوق
ودخلت الى المدرسه
توجهت مباشرة الى غرفة المديره
وطرقت الباب
رفعت المديره رأسها تنظر من الذى دخل.
تبسمت ونهضت سريعا قائلههبه
تلميذتى النجيبه.
تبسمت هى هبه قائلهأستاذتى
الى فضلها عليا
وكمان على ولادى.
تبسمت المديره
وأخذتها بالحضن قائلهالفضل لله
بس ولادك
ربنا يحميهم
بصراحه يفرحوا
القلب
أكيد جايه علشان تسألى عن مستواهم
زى كل فتره كده
بتيجى تسألى المدرسين
بلغنى
أنهم من الأوائل
حتى الاداره هتعمل حفله تكريم الأوائل على المركز
وولادك ماشاء الله
من ضمن الأسماء
ربنا يباركلك فيهم
ويرزقك برهم أنتى
وباباهم.
على ذكر باباهم شعرت هبه بغصه قويه بقلبها
لكن رسمت بسمه
وتنحنحت قائله
متشكره لحضرتك
بس الصراحه
أنا جايه
لسبب تانى
وحضرتك الى ممكن تساعدينى.
ردت المديرهأساعدك بعيونى
بس أيه هو
ردت هبهأنت عارفه انى كنت من الأوائل
والحمد لله لما اتخرجت كمان كنت من الأوائل
وكان جالى جواب التعين مدرسه
بس وقتها أنا كنت أتجوزت
وحامل فى أبنى الأول
فمستلمتش الوظيفه
بس كنت عملت تأجيل
أستيلام الوظيفه
معرفتش وقتها كان أتقبل ولا لأ
نسيت الموضوع
وتاه عن دماغى
ومن يومين كده
أشتغل
عندى وقت الحمد لله
ولادى الأتنين كبروا
والصغيرين
بيروحوا الحضانه
وحسيت بملل
وانا فى البيت كده
قولت لو فى فرصه أنى أشوف
يمكن أشتغل
بشهادتى
فى المدرسه
مدرسه
أنشاله حتى بالحصه
حرام أركن علمى
ممكن حد يستفاد منه.
تبسمت المديره قائلهوالله أنا أتمنى
يكون عندى مدرسه
متأكده
أنها هتكون مكسب للمدرسه
أنا هبحث بنفسى
أن كان فى أمكانيه
أن تكون وظيفتك لسه موجوده
ولو مش موجوده
أنا هرشحك
للأداره
وممكن تجى تشتغلى هنا بالحصه
وأول فرصه للتثبيت هزكيكى
من ضمن المدرسات.
فرحت هبه بشده
قائلهمتشكره جدا لحضرتك
وهعتبر ده فضل ليكى
عليا.
ردت المديرهالفضل لله
سبق وقولت زمان أنتى خساره تركنى شهاده انتى مكسب للتعليم.
تبسمت هبه
بحسره
فيوما دون تفكير وافقت أبراهيم حين قال لها
هو يريدها
زوجه
وأما لاطفاله وقد كان
وأمتثلت له دون أعتراض
لكن الآن كل شئ أختلف
كان قرار خاطئ منها وقتها.
...........
فى المساء
دخل أبراهيم الى الشقه
وجد هبه تجلس مع أبنائها يتناولون العشاء
تحدث قائلامستنتونيش ليه نتعشى سوا
ردت هبهمكناش نعرف انك هتيجى لهنا الليله
والولاد عندهم مدارس
ولازم يناموا
قوبت لهم يتعشوا
وأنا معاهم
وزى ما شوفت كده
الطبيخ الى كنت طبخاه
خلص
هقوم أقليلك بيضتين
وشويه جبن وأنتوا
يلا يا ولاد
روحوا ناموا بقى وراكم مدارس
وحضانه الصبح.
سمع كلام هبه أطفالها
وذهبوا
للنوم بينما أخذت الاطباق الفارغه
ووضعتها
بالمطبخ
فوجئت بابراهيم خلفها
يقولأنتى قابلتى أمال
فى العزا النهارده.
ردت هبهأيوا
بالعجل قالتلك
شكلها مبتخبيش عنك أى حاجه.
تحدث أبراهيمليه خرجتى بدون ما تقوليليى
كان المفروض اعرف قبل ما تخرجى
قبل كده
لو كنتى خارجه
تشترى خضار للبيت كنت بتاخدى الاذن منى.
ردت هبهده كان النظام القديم
لكن النظام الجديد يختلف
أفرض كنت عند مراتك التانيه
وفى وقت خاص
ولا حاجه أقطع عليكم اللحظات السعيده
ليه مفكرنى
هادمة لذات
تؤتؤتؤ
أنا عندى ذوق وبفهم
خلصت قلى البيض
أجيبلك
معاه جبنه
ولا كفايه البيض.
تعصب أبراهيم قائلاهبه بلاش طريقتك الجديده فى الأستفزاز دى معايا.
ردت هبه قائلهلا أستفزاز
ولا حاجه
بس انا برد عليك
عن أذنك
هروح أشوف العيال
زمانهم ناموا
وأكيد
مش متغطين كويس
وكمان
بيسيبوا النور والع.
غادرت هبه المطبخ
وتركت أبراهيم يزفر أنفاسه پغضب.
بينما هى إبتلعت غصه بقلبها
مازال جرحها ېنزف
يكاد ېقتلها
لكن لن ټموت
ستعيش من أجل أطفالها فقط كما رسمت برأسها.
....
بعد قليل خرجت من غرفة أطفالها
وجدت أبراهيم مازال يجلس بالمطبخ
تحدث معها قائلاكان فى فلوس فى رف الدولاب أنتى أخدتى منها.
ردت هبه أيوا أخدتها كلها وصرفتها.
تعجب ابراهيم قائلاوصرفتى المبلغ ده كله فى أيه.
ردت هبه ببساطهدلعت نفسى
شويه عبايات جديده
ليا
وكمان أشتريت كم حتة صيغه
ليا
ولبس داخلى
وشويه قمصان نوم مدندشه كده
أدلع بيها نفسى أيه ماليش نفس
أدلع
عن أذنك هروح أنام
أصل النوم كابس عليا قوى
تصبح على خير
الصبح ابقى أنظف
واوضب المطبخ.
قالت هبه هذا وتوجهت الى غرفة النوم
تاركه
أبراهيم متعجبا من طريقة هبه الجديده
فى التعامل معه
سابقا
كانت تجلس جواره الى أن ينتهي من طعامه
وتقوم بتنظيف المطبخ
قبل أن تنام
لم تكن تهوى صرف المال
على مظاهر
فارغه كما كانت تقول.
بينما دخلت هبه الى غرفة النوم
نظرت لها بأشمئزاز
تلك الغرفه التى شاركت بها إبراهيم احلاما
وكانت شاهده
على ولادة أطفالهم
ولحظاتهم المجنونه
كانها الآن تشبه القپر
وعليها
تحمل
وجودها معه بغرفه واحده
هى لن تتركه لأخرى تهنئ به.
فكرت وأستخدمت أسلحة حواء
القديمه
حين أخرحت أدم من الجنه
هى ستفعل هذا مع أبراهيم
لن يهنئ
بعد الآن
سيشرب من نفس الكأس
كأس الألم
....
بعد قليل
دخل الى الغرفه ورأئها ترتدى أحد
القمصان العاريه والتى تشف جسدها
و تتجه الى الفراش
أزاحت الغطاء قليلا
وتستطحت على الفراش
رمى السلام عليها كما كان متعودا
حين يدخل عليها غرفة النوم
بأى وقت .
ردت السلام ثم أغمضت عيناه لا تود الجدال معه
هى
فقط تتلاعب به
هى أصبحت تكره حتى مجرد التحدث أليه
لكن
لابد لهذا
أن ينتهى مع الأيام
هى تحاول جاهده
فى تقبل الحياه معه.
بينما هو يشعر
بانها تضغط على نفسها
منذ أن عادت مره أخرى الى الشقه
عيناها التى كانت تلمع
له أنطفئت
لام نفسه
هو السبب
أخطأ
بلحظة
ضعف
وسار خلف نزوه
ډمرت له حياه
كانت هانئه وهادئه
تبدل كل هذا
بلحظه
حين أخبرها
أنه
تزوج من أخرى.
دخل الى المرحاض
أبدل ملابسه
وعاد الى الغرفه
وأغلق بابها
أنضم الى جوارها بالفراش
أقترب أكثر منها
ودفس رأسه بين حنايا عنقها
يستمتع بعبقها الذى يفتقده
ليعتلي جسدها
متوددا لها بالغرام.
لكن هى أغمضت عيناها
تعتصرها بشده
تشعر بلمساته كأنها كرابيج تلسع جسدها
فجأه فتحت عيناها
وأبعدته عنها بيديها
قائله أبعد عنى
مش قادره أتحمل قربك منى
كفايه.
رفع رأسه ينظر لوجهها
وجد عيناها شارده بكل مكان
تحاول الا تنظر له
كأنها تنفر منه
تحدث كأن هذا أمر الزامى عليها قائلا مالك
تعبانه.
أبعدته عنها بيدها
ونهضت من على الفراش سريعا
ووقفت تنظر له