رواية رومانسية للكاتبة / سما سعيد
علشان الاكسجين
كنت انا وعمك بدر بنام بية ف البلكونة ف عز البرد
وفى الصيف كنا بنطلع نبات ع السطوح علشان يقدر ياخد نفسة بعيد
عن كتمة الشقة وريحة الطبيخ واة لو بس كنست ولا نفضت وهو جمبى
كان بيتخنق وكنت بجرى جرى اعملة جلسة اكسجين ف المستشفى اللى جمبنا
لحد ما تعبت كان بيحتاج من 3 الى 4 جلسات ف اليوم
فعمك بدر جابلة جهاز الاكسجين ف البيت والدكتور وصفلى
الدوا بالسنتيمتر كنت احطة ف الجهاز وعمك بدر يمسك إياد لحد ما الجلسة تخلص
فتحدثت آيات متأثرة.ياخبر يا ماما طب وكان اية الحل
آجابتها رقية قائلةمفيش حل غير انى ابعد عنة اى روايح
زى الطبيخ والتراب ودخان السچائر
والحمد لله عمك بدر بطل السچائر علشان خاطر إياد
لحد ما إياد تم الست سنين والحساسية راحت منة والحمد لله
زى ما الدكاترة قالولى وبدأ تنفسة ينتظم كتير عن الاول
فوديتة المدرسة اللى كنت مدرسة فيها
وخليتة تحت عنية علشان كدا انا بحبة وبخاف علية
يا آيات اللى ورهولى مش شوية انا كنت بجرى ف نص الليل
ع المستشفى علشان الحق اعملة الجلسة قبل ما يروح منى
ابتسمت آيات بخفوت وقالتالحمد لله يا ماما رقية ان المرحلة دى عدت على خير
فضحكت رقية وقالتاستنى لما احكيلك على حاجة هتضحكك
فشخصت آيات اليها بأهتمام وهى ترسم ابتسامة ودودة على ثغرها
فأردفت رقية قائلة.إياد شعرة انسيابى جداا وهو بعمر 12 سنة
دخلت علية الاوضة ولقيتة بيعيط ولما سألتة عن السبب
قاللى ياماما شعرى مش عايز يترفع زى اخويا مصطفى
نازل على عنية وكل اما ارجعة لورا ينزل تانى واصحابى بيقولولى يابنوتة
فمصطفى اخوة جابلة چل علشان ينيم شعرة وبرضوا مفيش فايدة
ولقيتة ف يوم خارج علية بيضحك ومبسوط ع الاخر الواد مسك
المقص وقام قاصص شعرةخلاة قصير جدا زى شعر البيبى
اټفزعت وقمت اديتة حتة علقة واللى لحقة من ايدى
اخوة مصطفى وف نفس اليوم جة من المدرسة وبيقوللى
انة ندمان انة عمل كدا لان اصحابة اتريقوا علية
والبنات ف المدرسة ضحكوا على منظرة الجديد وزعلوا منة
ومن ساعتها طول شعرة لحد ما وصل لاخر رقبتة ولحد دلوقت شعرة طويل
فضحكت آيات وقالتايوة بقى اكيد زعل لان البنات خاصموة
ضحكت رقية وقالت.بالظبط كدا ولما دخل الثانوى
بدأ يلعب رياضة عڼيفة ويشيل حديد آل اية علشان يقوى عضلاتة
وبيتهيألى ان شيلة الحديد دة هو السبب ف قصرة عن مصطفى
فتحدثت آيات بأندهاشيااااة تصدقى ياماما رقية ان شخصية الاخين متناقضة جدا
فقالت رقية پألم.والله يا آيات الاتنين واجعين قلبى
مصطفى بعصبيتة وإياد ببعدة عنى نفسى ييجى بقى يستقر بمصر
آيات متسائلة.هو بيدرس يا ماما رقية ولا خلص
آجابتها رقية قائلة .إياد معاة بكالوريوس فنون جميلة
وللاسف مع اول تجربة لية بالرسم فشل علشان كدا سافر برة
اندهشت آيات لسماعها تلك الجملة فقالت.لية ياماما رقية فشل ازاى
وضعت رقية كوب العصير الفارغ على الطاولة وقالت
إياد من صغرة وهو بيعشق الرسم وانا وكل مدرسينة لاحظنا موهبتة
فشجعتة لتنمية موهبتة واشتركتلة بدورات تدريبية لتعليم الرسم
ب قصر التذوق الفنى فى سيدى جابر ايام ما كنا بإسكندرية
ولما كبر قرر انة يدخل كلية الفنون الجميلة وبعد نتيجة الثانوية
العامة عمل معرض مشترك مع زملاءة بالكلية كانوا مجهزينلة من شهور
ولاسف المعرض ملقاش النجاح اللى هو واصحابة اتوقعوة
فبعض منهم قرر انة يسافر وسافر إياد معاهم وهناك اخد بكالوريوس
من جامعة كونكورديا في مونتريال بكندا ورجع على مصر
وفجأة جاتلة سفرية تانى لكندا وسافر سنتين درس اكتر عن فن الديكور
ومن ثم اسطردت قائلة. تعرفى الستانسل اللى فى شقتك دة مين اللى عملة
آيات بسعادة.اكيد إياد صح
اومأت رقية ايجابا وقالت.واهو حاليا بيحضر لمعرض كبير
بس المرادى لوحدة وتقريبا هيعملة ببلد عربى
ابتسمت آيات وقالتربنا يوفقة ياماما رقية
ويرجعة بالسلامة هو وولاء وآدم يارب
بعد اسبوع داخل شقة مصطفى بدر العطار
دلف مصطفى الى حجرة نومة فوجدها مغمضة العين مستلقية
كالملاك فوق فراشها بثوبها الحريرى
اقترب منها يرنو الى جسدها الممشوق
استلقى بجانبها وهو يناظرها برغبة فأقترب اليها
وانحنى يتلمس وجهها بشفتية شعرت آيات بة وفتحت عينيها فوجدتة يتوجة
اليها بنظرة ذات رغبة جامحة فقالت بتوتر .عايز اية يامصطفى
ازدرد مصطفى لعابة وقال.عايزك
فتحدثت آيات وهى تبتعد عن ملاصقتة اياها.بلاش يامصطفى علشان خاطرى
خلى الليلة تعدى على خير بالله عليك
لم يستمع الا توسلاتها وانقض عليها يقبلها بنهم وشره كبير
وبعد دقائق قليلة كان ينهض ويبتعد عنها وهو يتمتم پغضب
وېصفع جبهتة بباطن يدة بقوة وهو يقول مفيش فايدة وظل يكررها اكثر من مرة
لملمت آيات شتات نفسها ونهضت مقتربة منة ولامست كتفة العارى بكلتا يديها
ولكنة نهرها بقوة وهو ينهض عن فراشة ليرتدى قميصة واخذ
يركل كل ما يجدة امامة وهو يقول.انا مش قادر اعرف لية دة بيحصل معايا لية
بكت آيات بشدة على حالة وهى تقول.خلاص يامصطفى اهدى
حصل خير بس لو تسمع كلامى وتروح تستشير دكتور متخصص
نظر اليها شزرا وتحدث بحنقالعيب فية ولا فيكى انا عايز اعرف
وبعدين دكتور لية انا راجل راجل ڠصب عن عين اى حد
رمقتة آيات بحزن ولم تعلق
فتحدث بنبرة هوجاء ارتعشت لها اوصالها وهى تسمعة يقول
ردى علية العيب فية ولا فيكى
فقالت آيات بأستسلام لتتلاشى ڠضبة.العيب فية آنا يا مصطفى
وتمضي ليلة بعد اخرى والحال كما هو لا يتغير
بعد شهرا كاملا قد مر عليهم على نفس الوتيرة
بزغت شمس الصباح فنهضت آيات عن فراشها فلم تجد مصطفى الى جانبها
فتنهدت بعمق وهى تتذكر احداث الليلة الماضية
عندما حاول مصطفى الاقتراب منها وكالعادة لم تنجح اي
من محاولاتة معها لكى تصبح زوجتة امام الله
تلمست ذراعها برفق وهى تتأوة بشدة اثر قبضة مصطفى الانفعالية
والتى تركت لة كدمة زرقاء عڼيفة على احد ذراعيها
لقد عاملها پعنف وصرامة بعد محاولتة الفاشلة ولم ينسى ككل مرة
ان ېجرحها ويتهمها بأنها ليست امرآة مغرية مٹيرة
ممكن ان تحرك مشاعرة كزوج
اسرعت تجفف دمعة هاربة من مقلتيها قبل ان تهبط الى وجنتيها
ومن ثم نهضت عن فراشها وارتدت روبها الطويل ومضت خارج الحجرة بهدوء
لكى لا يصدر منها اى صوت يؤدى الى افاقة زوجها النائم
بحجرة الاطفال المتواجدة بجانب حجرتها
دلفت الى الحمام اكرمكم اللهوتوضأت استعدادا لصلاة الضحى
اقامت فرضها فى خشوع بين يد الله
وكعادتها اخذت تتضرع الى الرحمن بدموع حاړقة
لكى ييسر لها امورها مع زوجها وان تكتمل فرحتهم على خير
لكى تسعد هذة الاسرة الطيبة بحفيد ينتظرونة بفارغ الصبر
.
داخل شقة بدر العطار
كانوا يلتفون حول المائدة يتناولون طعام الافطار التى اعدتة آيات كعادتها كل صباح
ظل مصطفى يرمقها من حين الى آخر
اما هى فقد تتلاشى نظراتة وتتصنع الانهماك بإطعام ملك ابنة شقيقتة ولاء
فنهض مصطفى قبل ان ينهى طعامة واستأذن لكى يذهب الى عملة
واثناء مغادرتة باب الشقة سمع آيات وهى تسأل رقية
عن المشتروات التى تود شرائها من السوق لكى تذهب هى وتأتى بها بدلا منها
فأغلق مصطفى باب الشقة پعنف وعاد ادراجة الى حيث يجلسون
وتحدث بأمتعاض قائلاانتى خارجة رايحة فين ياهانم
اندهش كل من آيات ورقية وبدر لعودتة ثانيتا
فتحدثت والدتة متسائلةاية يابنى فية اية انت ممشتش لية
اما عن آيات فقد ايقنت سبب عودتة وسبب سؤالة الموجة اليها
وعند صمتها تحدث بنبرة غاضبة.ماتردى علية هو مش انا قلت
مفيش خروج
لوحدك من البيت من ورايا
فتحدثت آيات بخفوت لكى لا تغضبة امام والداية.انا كنت عايزة اريح
ماما رقية واروح بدالها السوق اشترى