رواية رومانسية للكاتبة / سما سعيد
طلبات الغدا
فأقترب مصطفى اليها وامسك معصمها پعنف وقال
مېت مرة اقولك انى مبحبش اكرر كلامى كتير
فتدخل بدر قائلا پغضبانت هتضربها ولا اية هى حصلت
مش قادر تعمل احترام لية ولوالدتك
فتحدثت رقية بإستياء قائلةجرى اية يابنى مراتك مغلطتش هى رايحة تتفسح
علشان تاخد اذنك دى رايحة تشترى الخضار اللى هنطبخة ع الغدا
فتحدث مصطفى بأستنكار قائلالاء شوفوا انتوا محتاجين اية
وانا اشترية من السوبر ماركت وانا راجع من الشركة
رقية بخفوت.يابنى ياحبيبى ودا كلام برضوا
انت بترجع من شغلك بعد اذان العشا هنلحق نطبخ الغدا امتى
رمقتة آيات منتظرة ما سيقولة وعندما وجدتة يتآفف بحنق
لم تلبت حتى تستمع الى رآية وتحدثت قائلة
حاضر يامصطفى مش هخرج لوحدى ممكن اخد ملك معايا طيب
فتحدث مصطفى بتبرم قائلاانتى بتهزرى ولا اية
فتحدث والدة على مضض قائلا.انت مبتكبرش لحد لية
اكمنك البكرى يعنى لاء انا ابوك ولازم تحترم وجودى انت فاهم
واردف بإستياء.مراتك مغلطتش ومتستهلش منك معاملتك دى
هو دة جزائها لانها عايزة تريح امك من المشوار وپهدلة السوق
فتدخلت رقية لتريح الجميع ويكف مصطفى عن تذمرة قائلة .
يلا يامصطفى روح على شغلك وانا هبعت معاها منى بنت عمك
خلاص كدا ارتحت
فهدأ مصطفى بعض الشئ وقالخلاص يا ماما المهم
انها متخرجش لوحدها
وقبل ان يغادر الى عملة اعتذر من والداية على طريقتة بالحديث
واثناء هبوطة الدرج وجد منى ابنة عمة تقف امام باب شقتهم
فألقى عليها السلام وهو يهبط الدرج ليغادر الى عملة
فستوقفتة قائلةاية مالكم يامصطفى فية اية صوتك
كان مسمع الناس كلها
فأستدار مصطفى وتحدث بإقتضاب دون النظر اليهامفيش حاجة
فإبتسمت بخبث قائلة.انت اتخانقت مع آيات ولا اية
نظر اليها مصطفى فتصنعت الحزن على حالة
فتحدث قائلا.لاء ابدا احنا كويسين عن اذنك
وتركها يهبط الدرج بخطوات واسعة حتى غادر العمارة
واستقل سيارتة وغادر الى عملة
فضحكت منى بمكر وهى تقول.ايوة بقى يارب كل يوم من دا
علشان يطلقها ونخلص منها
وهنا ظهرت والدتها من خلف باب الشقة وقالت بسعادة
هاة تخمينى كان صح مش كدا
قبلتها منى على وجنتيها وقالت بسرور.صح يا كاميليا ياروح
قلبى فعلا كانوا بيتخانقوا
وخزتها كاميليا بذراعها وقالت.يابت احترمى نفسك انا امك
ضحكت منى بمرح وقالت.طيب ياماما متزعليش انا بهزر معاكى
كاميليا بجدية.طيب يافالحة يابتاعة الهزار سيبك م الدلع دة
وخلينا ف الجد انا عايزاكى تولعى بنهم ڼار وتسيبيهم يتحرقوا فيها
لازم مصطفى يطلق آيات ويتجوزك انتى زى ما كنت بتمنى
تنهدت منى بإسترخاء وقالتوانا كمان كنت بتمنى انى اكون مراتة
ومعرفش الزفتة دى ظهرت لنا منين داهية
ومن ثم اردفت بخبثبس وحياتك ما هسيبها تتهنى بية وبفلوسة
وعن قريب جدا هكون موقعة بينهم واقرب منة لحد ما يحبنى ويتجوزنى
ابتسمت كاميليا بمكر وقالتميتخفش عليكى يا بنت بطنى
ضحكت منى مقهقهة وقالتتربية ايدك ياست الكل
.
داخل شقة بدر العطار
معلش يابنتى متزعليش من مصطفى ماانا قلتلك انة عصبى حبتين
هكذا تحدثت رقية لتلطف الاجواء بين ابنها وزوجتة
فتحدث بدر قائلاانا مش عارف هو جايب العصبية دى منين
دة إياد اخوة مش كدا خالص وهدوء الدنيا فية
ضحكت رقية بسعادة وقالت مداعبةطالعلك ياابو مصطفى
ثم انت نسيت ولا اية داانت لما كنت ف سنة كدا كنت مجننى
من غيرتك علية ومكنتش بتوافق اخرج الا وانت معايا
ومن ثم توجهت بحديثها حيث زوجة ابنها وقالت.تعرفى يا آيات عمك بدر
كان محددلى يوم السبت علشان انزل اشترى فية طلبات البيت
وكان اليوم دة اجازتة من الشغل
فإبتسمت آيات بحياء وقالتربنا يخليكم لبعض ياماما رقية
فتحدث بدر قائلا.طب يلا ياام مصطفى قومى اعملى الشاى
علشان انزل اقعد ع القهوة شوية وبالمرة افوت على اخويا
عبد الرحمن اخدة معايا
فنهضت آيات على الفور وقالت وهى ترفع الاطباق عن المائدة
خليكى انتى ياماما رقية آنا اللى هعمل الشاى لعمى
وبعد احتسائهم الشاى كاد بدر ان يغادر شقتة
متوجها الى اسفل حيث شقة شقيقة الاصغر عبد الرحمن
استوقفتة آيات بخجل وقالتبعد اذنك ياعمى ممكن
تدى خبر لمنى انى هفوت عليها ونروح السوق
لانى مش عارفة اوصلها كل اما اتصل بيها من تليفون ماما رقية
الاقى تليفونها مغلق
ربت بدر على كتفها وقال بحنانحاضر يابنتى من عنية
ابتسمت آيات ممتنة لة وقالت.تسلم عنيك ياعمى
وبعد ان غادر بدر توجهت آيات الى حجرة نوم ملك لترتدى ملابسها
التى وضعتها على فراش الصغيرة النائمة مثل الملائكة
فدلفت رقية اليها فوجدتها ترتدى نقابها امام المرآة
فتحدثت اليها بخفوت قائلةمتزعليش من مصطفى يا آيات دا
بيغير عليكى ياعبيطة
فأمتعضت آيات قائلة.لاء يا ماما رقية دى متتسماش غيرة دا تحكم
بس هقول اية الله يهدية علية
ربتت رقية على كتف آيات وقالت .يارب ياحبيبتى
معلش استحملى مصطفى هيتغير صدقينى وبكرة تشوفى
انا قلتلك انة واخد طبع ابوة فى شبابة حمبلى وعصبى وبيغير مووت
بس لما بيكبروا ف السن ربنا بيهديهم وبيعقلوا كتير عن زمان
ارتدت آيات نقابها واصبحت مستعدة للمغادرة فتحدثت قائلة.
ربنا الميسر يا ماما رقية ومن ثم اردفت بتسائل
فين قائمة المشتروات
اعطتها رقية ورقة مدون بها اسماء المشتروات
التى يحتاجونها للبيت فأخذتها آيات وغادرت الشقة وهبطت الدرج
فوجدت منى تنتظرها فغادر الاثنتان الى السوق
وقاموا بشراء كل ما يحتاجونة وما طلب منهم بأن يأتوا بة
.
بعد اسبوع داخل شقة مصطفى بدر العطار
كانت آيات تجلس بحجرة الصالون بصحبة منى
ودار هذا الحوار بينهم
تحدثت منى قائلةاية يا آيات ياحبيبتى هو كل يوم اسمع صوتكم كدا
انتوا اية مبتبطلوش خناق
ترقرقت الدموع بعين آيات وقالت.مش عارفة والله يامنى
مصطفى عصبى ذيادة عن اللزوم وانا مبقتش قادرة استحمل خلاص
ارتسمت ابتسامة صفراء على ثغر منى ولكنها قالت بصوت متآثر مصطنع
معلش ياحبيبتى استحملى هو مصطفى طول عمرة كدا
اسألينى انا داانا متربية معاة من واحنا ف اللفة
ومن ثم اردفت بخبث قائلة.بس مكنش عصبى للدرجة دى انتى
شكلك اخدتية عليكى لالاء انتى لازم توضعيلة حد ومش عيب ولا حرام
ان الست تخللى جوزها يحترمها وخصوصا
سمحينى يعنى انة بيهزآك قدام اهلة
نظرت آيات اليها وقالتيعنى اعمل اية يامنى انتى عيزانى
آقف ف وشة واتحداة
منى ببرودطبعا ولية لاء مدام هو بيسوق فيها كدا
ماهو شايفك عبيطة وساكتة وحاضر وطيب واللى تشوفة
وشخصيتك اتلغت خالص مبقتيش قاعدة غير للطبيخ والكوى
وغسيل المواعين ومرواح السوق
نهضت آيات عن الاريكة وقالت بخفوت.بس دا واجبى كزوجة
انى اخد بالى من زوجى وطلباتة
أجابتها منى پحقد لم تشعر بة آيات قائلةايوة انا مقلتش حاجة
كل واحدة بتخدم جوزها وبس لكن انتى بتخدمى امة وابوة
وبنت اختة كمان وبكرة يرجع إياد وتكمل العيلة
وتتفحتى انتى بقى اصلك متعرفيش إياد دة مغرور قد اية
وطلباتة كتير ومحدش يقدر يعترض على كلامة اصلة دلوعة مرات عمى
آيات بجدية.سيبك من إياد دلوقت دا ميخصنيش وخلينا ف مصطفى
اعمل اية علشان اخلية يحترمنى ويراعى شعورى قدام اهلة
والعصبية بتاعتة دى تقل شوية نفسى اعرف اتكلم معاة بهدوء
اطلبى الطلاق هكذا اندفعت منى بالحديث
فشهقت آيات معترضة.انتى اتجننتى لالالاء طلاق اية حرام عليكى مينفعش
منى بخبث.طب وهو انا بقولك اطلبى الطلاق بجد لاء
انتى بس هددية قوليلى انك مش قادرة تستحملى معاملتة ليكى
اومأت آيات بالنفى وقالت .لالاء كلة الا دة مقدرش اقولة كدا دا كان موتنى
اصرت منى على اسنانها بغيظ واضطرمت نيران الحقد بقلبها
ومن ثم قالت .طيب بلاش دى تاهت ولاقيناها
آيات وهى تقطب بجبينها.هى اية دى مش فاهمة
منى بإبتسامة
ماكرة.امنعى نفسك منة ونامى ف اوضة لوحدك
وهو لما يلاقيكى بعيدة عنة هتوحشية وبعد كدا
هيسمع كلامك يعنى امسكية من ايدة اللى بتوجعة
شعرت آيات بالقهر والالم