رواية شوق
بعبر عن فرحتي بإنك صحيت بدري
ياختي عنك ما عبرتي
الحق عليا اللي مبسوطة بيك
مش بالطريقة دي يا ماما انتي صرعتيني ده غير انك خرمتي طبلة ودني لولا ان مزاجي رايق لسه لكنت وريتك شغلك
لاه لاه ربنا يجعله رايق علطول... الا قولي عامل ايه بقيت كويس!
شوق بقولك ايه انا مزاجي رايق ومش عايز اعكره
وه وأني چيت يمتك أني بسألك كيفك
كويس يا ستي ارتحتي يلا شوفي حالك بعيد عني بقا
يا خويا انت الخسران جتك البلا مش مقدر النعمة اللي جتلكم
هتف مهند وهو يتخذ مقعدا من السفرة
بتبرطمي تقولي ايه
بقول جتك البلا.. هخبي ليه قال يعني هخاف منك ولا هخاف منك
شوق اخفي من قدامي والا
من غير والا أني هغور من وشك خالص اهوني
قالتها وتوجهت لغرفتها حانقة بينما حضر العم سيد ووضع الطعام أمام مهند ليتناول مهند طعامه سريعا ويقرر لأن يذهب الشركة لخالد ليكون بصحبته لهذا اليوم.
وعندما هو في طريقه للخارج اذ تأتي شوق من خلفه فجأة وتقول
انت رايح فين يا مهاند
فزع مهند للمرة الثانية على التوالي لهذا اليوم لأنه لم يرها أمامه فكيف جاءت وهو لم يلمحها... ليقبض على اصابعه وهو يلتف لها قائلا بينما يكز على أسنانه پغضب شديد
هو انتي ناوية على موتك النهاردة
ردت شوق ببرود
وربنا انت دايما چاي عليا يا مهاند وأني سكتالك بمزاچي
يا شيخة
اه والله أني ميرضنيش أسلوبك في التعامل معايا ديه واخد بالك انت
طب بقولك ايه بلاش تتعاملي معايا من أصله علشان ترتاحي وتريحيني فاهمة ولا افهمك بطريقتي
فهمت غور غور يلا شوف رايح فين
ايه
ايه بقولك غور شوف طريقك
وبتكررريها تاني
وتالث يا مهاند لو مسمعتنيش اكويس.
قبض مهند أكثر على قبضته وانطلق مغادرا بسرعة
لتبتسم شوق بمرح وتسلية وهي تشبك ذراعيها وتقول
ولسه يا ابن غريب ... هات أخرك معايا... ما هو يا انا يا انتم
توجه مهند إلى حيث مقر الشركة التي تخص خالد في الأساس ودخل معه فيها كل من عساف ومهند شركاء بنسب معينة....توجه مهند مباشرة لمكتب خالد ليهتف السكرتير الخاص به قائلا بعدما وقف ليحيي مهند
صباح الخير يا مهند بيه
ابراهيم... خالد جوا ولا عنده اجتماع
خالد بيه لسه مجاش الشركة النهاردة يا مهند بيه.
نعم ليه ده ملتزم علطول بمواعيده في الشركة
ده صحيح بس النهاردة قال انه هيتاخر شوية وطلب نأجل أي مواعيد النهاردة.
ممم كمان لا الموضوع ده وراه إن هو انا تايه عن خالد
ماشي يا ابراهيم على وضعك انت
حاضر يا مهند بيه
عاد مهند مرة أخرى لسيارته وقرر الاتصال بخالد ليعلم أين هو ليفهم منه ما يجري لكن الهاتف الخاص بخالد مغلق لذا قرر مهند أن يذهب له في بيته
مغلق ليه معقول نايم لحد دلوقتي وسايب شغلك ما انت مبتقفلوش الا لما تكون نايم ولا بتعمل حاجة من ورايا يا خالد... وربنا لأطب عليك اشوف حكايتك ايه
خرج خالد من غرفته بعدما ارتدى حلته الانيقة وتوجه لغرفة أخته لكي يطمئن عليها فوجد الدادة تخرج من الغرفة فقال بصرامة
سايبة ميار ورايحة فين يا دادة
رايحة اوصي سامية تحضر الفطار لميار يا خالد بيه
ميار صحيت... طمنيني عنها يا دادة...اخبارها ايه
الحمد لله هي كويسة وصاحية من بدري وأخيرا اقنعتها اننا نفطر سوا
طيب بعد كدا متسبيش الاوضة وتكلمي سامية تطلعلك بالأكل مفهوم
حاضر يا خالد بيه.
دلف خالد غرفة ميار بينما اتجهت الدادة تجاة الدرج
يا سامية... سامية... من فضلك حضري الفطار وطلعيه فوق فى اوضة ميار
حاضر يادادة
فطار ميار ها زي ما فهمتك تعمليه ازاي
حاضر
اقترب خالد من فراش ميار التي ترقد عليه وتغطي نصفها السفلي بالملاءة
فطالعته بلهفة ليقول خالد
صباح الخير ...الجميل عامل ايه النهاردة
وزعت نظراتها بين عينيه بسعادة وقالت بعد أن اخفضت نظراتها ليده وهي تقول بأسف
خالد ايديك اا..
امسك خالد يدها بيده التي جرحت بالأمس وقبلها بحنان وقال
مفيش حاجة حصلت اطمني انا كويس المهم انتي طمنيني عليكي
أنا كنت ھموت من ...
وضع يده على فمها وقال
ششش قلتلك كويسبلاش تخوفي نفسك كل شوية بالشكل ده بتقلقيني عليكي
لا أنا كويسة طالما انت كويس
طيب الحمد لله
خالد انت بتحبني
وده سؤال بردو يا ميار
ليه مش بتجاوبني عليه علطول ليه كل مرة تعرض كدا وتتهرب
مش بتهرب ومش برد لإني شايف انه سؤال ملوش أي لازمة... لو مش بحبك مكنتش هبقى واقف قدامك دلوقتي
طب قولي بحبك يا ميار
بحبك يا مچنونة
لأ يا خالد.. قول بحبك يا ميار
ضحك خالد فهو نادرا ما يفعلها وقال
بحبك يا ميار .. كدا كدا ارتحتي يا طفلة انتي
تنهدت ميار براحة
اه اوي انا كدا ارتحت .
الفطار طالعلك حالا... تفطري كويس ها
هتفطر معايا مش كدا
ورايا مشوار مهم يا ميار وبعدها راجع على الشركة معلش
قوست ميار شفتيها بحزن ... ليقرصها خالد من وجنتها...
ده اسميه ايه بقا... انتي مش عارفة اني مشغول يا ميار
عارفة يا خالد
طب ايه
خلاص يا خالد سكت اهو
قبلها خالد من وجنتها وقال
ميرو أنا يمكن اتأخر برا شوية متقلقيش عليا ها هبقى اكلمك اطمن عليكي
ماشي يا خالد ما انا متعودة على انك مشغول ومتعودة اني اكون لوحدي ايه الجديد
تنهد خالد وتجاهل قولها وقال
اجيبلك ايه وانا راجع
عايزة ايس كريم مانجا
بس كدا أحلى أيس كريم لأحلى ميار في الدنيا.
قالها خالد وهو متوجه للخارج لتنادي عليه ميار
خالد بحبك
ابتسم لها خالد وانطلق في طريقه.
لتدلف الدادة وتقول
ميار الفطار طالع دلوقتي
دادة بقولك ايه... خرجيلي فستان حلو من الدولاب
ليه هتعملي ايه
ايه يا دادة بلاش البس واتشيك.. افضل كدا طول عمري بهدوم البيت
ميار انتي ناوية تعملي ايه انا ياما افضل اتحايل عليكي تلبسي الهدوم اللي خالد جايبهالك وانتي ترفضي ايه الحكاية بقا
لتقترب منها ميار وتهمس في أذنها
لتضع الدادة يدها على فمها پصدمة.
مياار
غادر خالد الفيلا بغية أن يتوجه للمكان الذي هو مخطط من الأمس أن يذهب إليه وفي داخله سعادة وتسلية كبيرة لا يدري سببها.
أسماء عبد الهادي
الانسحاب من حياة البعض يكون أحيانا الحل كي لا تكرههم أكثر.
كانت بائسة لأقصى حد... فكرت كثيرا في هذا الحل حتى لا تفقد آخر ذرة تحمل لديها وحتى لا تصل معهم لدرجة البغض وهي التي كانت تحبهم بكل جوارحها لكنهم ودون أن يدرون او لنقل يدرون لكن لا يبالون يقسون عليها بشدة يلفون حزاما قاسېا حول خصرها وكل منهم يسحبونه في الاتجاه المعاكس وبشدة كبيرة حتى كادت تعتصر بداخله تعتصر ألما... ۏجعا... انكسارا.. خذلانا... انسحابا.
أسماء عبد الهادي
وقفت تجلي الأطباق حول حوض المطبخ وتتذكر ما قالته لها أمها منذ قليل
ما تشهلي يا توبا ينيلك بقالك ساعة بتغسلي في طبقين... ليكي حق ما انتي يادوب بتحركي ايديك بالعافية من كتر الالغام اللي فيها
لتهتف توبا بتبرم وانكسار
ما انا بغسل اهو يا ماما.. وبعدين دول مش طبقين ده تل مواعين بحاله
ايوة يا ختي ما انتي سايباني بقالك كم يوم وقافلة على نفسك... قلت هسيبهولك وبردو محدش عامله غيرك
كتر خيرك ياماما .. كتر الف خيرك... روحي بقا شوفي غسيلك اللي هتنشريه مش عايزاني أغسله سيبني أغسله بالطريقة اللي تريحني
ليمر كل من بركات أخيها وابن
عمهم مسعد خارجين من غرفة بركات وفي طريقهم للخارج
فيقول مسعد ساخرا
هات لأختك ونش يابني يرفعها