رواية شوق
يا توبا بقولك ايه هو انتي يلزمك الساندويتش ديه في حاچة
ها
ها ايه يا بت... هتتنيلي تأكليه ولا أكله أني وأريحك منيه.
لا اتفضلي اهو
لاه يا بطيخاية تسلمي يا قلبي.. أني بفوقك من السرحان يا قلبي... متقلقيش العريس چاي چاي.. مستعچلة على الهم ليه يا لوزة.
اڼفجرت الفتيات في الضحك لتهتف توبا
والله مكنتش بفكر في كدا
وربنا شكلي هلطشك بالبلغة فعلا.. اني بنكشك يا بنتي علشان تضحكي فكيها يابت بدل ما أقلب عليكي... انتي حرة
خلاص خلاص هفكها
طب يلا خلصي وكلك خلينا نخلص اللي ورانا ديه.
هتفت آيات بجدية
احنا خلاص قربنا نخلص يا أبلة شوق ونقدر نتصرف لوحدنا .. مش عايزين نأخروكي أكتر من إكده
نهضت شوق من مكانها بجوار توبا ونفضت ملابسها من التراب وهي تقول
تعالى يا آيات عايزاكي في كلمتين
وقفتا بعيدا عن البنات قليلا لتقول شوق
آيات يا حبيبتي على عيني اسيبك انتي والبنات ابعيد عني إكده وأني معاكم إهنه في البلد... بس الوضع مش زي ما كنت مفكرة.. ومقدرش أجيبكم تسكنوا إمعاي في الوقت الحالي خالص يا بتي
بتقولي ايه يا أبلة شوق... أساسا بوي مكانش هيوافق .. علشان أبوكي ومرته.. وانتي عارفة بوي.. احنا هنكون إهنه في المدينة الچامعية چمبيكي ولو احتچنا حاچة عارفين إنك مش هتهملينا واصل... بس طمنيني عنيكي ماله الوضع عندك يا أبلة شوق
هبقى أقولك كل حاچة في وقتها متشغليش بالك إنتي المهم تعرفي إني مش مفوتاكي إكده بإرادتي
عارفة ومتأكدة يا أبلة شوق هو أني يعني أول مرة أعرفك.. ربنا يخليكي لينا يارب
تسلميلي يا حبابة انتي يلا نرچع للبنات علشان تكملوا اللي ناقصكم .. البنات شكلها يا حبة عيني تعبت من المشوار
عادتا إلى حيث بقية الفتيات لتهتف فاطمة بمزاح
إيه يا أبلة شوق أخدتي آيات وبتتوشوشوا على إيه من غيرنا طب خدونا امعاكم
نظرت شوق لتوبا التي تتلهف لمعرفة في أي شىء كانت تقوله شوق لآيات وفهمت من نظرات أعينها المضطربة أنها تظن أنهم كانوا يتحدثون عنها
فقالت شوق بوجه جامد
كنا بنتحدت عن توبا وبنقول عليها بطيخاية
لتصاب توبا بالحزن وتخفض رأسها ولا تتحدث
لتهتف شوق بصوت عال نسبيا
لاه ورب الكعبة إكده كاتير
وهمت بمحاولة خلع حذاءها
أني جبت أخري منك استلقي وعدك
لتبتعد الفتيات على الفور وهن يسحبن توبا ليبتعدن عن شوق
ابعدي يا توبا أبلة شوق اتحولت وحرب البلغ هتبتدي
تعالي اهنه يا بت يا توبا أني مش راچعة عنك بقى انتي يا مصېبة هتظني إن أي تانين بيتحدتوا انهم بيتكلموا عنيكي مش قلت اتزفتي يا بت كبري من كل ديه وخلي عنديكي ثقة ف نفسك ولا هفضل أعيد وأزيد في كلامي مليون مرة... أني أخدت البت آيات لوحدها ومفتكيش لوحدك علشان تظني إكده ومتبقاش النچوى اللي منهي عنها فلا يتناجي اثنان دون الآخر من أجل أن ذلك يحزنه
مالك بقا انتي وعقلك المخروب ديه..
هتفت آيات بدفاع عنها
خلاص يا أبلة شوق هي بردو معزورة لسه متعرفكيش كويس.. سماح النوبة
علشان خاطر البت آيات الرقيقة داي هسامحك بس أياك تتكرر تاني يا بت
ابتسمت توبا ابتسامة خفيفة
فابتسمت لها شوق وفتحت لها ذراعيها... لتقترب منها توبا بلهفة لتسكن بين ذراعيها التي هي تحتاج لحنانهما كثيرا وهتفت بخفوت
أنا أسفة.. أنا محتاجاكي أوي يا أبلة شوق
رتبت شوق على ظهرها بحنان
وأني امعاكي ومش ههملك واصل يا بتي
لتهتف آيات بغيرة
الله.. وأني كمان عايزة حضن زي توبا .
لتهتف بقية الفتيات
واحنا كمان
لتهتف شوق بمزاح
بالدور يا بت انتي وهيه والحضن بنص چنيه يإما إكده يا بلاش.
فانخرطت الفتيات في الضحك ومعهم توبا.
لتركض شوق خلفهم وهي تنوي على ضربهم بجدية
خدي اهنه يا بت انتي وهيه يا مايصة منك ليها.. بقا دي ضحكة تضحكوها برات الدار يا فاچرة منك ليها
وقفت الفتيات يعتذرن منها
خلاص يا أبلة شوق آخر مرة
لتهتف شوق هذه المرة بجدية
اول وآخر مرة تنسوا نفسيكم مفهوم
مفهوم يا أبلة
هموا بينا يلا انچزوا
لتسير معهم باسمة ومتستمتعة بصحبتهم فهي تشعر الآن أنها ولدت من جديد فهي معهم تشعر أنها فتاة أخرى غير التي كانت عليها.
صعد مهند إلى غرفته وقرر أن يتجهز ليخرج ليرى ميار تلك الفتاة التي شغلت باله فهو ليس مقتنعا بأي كلمة قالها خالد عنها وإن كان كذلك فهو يريد التأكد بنفسه أنهى تجهيز نفسه وبعدها صعد سيارته وتوجه إلى الشركة ليرى هل خالد هناك أم لا.
استقبله السكرتير الخاص به وقال بترحاب
مهند بيه اهلا وسهلا بحضرتك.
اسماعيل شوفلي خالد موجود في مكتبه ولا لا
حاضر
غاب قليلا ثم عاد وهو يحمل في يده بضع ملفات وهو يقول
لا خالد بيه ملقتوش في مكتبه بس اللي عرفته انه كان هنا ومشي بسرعة
اممم ماشي تمام
اا.. الملفات دي محتاجة مراجعة من حضرتك
ماشي سيبها وأنا هشوفها واطلبلي فنجان قهوة حالا
تحت أمرك يا مهند باشا
رحل إسماعيل ليحضر ما طلبه مهند ليظل مهند في مكتبه يقلب صفحات الملفات بملل وبعدها تركها من يده وهو يقول
جه الشركة ونزل يعني راح فين معقول رجع الفيلا اممم ده أكيد لأن خالد مش هيسيب الشركة في الوقت ده أبدا خالد روحه في شركته ومش بيسيبها الا لو كانت حاجة مهمة يا ترى بتعمل ايه يا خالد وفي إيه مخبيه عننا.
قالها ثم رفع ساقيه
لأعلى المكتب وأمسك هاتفه وظل يلهو به تارة ثم ينظر في تلك الملفات أمامه تارة أخرى.
إلى أن مر بعض الوقت فدخل أخيه عساف مكتبه وهو يقول بسخرية بينما يضع كلتا يديه في جيب بنطاله
مهند... ايه الهنا ده صاحي بدري وجاي اول واحد على الشركة.
ظل مهند على هيئته وقال رامقا أخيه بملل
تعالى راجع الملفات دي معنديش دماغ ليها دلوقتي صاحي مش فايق منها لله اللي كانت السبب
هي مينفي حاجة فاتتني
متحطش في بالك المهم خالد فين
توجه عساف وجلس في مقابلة أخيه وقال
كلمته وانا في طريقي لهنا لقيته في الفيلا
أسماء عبد الهادي
في الفيلا!! بيعمل ايه هناك وسايب الشركة مش بعادة يعمل كدا
بيقول تعبان ومش قادر ينزل جرب يجي يتابع شوية مقدرش روح تاني فقرر انه يريح اليوم ده بس بيقول انه منتظرنا بالليل علشان حاجة مهمة
اه قالي الصبح بس مقالش هو عايزنا في ايه
لا مقالش ومش هتفرق بالليل هنعرف
تحرك مهند من مكانه وقرر مغادرة الفيلا
طيب أنا ماشي.
اتجه عساف ليجلس مكانه وهو يقول بتساؤل
على فين
مليش مزاج اشتغل راجع الفيلا
في ايه مالك
مفيش سلام
طلب منها العامل التوجه لمكتب المدير فنهضت من مكانها متوجسة خيفة أن يكون ما قاله خالد لها صحيحا طرقت الباب طرقا خفيفا ثم دلفت
مستر شريف حضرتك طلبتنى
كان يحادثها وفى يده مظروف تعالى يا أنسة فداء
وزعت نظراتها بينه وبين ذاك المظروف ليقول هو
ألف مبروك مقدما يا أنسة فداء
طالعته بحيرة وهزت رأسها بتساؤل ليكمل هو
خالد بيه كان عندي وقالي عل الخبر الجميل ده وعلى الرغم من اني فرحان جدا ليكي الا اني زعلان اني هخسر حد مجتهد ومبدع زيك يا فداء وعل كل حال ربنا يقدملك الخير ويهنيكم يارب.
فتحت فداء فمها اخيرا وقالت
انا مش فاهمة حضرتك بتتكلم عن ايه
ايه يا