رواية شوق
اللى وقعتني الوقعة السودا على دماغي ودماغ اللي خلفوني ديه يا خړابي ياني يامه انتي فين يامه تاچي تشوفي اللي بيجرا لبتك دلوك يا مصبتاااي... يا حوستاااي
نهض مهند من مكانه ووضع يده على فمها ليسكتها
بس بقا صرعتيني بصوتك اللي عامل زي سارينه الاسعاف ده .. اسكتي
هتفت بامتعاض وهب تبعد يده عنها
بعد يدك...ېخرب بيتك انت بتعمل إيه إهنه وقاعد قدامي إكده ازاي... ما تستر نفسك يا زفت انت ولا هما اللي اختشوا ماتوا في الحړب.
في تلك الأثناء كان العم سيد قد شاهد مهند وهو يدلف لغرفة شوق فمن خوفه عليها ومن أن يصيبها مكروه اتصل بأمير وذلك لأن الرقم الذي معه لعساف مغلق
أمير بيه الحقنا
خير يا عم سيد في ايه.. ومن فضلك علي صوتك لإني سايق على الطريق
أمير بيه شوق هتضيع ان ملحتوهاش
شوق... مالها شوق هي تعبانة ولا ايه
.لا يا أمير بيه... اخوك مهند شايفه داخلها الاوضة وقفل عليهم وشكله مش ناوي على خير لاني سامع صړاخ شوق وربنا يستر
أصيب أمير بالفزع على شوق
إيه انت بتقول ايه يا عم سيد أنا جاي حالا والحمد لله اني لسه مبعدتش
كلم عساف بيه بالله عليك هو اللي بيقدر عليه
ماشي هكلمه
وضع مهند رجل فوق الأخرى وقال ببرود وأعين تعني الكثير
جايلك.
اعتدلت شوق في جلستها وقالت
ااه ابتدينا بقا في شغل العفاريت الزرق اللي أني كنت خاېفة منه وعاملة حسابه.
انحني بجسده نحوها وهتف بنبرات جعلها مخيفة ليعاقبها على تجرؤها ودخول غرفته بدون اذنه
هو انتي لسه شوفتي حاجة!
دفشته من صدره وهي تقول بانزعاج
يخربيتك غور يا واد من اهنه وبطل لعب عيال امشي
لا أنا مش ماشي أنا قاعد معاكي شوية
مدت يدها نحو شالها الأسود وألقته نحوه وهي تقول
طب خد استر نفسك الأول خليني أعرف ابصلك واشوف انت چاي وعايز مني إيه أني متأكدة إن وراك مصېبة سودا أحكيلي يا واد متتكسفش عملت إيه
ألقي مهند شالها على الأرض بانزعاج
ده ايه القرف اللي انتي جايبهولي ده
يخص عليك عتقول على شال ستي قرف صدق انت متعرفش حاجة ديه بركة يا مهاند بركة ايش عرفك انت.. المهم ارچع اوضتك بقا لاني بدأت ازهق وكمان عايزة أقيل ساعة قبل ما العصر يأذن.
قلتلك أنا قاعد معاكي شوية
قالها وقرب منها قليلا
لتهتف شوق بانزعاج شديد
بعد عني يا مهاند والا
والا إيه أنا بحب القطط الشرسة اللي زيك
لاه ورب الكعبة ما هو هزار وشكله بحق وحقيقي... مهاند انت دخلت اوضتي ازاي... انا علطول بقفل ورايا بالترباس اكويس ماهو اني قاعدة اهنه مش مع بشړ أني قاعدة في غابة بعيد عنك
ابتسم مهند وقال
دخلت من الباب عادي اومال هدخل من الشباك مثلا
حركت شوق رأسها بحنق من نفسها
ااه يبقى داي غلطتي من الاول أني اللي من تعبي نسيت اتربس الباب اكويس.. المهم اتفضل يلا من غير مطرود
لا أنا مبسوط هنا
وبعدين امعاك يا مهاند بطل هزار سخيف واتفضل على اوضتك
انحنى نحوها ثانية وهمس
ده مش هزار وكمان أنا قاعد في بيتي ومحدش له حاجة عندي.
ايواا اني كنت عارفة ان اللي چاي مرار طافح.
همت لتتحرك من مكانها وتنهض مبتعدة عن فراشها
طب بقولك ايه يا مهاند.. اني..
قطعت كلامها عندما أمسكها من ذراعها ومنعها من التحرك من مكانها
فصړخت به
مهاند بعد عني ورب الكعبة ما هسكتلك.
هاتي أخرك معايا... انا قاعد هنا للصبح عادي يعني.
وضعت شوق يدها على راسها وقالت
يا حستاااي ديه حطك فى دماغه يا شوق واد غريب عايز منيكي إيه يا شوق وبعدهالك يا شوق هتشوفي إيه أكتر من اللي انتي بتشوفيه يا شوق
همس لها مهند مرة أخرى وقال
ولسه.. ولسه هتندبي أكتر علشان ټندمي على تجرؤك ودخولك اوضتي...داخلة عليا اوضتي وانا نايم ليه ها... عايزة مني ايه.. نيتك ايه
أمسكت شوق دفتر كانت تضعه على الكومود جوارها وضړب به مهند فوق رأسه
هعوز منك إيه يا كلب البحر انت.. ما تحسن ملافظك يا ولا...
أمسك مهند الدفتر وسحبه من يدها بازعاج وقال
شوق متنسيش نفسك بالكلام معايا مش معنى اني ساكلتك اني هسمحلك انك تقلي أدبك معايا بالشكل ده
قلة الادب داي اللي انت بتعمله دلوك اتفضل يلا على اوضتك
مش قبل لما تتعاقبي على اللي عملتيه انا مش بسيب حقي لازم خده اول بأول.
واني عملت ايه بس ديه اني غلبانة وفي حالي وكافية خيري شړي عايز مني ايه بس..وبعدين عنديك إثبات باتهامك ديه.
شوق مش هنصيع على بعض محدش يقدر يتجرأ ويدخل اوضتي من غير اذني وكمان يعملها وانا نايم غيرك
وربنا ما فيه صايع وضايع غيرك وأني فقولك اهو لو عندك إثبات اني انا دخلت اوضتك هاته هل انت شوفتي بعنيك لا طبعا يبقى تبطل افترا على خلق الله وامشي يلا
شوق بطلي تستفزيني إنتي متعرفنيش.
يا ابن الناس انا مش بستفزك انت عايز مني إيه بس الله لا يسيئك .. اخرج بقا سيبت مفاصلي يخربيتك
انحنى مهند بجسده نحوها أكتر محاولا أن يقرب وجهه من وجهها... لتفزع شوق وتدفعه بعيدا عنها وتنهض بړعب مبتعدا عنه وهي تقول
وربنا يا مهند إن ما خرجتش من إهنه واتلميت متلومش الا نفسك
ابتسم منهد ونهض من مكانه مقتربا منها
ايه هتعملي فيا إيه..ها.
ضړبت شوق بيدها على رأسها وكأنها تندب
لاه اكده كاتير عليا... أني بايني خطرفت قولي ان اللي بيحصل ديه مش حقيقي قول
اقترب منها مهند أكثر حتى كاد يصل اليها
لا حقيقي وفي وضح النهار وعلى عينك يا تاجر ومحدش له حاجة عندي
وكماني فاجر.. مهتخافش ولا حد مالي عينك... يا ختاااي.. يا ختااي على الوقعة اللي وقعتيها يا شوق يا خړابي .. هتروحي فطيس يا شوق... يا خړابي... هتتصرفي وتخرجي نفسك من المصېبة داي ازاي.
اڼفجر مهند في الضحك
لا انتي نكتة بجد... تصدقي بالرغم من اني متغاظ منك ومش طايقك الا انك قد ايه مسلية
ايوة اني مسلية ومستعدة اعملك اراجوز اهنه بس اخرج من اوضتي الله لا يسيئك
ليقترب منها مهند أكثر وهو يقول بنظرات تعمد إخافتها بها
مش همشي الا لما اعمل اللي انا عايزة
اړتعبت شوق مكانها وفي تلك اللحظة تعذر
على عقلها التفكير في حل حتى أنها قد قررت أن تخبره بالحقيقة لكي تنجو بنفسها منه فهو على
ما يبدو انه لا يمزح أبدا
في فيلا خالد
وقف خالد بجوار الطبيب وقال وهو ينظر لأخته بينما الدادة تحاول إعادة كل شىء في الغرفة الى مكانه بعد أن جعلته ميار بهياجها رأسا على عقب
ها يا دكتور طمني عليها
هتف الطبيب بعملية
مش هخبي عليك يا خالد بيه... ميار عندها اڼهيار عصبي وبصراحة اللي عملته كان غلط جدا وقرار مش حكيم بالمرة
ضم خالد شفتيه بأسف فهو نادم على ما فعله لكنه قال
طب والتعامل معاها ازاي دلوقتي... وهل هتفضل نايمة كدا
أنا عملت اللازم متقلقش والدادة عارفة هتتصرف ازاي .. وهتفوق ان شاء الله... بس هي محتاجة وقت علشان ترجع لطبيعتها وهدوءها تاني ومن فضلك بالله لمصلحة اختك... بلاش توصلها للمرحلة دي تانى وخليك حنين معاها واحتويها بدل ما تخوفها
تمام يا دكتور.. شكرا لحضرتك .. شرفتنا
في تلك اللحظة دلفت أمير