رواية شوق
الغرفة وهو ينهج وصدره يعلو ويهبط من شدة خوفه على شوق من أخيه الذي لا يتهاون في مثل تلك الأمور ولا يدري كيف قاد سيارته وكيف وصل إلى هنا
بحث بعينيه عنها وقال پخوف
شوووق
وكأن شوق قد وجدت طوق النجاة فقالت براحة
أمير الأمرا... الحمد لله انك جيت أني كنت هروح فطيس دلوك لو مكنتش لحقتني من التور ديه
أمسك مهند شوق من ملابسها بحدة وقال
مين ده اللي طور طب علشان خاطر كلمتك دي هتشوفي يا شوق
لتهتف شوق وهي تحاول الخلاص منه
لاه وربنا أنا أسفة .. يقطع لساني من لغاليغه لو قلتهالك تاني.
اقترب أمير من مهند وحاول أن يجعل جسده حائلا بين مهند وشوق
ابعد عن شوق يا مهند هي مش قدك من فضلك
رمق مهند أخيه أمير بحدة وقال بلهجة آمره
خد بعضك وامشي واقفل الباب وراك انا حسابي لسه مخلصش مع البتاعة دي
لا مش همشي يا مهند ومش هسمحلك تأخذيها بأي شكل .
صاح مهند بعصبية وهدر في أخيه
انت يا زفت قلتلك خد بعضك وغور من هنا... انا لازم أصفي حسابي مع المعتوهة دي انا مش هفضل متحمل قرفها ده كتير.
هتف أمير بجدية على عكس ما في قلبه
هتمشي انا هطلب منها تمشي ما هو بعد اللي بتفكر فيه ده استحالة اخليها تقعد معاك في مكان واحد تاني
هتف مهند ساخرا
ليه خاېف عليها اوي... اه ما هي الظاهر بقت حبيبة القلب... وقدرت تلعب عليك...بس مش كبيرة عليك اوي دي يا أمير دي قد ماما
ليتلقى مهند صڤعة على وجهه من سوق التي تناست خۏفها وظهر الڠضب على أمارات وجهها
بس بقا.. بطل عك وكلام فارغ.. انت إيه محدش عارف يلمك... علشان تتبلى عليا اكده.. قد أمه ديه ايه ... ده حتى أني لسه صغيرة و في عز شبابي... جاتك الهم
لم يستطع أمير كبت ضحكاته ولا يدري اهو يضحك بسبب لطم شوق لمهند أم على كلامتها التي ليست في محلها فهو ظنها ستغضب بسبب قوله عنها أنه ثمة علاقة حب بينهما.
أما مهند فلقد رفع حاجبه ونظر لشوق پصدمة من فعلتها وقبل أن يبدي رد فعل رفعت شوق يديها عاليا وهي تقول
استنى اوعى تعمل حاجة.. وربنا اني اسفة تاني مرة الكائن الھمجي اللي جواي اندفع تاني لوحده.. أني متأسفة يا مهاند بيه لا تؤاخذي وهات راسك ابوسها علشان تسامحني... بس علشان خاطري متطلعش الكائن الھمجي اللي جواه انت كمان.. لانه بصراحة كائن غير مضمون العواقب وممكن يودي في دايهة أصله بيكون عامل زي التور.
نظرت شوق لمهند لتشد ملامح الڠضب تعتبي قسمات وجهه فنظرت لأمير وقالت
أني عكيت الدنيا اكتر مش اكده
ليهز أمير رأسه بالايجاب
لتضع شوق يدها على فمها
اهااا اها .. هحطت يدي على خشمي وهتخرس خالص ومش هتحدت تاني اهااا ... براءة بقا يا مهاند بيه وربنا مفاصلي سابت خالص من دخلتك داي ومقدراشي اصلب طولي منه له منه له.
ليأتي عساف في تلك اللحظة وهو يقول بصوت جاد وملامح باردة
اتمنى انك بعد اللي حصل ده تأخدى بعضك وتمشي وتريحينا وترتاحي.
نظر مهند لأخيه عساف وقال بجدية
مش هتمشي الا لما تتعاقب بطريقي على اللي عملته
لتفزع شوق مكانها لانها تدرك أن عساف لم ولن يبالي بها مهما كان ومن الممكن أن يقدمها بنفسه لأخيه مهند
ليهتف عساف
سيبك منها بقا المقرفة دي مش فاهم حاططها في دماغك ليه
ليقول أمير
لا يا مهند ارجوك... سيبها في حالها.
ليتهند مهند بحنق وينظر لشوق نظرة مطولة ثم يرحل مغادرا المكان
أما عساف بيقف ويهتف بجمود
ياريت يكون اللي حصل ده درس ليكي... خدي بعضك وامشي حالا
نظرت شوق لعساف نظرات ذات معنى لكنه لم يستطع تفسيرها... ورحل ليلحق بأخيه يلومه عل ما كان ينوي فعله
بينما شوق توجهت نحو التخت وجلست عليه... ليتقدم أمير نحوها ويقول بأسف محاولا التخفيف عنها
شوق
لم ترد عليه شوق وبدأت أمارات الحزن تظهر عل وجهها ... ليكرر. أمير نداءه
شوق
لتهتف شوق بنفاذ صبر
فوتني لوحدي دلوك يا أمير معزاشي اشوف ولا اسمع حد .
طالعها أمير پألم ثم تركها وغادر الغرفة
ليسمع عساف يهتف بضيق معاتبا أخيه مهند
ايه اللي انت كنت ناوي تهببه ده يا زفت مبقاش الا المتخلفة شوق دي كمان اللي تشبك معاها هي كمان
انت بتقول ايه انت كمان.. هو انا ابص لوحدة زي دي ليه انطسيت في عيني مثلا ولا ايه
مط عساف شفتيه وهتف ساخرا
اومال داخل عندها اوضتها بمنظرك ده ليه ان مكانش ليه غرض منها
ماله منظري يابني منا متعود أقعد كدا عادي يعني وبعدين أنا كنت عندها علشان اخوفها مش أكتر تصور المتخلفة دي تدخل اوضتي وتفتح الستاير وانا نايم انا مشوفتش حد بجرأتها دي.. ده سيد وعاطف عمرهم ما يقدروا يعملوها.
فتح عساف أعينه على وسعها وهنا أدرك أن من فتح ستائره أيضا هي شوق فقال مستاءا
بقى هي اللي فتحت ستايري وقلقت نومي
ضحك مهند وقال
اشرب يا عم أهي علمت عليك انت كمان... الست دي جرئىة بشكل مش طبيعي انا عمري ما شفت كدا
ليشرد عساف مفكرا في أمرها
فعلا شوق دي غريبة اوي واحدة تانية غيرها بعد اللي حصل تهرب وتمشي.. او لما اطردها واقولها تمشي.. تأخدوبعضها وتمشي او حتى تترجاني اني اسيبها تأكل عيش او بتجري على كوم يتامي زي اللي قبلها.
هتف مهند بلا مبالاة
فكك الست دي أخدت أكبر من حجمها .. وان ممشتش من هنا انا همشيها بالطريقة دي وتبقى توريني هتصمد ازاي.
ليهتف أمير بإشفاق على شوق
حرام عليك يا مهند.. دي شوق غلبانة والله اعلم بظروفها ايه.. يمكن مش عايزة تمشي جايز معندهاش مكان غير ده
هتف مهند ساخرا
اه هية عينك المحامي بتاعها ولا نقطنا بسكاتك واطلع اوضتك.
لا مش طالع يا مهند الا لما توعدني انك مش هتقرب منها تاني أنا أول مرة أشوف شوق حزينة كدا.. دي كانت شعلة من المرح
ليضحك مهند كلما تذكر وجهها خائڤا
طبعا تلاقيها خاېفة دي كانت عاملة زي الفار المبلول..
لو تشوف منظرها يا عساف اول ما دخلت عليها الاوضة... يا ريت كان معايا الموبايل كنت صورتها وقتها.
ضحك عساف وهو يتذكر هيئتها ليغتاظ أمير منهم ويتركهم ويصعد لغرفته
فينادي
عليه مهند
خد يالا تعالى هنا عايزك
هتف أمير دون أن يلتفت إليه
عايز ايه
اقترب منه مهند پغضب وأمسكه من ملابسه وهو يقول
لما أكلمك ترد عليا كويس وتبصلي وانت بتكلمني فاهم
حرك عساف رأسه بملل
هنرجع لموال كل يوم احنا مش كنا خلصنا من شغل الكيجي دا.. سيبه يا مهند
لم يهتم مهند لأخيه وشدد من قبضته على ملابس أخيه
انطق يالا وقولي الحقيقة انت ليه متعاطف مع البتاعة دي.. اوعى تكون حبيتها ولا قلبك مال ليها ... ده انا اۏلع فيك.
حاولت بشتى الطرق إخراج نفسها من ذلك المأذق الذي وضعها أبيها فيه عله يغير رأيه فهي لا تريد خسارة والدها
طب يا بابا ايه رأيك اتكلم انا بنفسي مع اللي اسمه خالد ده يمكن يستنى على حضرتك... انا.. انا هكلمه بطريقة هادية وان شاء الله يوافق هقوله ان كل شىء قسمة ونصيب واني