رواية شوق
مش جاية معاك في مكان.
بالخارج وقف مهند أمام سيارته
عساف وصل انت اخينا المأذون ده وانا رايح مشوار كدا
رايح فين احنا مش خارجين يا بني
هحصلك بس مشوار مهم كدا لازم أعمله .
أكمل في نفسه
خالد أكيد مشغول في جوازته وهيتأخر هنا... فدي فرصتي في إني اعرف مين البنت دي.
شوق
أسماءعبدالهادي
بارت١٩
ركب سيارته واتصل بالخادمة مرة أخرى
اسمعي أنا جاي في الطريق مهديلي الدنيا ها
حاضر يا بيه انا تحت أمرك
نظر خالد لعزت والد فداء وقال بصرامة
عزت بيه عقل بنتك خلينا نمشي أنا مش فاضي للكلام الفارغ بتاعها ده
هدرت به فداء ساخطة
كلام فارغ ايه... يعني متجوزتي ڠصب عني وقلنا ماشي دلوقتي عايز كمان تاخدني بيتك ڠصب عني انت أكيد جرا لعقلك حاجة
اه أديكي قلتيها متجوزك... يعني مش بطلب حاجة مش من حقي... اخلصي بقا ولمي الدور علشان اللي انا عايزه هو اللي هيمشي.
مش هيحصل أنا مش جاية معاك في مكان أنا لما وافقت كان كتب كتاب وبس... بابا من فضلك قول حاجة انا مش عايزة اروح معاه.. أنتوا فاجئتوني باللي بيقوله ده.. أنا .. أنا مكنتش اعرف كدا
تكلم عزت ببرود شديد
وفيها ايه يا فداء يلا اتفضلي روحي مع جوزك.
نعم بابا حضرتك بتقول ايه.. لا أنا مش رايحة معاه في مكان
فداء قلت اتفضلي وبلاش شوشرة مش عايزين خالد بيه يزعل مننا
نظر خالد لفداء باستهزاء فأبيها في صفه
لتهتف فداء بحنق
يعني ده اللي خاېف منه وبس يا بابا .. خاېف على زعل الزفت ده ومش خاېف على زعلي أنا .. أنا بنتك...
لم يتحمل خالد أن تنعته زوجته بهذا اللفظ فما كان منه إلا أن رفع يده وصفعها بحدة
أخرسي وقلة أدب وطولة لسان أنا مش عايز
اتسعت عيني فداء پصدمة وحملقت في أبيها بزهول ثم بدلت نظراتها بين كل من والدها وخالد وهي لا تنطق بحرف واحد من شدة الصدمة فهي الآن باتت تدرك من هو الرجل الذي تزوجته.. من هو الرجل التي ألقت نفسها في جحيمه والان أدركت أنها اقترفت خطئا فادحا في حق نفسها عندما وافقت على تلك الزيجة ولم ترفض وتعافر كما طلبت منها شوق
ليهتف أبيها بحنق
أحسن تستاهلي فضلت أقولك لمي الدور يا فداء كدا تكسفيني قدام خالد بيه
لم تكن صدمة فداء بلطمة خالد بقدر صډمتها في رد فعل أبيها ظنته هيثور وينفعل كيف يضرب خالد ابنته أمامه بهذه الطريقة وكيف يمد يده عليها من الأساس لكنه لم يفعل بل يلومها هي يلومها على شىء كان مفآجئا بالنسبة لها هي لن تتوقع أن يطلب منها خالد أن تأتي معه للبيت هي ظنته عقد قرآن فقط وبعد مدة حفل الزفاف لأي زيجة طبيعية.. لكن ما يحدث فاق توقعاتها... كانت قد قررت أن تزوم وتزمجر لكن بعد رد أبيها كم شعرت بضآلة نفسها وحقارة شأنها وهوانها على الناس فصغرت الدنيا في وجهها وأظلم كل شىء حولها.
ليهتف خالد بينما يمسكها من يدها ويجرها خلفة
يلا اتحركي
سارت خلفه كالدمية بلا روح فقط تشيع والدها بنظرات معاتبة لو كانت سهما لاخترقت قلبه فأوجعته لكن على ما يبدو انه لا قلب له من الأساس.
فتح باب السيارة وادخلها بها ثم لف نحو الباب الآخر وجلس خلف مقود السيارة بجوارها
وقاد السيارة بهدوء دون أن يتفوه بكلمة
أما عزت فبعد أن ابتعدت السيارة بابنته حتى نزلت دمعة من عينيه... ترى هل دمعة ندم.. أم دمعة فرحة بأنه زوج ابنته لرجل غني
لكنه على اي حال تحرك من مكانه واغلق الشقة جيدا بعد أن أغلق الأنوار وغادر هو الآخر
في الطريق
رفع خالد هاتفه على أذنه وقال وهو ينظر لفداء التي تطأطأ وجهها ولا تنظر له ولا حتى حولها لتشاهد الطريق
دادة من فضلك قولي لسامية تحضرلي عشا كويس علشان جاي ومعايا ناس
حاضر يا خالد بيه
دادة ظبطتي الأوضة اللي قلتلك عليها
ايوة يا خالد بيه كل حاجة جاهزة اطمن . بس انا مش فاهمة انت هتجيب حد عندنا يقعد فيها ولا ايه
هقولك كل حاجة لما ارجع يا دادة
اللي تؤمر بيه يا خالد بيه.
كاد مهند أن يصل لفيلا خالد صديقه
حتى اتاه اتصال من سامية الخادمة
ها ظبطتي الدنيا.
لا ارجع يا بيه.. خالد بيه في الطريق وجاي ومعاه حد كمان لانه طالب عشا
زفر مهند بحنق وضړب مقود السيارة بيده
اوف على الحظ أكيد راجع بمراته اللي اسمها فداء دي ... ماشي يا سامية... في اي وقت تلاقي الوضع عندك مناسب تبلغيني فورا
عنيا يا بيه انت تؤمرني أمر
ألقى مهند الهاتف من يده ليسقط جواره على الكرسي
غوري جتك البلا واحدة خاېنة تبيع نفسها علشان الفلوس كلكم مقرفين
لكن قفزت صورة ميار في وجهه ليقول
الا انتي انا متأكد لان لو لقيتك زيهم وربي وما أعبد ما هرحمك ومحدش هيخلصك من ايدي... ولازم أعرف بتعملي ايه عند خالد وهحاسبك على دا كويس اوي.
اتصلت شوق بفداء لتعلم ما الذي حدث معها فقلبها يؤرقها كثيرا عليها لكنها لا ترد فخمنت أنها مازالت تجلس معهم
لذا انتظرت قليلا وعاودت الإتصال لكن لا رد شارفت الساعة على العاشرة وفداء لا تستجيب لهاتفها أبدا
فأصيب قلب شوق بالقلق حيالها وهي التي لا تعلم أن خالد أخذ فداء إلى بيته وتركت هاتفها في بيت جدتها.
روحتي فين بس يا فداء ومبترديش ليه على المحمول طب حتى كنسلي عليا او ردي ثانية واقفلي متسبنيش إكده أني مش عارفة ليه قلبي واجعني دلوك عليكي ليه.
في تلك الاثناء اتصلت توبا بشوق وهي تبكي
ابلة شوق معلش اني بكلمك لو انتي مشغولة
انا هقفل وهكلمك وقت تاني
استنى بس مشغولة ايه... لو مشغولة افضالك يا چميلة مالك إكده بټعيطي ليه كفا الله الشړ.
قصت عليها توبا ما حدث معه.
فلاش باااك
هبط بركات أسفل البناية التي يسكن فيها وقابل صديقه بالصدفة كانت توبا تقف في شرفة غرفتها وتسقي الزرع الموضوع بها فسمعت أخيها يقول
ايه يا ابني مردتش عليا ليه واختفيت ليه كدا
توتر صاحبه سعيد
ااه .. انا موجود اهو
هتف بركات بحماسة فهو يريد تزويج أخته توبا له
وها شوفتها ولا إيه
أنا شاورتلك عليها وهي طالعة العمارة ها شوفتها
تنهد سعيد بضجر
اه شوفتها
وايه
رأيك
بس دي تخينة اوي يا بركات أنا مفكرتش كدا تخينة تخينة بزيادة يا ابني ليه كل دا
اغتاظ بركات من أخته وهتف لمحاولة إقناعه
يا بني دي بتعمل رجيم وبدربها في الجيم ... بس تنكر انها حلوة.. تنكر ولا لا
لا منكرش هي حلوة مفيش كلام بس ... بس يعني متأخذنيش في الكلمة يا بركات انت صاحبي وحبيبي وأنا يزدني شرف اني أناسبك بس أختك مهياش البنت اللي بدور عليها...وكل شىء في الأول والأخر قسمة نصيب
تراجع بركات باحباط وقلة حيلة ورد بتفهم
فاهمك يا صاحبي.
طيب يا بركات هسيبك أنا علشان عندي شغل
تمام .. تمام يا صاحبي مع السلامة.
ودع بركات صديقه وصعد بالأعلى ليبث همه كله في أخته.
والتي استمعت المحادثة وتألمت لكنها كانت تحاول تجاهل ذلك جاهدة كما أخبرتها شوق.
لتدلف غرفتها على الفور وبعد دقائق تتفاجىء بأخيها بركات بدلف غرفتها وهو في قمة