الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية شوق

انت في الصفحة 44 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

الباب طرقا خفيفا... لتجده يرقد جوار ويحملق هو في وجهها الشاحب ويملس بيده على شعرها بحنان وۏجع لتتألم هي على الحالة التي وصلت إليها ميار حتى انها لم تفق بعد.

تنحنحت بهدوء لينتبه لها 

 احم.. خالد بيه تحب حضرتك أحضرلك حاجة تأكلها يا بني

 ها .. لا يا دادة متشكر مليش نفس

 طب اتفضل حضرتك روح شركتك انت مش بتعرف تسيبها يوم واحد 

قال بۏجع وهو ينظر لأخته

لا أنا هقضي اليوم كله هنا مع ميار يمكن تفوق في أي لحظة

الدكتور مأكدش انها ممكن تفوق النهاردة.. ربنا يارب يعافيها ويعفوا عنها

بردو هفضل معاها هنا... ادعيلها يا دادة انتي قريبة من ربنا وان شاء الله يستجيب لدعائك.

ظل على وضعه جوار أخته إلى أن نظر في ساعة يده وعندها عرف أنه قد حال الوقت... لذا فما كان منه الا أن طبع قبلة على ناصية أخته ونهض من مكانه ليخرج من غرفة أخته وتوجه حيث غرفة الدادة المجاورة وطرق الباب لتفتح هي فيقول 

دادة انا رايح ومشوار مهم وان شاء الله مش هتأخر ساعتين بالكتير وراجع... خليكي جنبها واوعي تسبيها لحظة و لو فى أي حاجة بلغيني فورا

حاضر يا خالد بيه اطمن ميار في عنيا.

توجه خالد إلى غرفته ليأخذ حماما منعشا وليستعد بارتداء حلته الأنيقة لكي يذهب إلى بيت فداء... وفي تلك الأثناء.. هاتف خالد عساف 

عساف 

تحدث عساف بنعاس 

ايه يا خالد خير 

ايه يا بني انت نايم ليه ده وقت نوم

انت عايز ايه .. انا قولت أمام شوية علشان أقدر أسهر بالليل... ايه انت مش جاي معانا ولا ايه

سيبك من أي هري من دا وفوقلي كدا وظبط نفسك وجهز بطاقتك وهاتلي مهند من قفاه هو كمان لو مكانش جهز وناسى معادنا

معاد ايه انا مش فايقلك

لا عساف بقولك ايه انا على أخري والليلة أنا محتاج ليكم جدا.. خمس دقايق وهعدى عليكم بالعربية

طب مشوار ايه ده رسيلي عل الحوار

هتعرف لما أجيلكم... انجز انت وأخوك على السريع ها

ماشي 

نهض عساف من مرقده وهو يتثآئب ودلف غرفة أخيه ليجده يمارس رياضة الضغط فقال

مهند خمس دقايق وتجهز .. خالد عايزنا دلوقتي

اعتدل مهند في وقفته وقال 

متعرفش عايزنا في ايه 

على اللي شايفه عليه وتأكيده اننا نجيب البطايق معانا حاسه كدا ناوي يعملها ويتجوز... بس لو هو كدا فعلا مقلناش ليه.. بدل ما كل ما اسأله يقول هتعرفوا في وقته.

شرد مهند وقال في نفسه

يا خۏفي لتكون بتفكر تتجوز البنت اللي عندك في البيت.. دي تبقى مصېبة ... انا لازم أروح أعرف فعلا إيه اللي بيجرا.

لذا نظر لأخيه وقال

ماشي يا عساف خمس دقايق وهتلاقيني جاهز

بعد دقائق معدودة وصل خالد أمام فيلا ابناء غريبوكان عساف ومهند في انتظاره بالأسفل

ليهتف عساف

اهو يا خالد براءة جاهزين ومنتظرينك.

لتهتف شوق وهي تلوي شفتيها بامتعاض عندما رأته وعرفت انه الذي تقصده فداء 

 هو انت چاتك مغص في معاميعك يا بعيد ... قاهر البنية معاك.. طب اخرجله دلوك أشبط في زمارة رقبته ولا أعمل إيه بس يا ربي.

لم تكد تنهي كلامه حتى وجدته رحل من أمامعا وتبعه أخواها للخارج

فلت من يدي ابن الايه دوني.. ااه ياني ربنا امعاكي يا فداء .. اه لو تسمعي كلامي وترفضي الجوازة داي... أني هكلمها تاني

رفعت الهاتف إلى أذنها

فداء يا حبة عينى .. الواد اللي اسمه خالد.. شكله چاي على عنديكي جيه دلوك واخد عساف ومهند.. بقولك إيه حاولي تعملي أي حاجة.. تمنعي الجوازة داي.

هتفت فداء باستسلام

خلاص يا شوق انا قلتلك اني خلاص هوافق بابا على اللي بيعمله.. بابا لسه خارج من اوضتي دلوقتي بيقولي أجهز والفرحة مش سايعاه البسمة من الودن للودن.. ده انا مشفتوش سعيد بالشكل ده من بعد مۏت ماما... لو جوازي من خالد ده هيخليني أشوفه مبسوط كدا علطول فأنا موافقة وهبصم بالعشرة كمان.

تنهدت شوق وضمت شفتيها بأسف

لا حول ولا قوة الا بالله .. ربنا يا بنتي يخيب ظنا ويطلع انسان كويس يصون ربنا فيكي

أنا لسه عندي امل يا شوق انه تحصل حاجة خلال الأيام الجاية وتتفشكل الجوازة ان شاء الله اوبابا بنفسه يجيني يقولي مش هتتجوزيه.. لاما يطلع فعلا انسان كويس...

ضحكت بۏجع وقالت

بحلم مش كدا يا شوق

لاه يا قلبي ان شاء الله يكون حقيقي ربنا مش هيضيعك أبدا وخليكي واثقة من اكده

ان شاء الله يا شوق

فوتك بعافية يا قلبي هكلمك لما تخلصي والله المستعان

وصل خالد وعساف ومهند إلى بيت فداء 

وبعد قليل قد جاء المأذون

فابتسم عساف بثقة وقال مش قلتلك يابني خالد هيتجوز مصدقتنيش

ابتلع مهند ريقه وظلت عينه معلقة على الباب الذي ستأتي منه فداء لحتى يرى من هيا خوفا من أن تكون تلك الفتاة التي أعجب بها من أول وهلة رآها.

ليهتف خالد

عزت بيه المأذون جه.. نادي فداء ومن اوضتها من فضلك

هروح أناديها حالا 

مال خالد على كل من عساف ومهند

وقال

يخلص كتب الكتاب وتستأذنوا وتمشوا وفي ايديكم المأذون تمام

ليهتف مهند بملل 

ولما هو جواز ليه يا زفت مقلتناش من بدري كنا هنبصلك في الجوازة ولا ايه

مهند بالله عليك أنا ما فايق فمن فضلك عدي الليلة

ضغط عساف على يد أخيه

خلاص يا مهند مش وقته

أعاد مهند ظهره للاريكة وقال

ماشي اديني سكت

في تلك اللحظة أتت فداء مع أبيها وهي تحمل وجها خال من التعابير... صفحة وجهها بيضاء رفضت أن تحمل أي ملامح لفرح او حتى حزن عليها

ليتهند مهند براحة ويهدأ باله 

اوف الحمد لله مطلعتش هيا... بس لو مش هيا طب ليه التانية مقعدها عنده في الفيلا وايه حكايتها وليه مخبي عننا أمرها.

تم عقد القرآن وبعدها غمز خالد لعساف فنغز عساف بدوره أخيه في كتفه لينهض

 

بعد أن أدى مهمته وكان شاهدا على العقد.

بعدما انصرف الجميع وتبقى كل من عزت وخالد مع فداء 

هتف خالد بعملية شديدة ودون أن ينظر حتى لفداء أو أن يوجه لها كلمة واحدة

تمام يا عزت بيه .. كدا الاتفاق ده وادي الشيكات تقدر تأخدها تقطعها تولع فيها براحتك بقا

هتف عزت بفرحة

تسلم يا جوز بنتي

ليهتف خالد وهذه المرة وجه كلامه لفداء 

يلا اتفضلي علشان نمشي

انصعقت فداء وهي تقول بعدم استيعاب او تصديق

نعم

نمشى نروح فين

ده ايه الغباء ده ... اكيد هنروح بيتي.. اومال احنا كنا بنعمل ايه من شوية

لا ده كان كتب كتاب بس انا الجواز بعدين

وانا كنت عايز اكتب كتابي بس وبعدين استنى ليه ان شاء الله.. انا كتب الكتاب علشان أخدك بيتي

هتف عزت باستغراب

يعني انت مش ناوي تعمل فرح وحفلة لبنتي ولا إيه يا خالد بيه.

ارتبك خالد وقال كاذبا

ها... لا طبعا هنعمل بس فترة كدا

ماشي يا خالد بيه اللي يريحك

هتفت فداء بحنق

لا ماشي ايه انا مش مستعدة لده.. انتوا قلتوا كتب كتاب وبس

انا مش فاهم انتي عايزة ايه بالظبط 

ومش مستعدة لايه ... انتي بقيتي مراتي يعني لما أحب أخدك لبيتي في اي وقت أخدك

وهو مش لازم تشهير يا خالد بيه مش لازم الناس تعرف بجوازنا

أبوكي وأصحابي كانوا شاهدين على العقد وجوازنا صحيح... بلاش افورة بقا واتفضلي قدامي

لا مش هيحصل... انا

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 148 صفحات