رواية شوق
مع الدادة
.ده العشا بتاعك ارجع الاقيكي اتعشيتي تمام
في الخارج
أسماء عبد الهادي
دادة انا مش عايزك تقولي لميار حاجة دلوقتي لما حالتها تتحسن وتبقى كويسة انا هقولها بنفسي
.
بصراحة يا خالد بيه ميار لو عرفت هتزعل انك مقلتهاش ومشاركتهاش فرحتك
فرحتي ايه انا متجوزها بس علشان ميار ..علشان تكون معاها تونسها وتكون صاحبة ليها مش أكتر يمكن ميار حالتها النفسية تتحسن لو لقت حد معاها وفي نفس ظروفها
نفس ظروفها ازاي يعني يا خالد بيه
لا مش المعنى اللي وصلك... اقصد إن فداء هتكون زي ميار بالظبط مننوع تخرج من الفيلا... ولما اعرفهم ببعض فداء هيكون ليها برنامج معين ... بس الاول اطمن على حالة ميار وأمهد لها الموضوع
االي تشوفه يا خالد بيه
يلا اطلعي انتي علشان ميار
صعدت الدادة الدرج وهي تشفق على تلك المسكينة فداء التي أتت لتحبس بين أربعة جدران مثل ميار.. ظنت أن خالد تزوج وربما بزواجه تتصلح أحواله ويرق قلبه أكثر... لكنها كانت تتوهم فهو لن يعاملها كزوجة انما أتى بها كوسيلة لتسلية أخته
ليدلف خالد مرة أخرى غرفة فداء التي ما ان رأته حتى نهضت من مكانها
لينظر الى الطعام التي لم تمسه
مأكلتيش ليه
لا رد من فداء
ما تردي انا بكلمك تردي
مليش نفس
يعني ايه ملكيش نفس اللي اقوله مش بيتنفذ ليه
خاڤت فداء وارتدت للخلف
ليهتف خالد بسخرية
اوعي تكوني مفكرة نفسك عروسة وعاملة فيها مكسوفة وخاېفة وبتاع
لا فوقي واعرفي انتي جيتي هنا ليه انتي مجرد دين قضتيه عن ابوكي يعني زيك زي أي انتيكة هنا في الفيلا ومتتوقعيش مني أكتر من كدا.
قال كلامته وظن أنها ستصاب بالضيق لكنها تنهدت براحة فهي غير راضية عن تلك الزيجة ووافقت مرغمة بسبب ما اودت له ظروفها وتضحيتها التي لم تكن في محلها أبدا.
استغرب هو علامات الراحة التي ظهرت على محياها فظهرت علامات الضيق على وجهه وهم من مكانه ليغادر والټفت إليها قائلا
خلصي أكلك ده ومش هكرر كلامي تاني.
ما إن غادر خالد حتى توجهت فداء نحو الباب وأغلقته بإحكام
ومن ثم جلست إلى الأريكة بحزن شديد
وهي تدعوا الله
يارب هون عليا الفترة اللي هقضيها هنا.. انا متأكدة ان وجودي هنا مش هيطول.
أنهت شوق الإتصال مع توبا بعد أن أحالت بينها وبين حزنها واستطاعت بمهارة أن تخرجها من حالة الإكتئاب التي أصابتها.
حاولت مرة اخرى الاتصال بفداء لتطمئن عليها
انتي فين بس يا فداء ومبترديش ليه هتقلقي قلبي عليك ليه انتي كمان يا ستير استر يارب ... طب أطمن عليها ازاي داي لو عليا أروحلها دارها لكني معرفوش يريتني سألتها ربنا معاكي يا حبيبتي.
في تلك الأثناء سمعت شوق طرقا على الباب
مين اللي على الباب
ده انا أمير يا شوق ممكن تفتحي.
توجهت حيث الباب وفتحت وهي تقول بترحاب
تعالى يا أمير الامرا.. خير يا حبيبي مالك انت كمان
لا أنا كويس أنا جيت أطمن عليكي انتي ياشوق
ليه مالي يا ولا أني منيحة اهو وقدامك زي القرد
لم يستطع أمير كبت ضحكاته وقال
وانا اللي فكرت إنك متضايقة بسبب اللي عمله مهند فقلت أجي أطمن عليكي وأصالحك لو زعلانة.
لا مهاند ولا غيره اللي يعكر مزاچي يا ولا.. ديه أني شوق أعكر مزاچ مديرية.
ضحك مرة أخرى وقال
لا انا كدا اطمنت عليكي ... أطير أنا بقا
خد يا ولا تعالى هنا
ايه عايزة ايه
انت رايح فين
بصي انا مش متعود حد يسألني رايح فين ولا جي منين ..وانتي بتحبي السؤال ده قد عنيكي وعلطول تسأليني فأنا هجاوبك يا ستي .. انا رايح أسهر مع اصحابي ها .. كدا اوك أمشي بقى ولا لسه في أي استجوابات تانية
لاه استنى... هو انت هتفضل كل مرة اكده
كل مرة كدا ايه
أمير سهرك برا كل يوم والتانى ديه مش صح وغلط على صحتك انت لسه في عز شبابك يا حبيبي وأني خاېفة عليك أخرج واتفسح ورفه عن نفسك مقلناش حاجة لكن ان لبدنك عليك حق بلاش السهر لوش الفجر برا ديه دي حتى كماني أنا بفضل قلقانة وقلبي متوغوش عليك لحد ما ترجع يرضيك أفضل طول الليل قلقانة وخاېفة وراسي تودي وتجيب لحد ما ترجع
لا مټخافيش عليا أنا مش صغير .. نامي واطمنى بعدين انا متعود على كدا
مخافش ليه وان مكنتش أخاف على أمير الأمرا أخاف على مين أمير الأمرا اني بعتبرك أخوي الصغير وأمرك يهمني... يهمني أشوفك في أحسن حال بصراحة اكده يا أمير حالك انت واخواتك مش عاجبني داخلين خارجين اكده بمزاجكم من غير إحترام لمواعيد وقالبين الليل نهار والنهار ليل والله اعلم بتعملوا ايه برا
عادي يعني يا شوق ما الكل كدا انتي عايزانا نتحبس في البيت دي البنات مبتعملهاش.
لاه يا حبيبي تتحبس ايه كفا الله الشړ اخرج واتبسط بس اعطي لكل حاجة حقها يا أمير فين حق ربنا عليكم من كل اللي بتعملوه ربنا فاتحها عليكم من كرمه ففين شكر ربنا على النعم دي يا أمير.. قولي إمتى أخر مرة انت صليت فيها امتى أخر مرة وقفت بين إيديه
معاكي حق أنا من زمان اوي فعلا مصلتش
غلط يا حبيبي اوعى تقطع الصلة اللي بينك وبين ربك ديه الصلاة أول حاجة بيتحاسب عليها العبد ايه اللي مانعك عنها
دي مبتاخدشي خمس دقايق.. لو عايز ربنا يباركلك في صحتك وعافيتك يا أمير متفرطش في صلاتك ابدا.
حاضر يا شوق هحاول
لا تحاول ايه يا امير علشان خاطري أني إلتزم بصلاتك .. ولو عايزني أنبهك في وقت كل صلاة وأذكرك بيها أني مستعدة المهم تصلي يا حبيبي.
تمام يا شوق لسه عندك حاجة عايزة تقوليها تاني
أمير ممكن تاخد كلامي على محمل الجد
ماشي يا شوق قلتلك ماشي هحاول
لم ترد شوق أن تضغط عليه يكفي أنه استمع اليها بهدوء لذا ابتسمت وقالت
ماشي يا حبيبى ربنا يصلح حالك ويهديك أني خلصت درسي النهاردة تقدر تتفضل يلا... بس توعدني ترجع بدري بالله عليك.
ابتسم لها أمير
حاضر يا شوق علشان خاطرك هحاول
بردو هحاول
طب اقولك ايه
امشي يا ولا
من اهنه.. أني اللي غلطانة اني خاېفة عليك غور من اهنه
ليأتي مهند ويقول ساخرا
اااه احنا نمشي من هنا وأمير يدخلك الأوضة عادي يعني مش كدا
بتلمح لايه يا مهاند .. أمير الأمرا في حتة تانية خالص ديه زي أخوي يا بو انت.
اه زي أخوكي قولتيلي ما كلهم بيقولوا كدا في الاول
قال كلماته واتبعها بضحكة هازئة
أرادت شوق أن تدير الحوار لصالحها بعيدا عن تلميحات مهند
تحب أعتبرك انت كمان زي أخوي يا مهند.
لا زي اخوكي مين انا ناقص خنقة.. أنا طالع أوضتي ابعتيلي القهوة على فوق
بكيفك انت الخسران
انتي يا زفتة انتي فاكرة نفسك مين
أني أبلة شوق يا مهاند لو منتاش عارفني... وزفتة داي لو قلتها تاني مش هتلاقي الا البلغة وعلى دماغك صدقني
لا انتي مبتحرميش بقا
لا انت اللي جايلنا بزعابيبك وشكلك اكده متكدر ومش طايق نفسيك فقلت تاجي تعكر مزاجنا احنا كمان
استغرب مهند كيف