الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شوق

انت في الصفحة 48 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

علمت شوق بأن مزاجه سىء فهو كانت لديه رغبة ملحة في رؤية ميار وعندما حيل بينه وبين تحقيق ذلك تعكر مزاجه وقرر العودة لغرفته فلم يعد لديه رغبة في قضاء الوقت بالخارج الليلة

 انتي عرفتي منين

 عيب عليك يا ولا أني افهمها وهي طايرة

يا شيخة 

 طب تحب تجرب تشاركني همومك جايز تلاقي عندي الحل.

رمقها مهند نظرة استخفاف وتركهم وغادر صاعدا لغرفته

لتهتف شوق

مفيش فايدة فيه البو ديه

ضحك أمير

متحاوليش مع مهند بالذات

بالعكس مهند أخوك ديه حاسة انه مش زي ما احنا شايفينه المشكلة الأكبر عندي في الكبير عساف لحد دلوك مش بعرف اتكلم معاه كلمتين على بعض.. عندكشي ليه كتالوج يا أمير

يا بنتي ريحي دماغك انتي هنا لشغل البيت ركزي فيه وبس ليه تجيبي ۏجع الدماغ لنفسك.. دي ماما عمرها ما شالت همنا انتي تشيليه على اساس ايه.. كبري.

اني بقول اكده بردك بلا هم يا ولا.

حاولت فداء النوم بعدما اوصدت الباب على نفسها وضمنت ان لا أحد سيدلف غرفتها وبالفعل ذهبت في سبات عميق ربما هربها من واقع جبرت أن توضع فيه .

صعد خالد لغرفة أخته ثانية وقرر المبيت معها هذا اليوم تمدد جوارها وظل ينظر إليها باشفاق هو حزين على ما فعله بها مد يده لمررها على خصلات شعرها بحنان وهو يتذكر عندما كانوا صغار 

أسماء عبد الهادي

فلاش باااك

 بسبس

التفتت لترى من هناك وعندها ابتسمت

 خالد جيت امتا

 شش لسه راجع من تمرين السباحة حالا تعالي

 أجي فين وبتتكلم بصوت واطي ليه

 تعالي هدربك على السباحة مش نفسك تتدربي عليها 

 اه نفسي اوي بس بابا مش بيوافق لانه مش عايزني ألبس مايوه السباحة

ضحك خالد وقال

 اه يا بنتي طبعا له حق يرفض بابا بيغير عليكي جدا وطبعا استحالة يوافق تخرجي برا اوضتك بالمايوة

 انا في الفيلا يا خالد اومال لو لبسته في النادي كان هيعمل ايه

 كان هيعلقك طبعا 

 طب انت جاي تخوفني ولا تغيظني مش فاهمة وليه واقف في البلكونة كدا مش خاېف لتقع

 يا بنتي بقولك هدربك على السباحة تعالي 

 خالد بابا هيزعق

 لا بابا وماما خرجوا لسه حالا وانا جيت اخدك من البلكونة علشان الدادة متشوفناش وتفتن علينا لبابا

أخاف يا خالد بابا لو عرف هيبهدلنا

يا بنتي مش هيعرفوا وانتي مش هتنزلي بالمايوة البسي جينز وخلاص

هينفع!!

هنمشيها كدا .. اومال هتفضلي طول عمرك محرومة من البيسين علشان بابا بيغير عليكي يلا

فرحت ميار واستعدت للمغادرة مع أخيها

ليهتف خالد 

انا هسبقك ع البسين وانتي توهي الدادة وتعالى ورايا

اوك

نفذت ما أخبره بها أخيها حتى وصلت له على الجانب الآخر من الفيلا حيث حوض الاستحمام الكبير

بدأ خالد في تعليم ميار أساسيات السباحة فكانت تبدي استعداد ومهارة فائقة فيها استمتعا كثيرا بوقتيهما معا 

هتفت ميار 

أنا فرحانة اوي يا خالد انا حاسة اني عمري ما فرحت اوي كدا

حبيبتي ربنا يقدرني واقدر اسعدك دايما

توعدني يا خالد انك تعوضني عن كل اللي بابا حرمني منه

اوعدك يا حبيبتي مش هخليكي نفسك في حاجة ابدا.

باااك

ليفيق خالد من ذكرياته وهو يقول بينما تدمع أعينه

انا اسف يا ميار موفتش بوعدي ليكي سامحيني يا حبيبتي

نزلت دمعة من أعينه على خد ميار النائمة... لتستيقظ على إثرها 

وتفتح أعينها وبالطبع تظل لعدة دقائق لا تتذكر شيئا مما سبق وبعدها تتذكره مرة أخرى

لتجد أخيها بجوارها وفتلاحظ أن أعينه تدمع فتقول بصوت مرهق

خالد انت بتعمل ايه هنا جنبي... خالد انت كنت بټعيط 

أحاطها خالد بكلتا يديه ليضمها بحنان

ميااار

لتشدد ميار من احتضان أخيها وهي تقول وهي تبكي 

خااالد انا محتاجاك اوي.. انت ليه بعدت عني خليك جنبي يا خالد

مد خالد يده ليزيح دمعات أخته وهو يقول 

أنا جنبك يا نور عيني ومش هسيبك تاني

مش هتخلف بوعدك تاني يا خالد

انا أسف يا ميار سامحيني

خالد انت لسه بتحبني مش كدا

 بحبك جدا يا حبيبتي

وانا كمان بحبك أوي اوي يا خالد.

ظلت متشبثة فيه تأبى تركه فهي تخشى ان تكون ما زالت نائمة وتحلم.. تخشى أن تستقيظ من غفوتها تلك بتجد نفسها وحدها كما اعتادت

ظلت في أحضان أخيها إلى أن نامت ونام هو أيضا

وفي الصباح

استيقظت ميار فلم تجد أخيها بجوارها فقالت بضيق

انا كنت متأكدة انه مش حقيقي وانه كان مجرد حلم جميل... خالد مبقاش يحبني زي الاول انا عارفة

دلفت الدادة بابتسامة واسعة

صباح الخير يا ميار

أجابتها ميار عابسة 

صباح النور يا دادة 

ايه مالك مبوزة على الصبح ليه

خالد فين 

نزل الشركة 

يوووه كل يوم الشركة الشركة طب وانا

معلش يا ميار انتي عارفة ان شغله ده أكل عيشه يا بنتي علشان تفضلوا عايشين في المستوى ده

مش عايزة اي حاجة الا خالد جنبي يا دادة انا زهقت من حياتي اوي وزهقت منه كمان

طب ممكن نفطر ونتكلم في الموضوع ده بعدين

لا مش عايزة أفطر انا زهقت

ميار حبيبتي ايه في ايه ممكن تهدي

يووه يا دادة انتي مش فاهماني ولا عمرك هتفهميني محدش فاهمني انا زهقت يا ناس زهقت.

لم تستطع الدادة إلا أن تضع الدواء في كوب من الماء واعطاءه لميار لحتى تهدأ وبعدها تتناول فطورها بهدوء تام 

تستيقظ فداء على صوت طرقات على الباب فتفيق وكأنما فاقت من سبات عميق لوهلة لا

 

تدري أين هي ثم تتذكر بعدها أنها قد تزوجت من خالد وقد أتى بها إلى هنا وعندما تظن أنه هو من يطرق الباب تنتفض من مكانها پخوف 

لكنها ما ان تسمع سامية تقول 

الفطار يا ست هانم خالد بيه موصيني ادخله لحضرتك دلوقتي.

تنهدت فداء بهدوء ونهضت من مكانها لتفتح الباب 

لتقول سامية 

صباح الخير يا هانم 

صباح النور 

انا محسوبتك سامية يا هانم

اهلا يا سامية شكرا على الفطار

لا شكلك طيبة وبنت حلال طالما قولتي شكرا يبقى من من العينة الثانية ربنا يكفينا شرهم

ضحكت فداء وقالت 

اظاهر شكلك اتقرصتي قبل كدا

يووه متعديش اصلي انا بخدم ف البيوت من وانا عيلة في اللفا.. اسمك ايه بقا يا ست هانم

فداء يا سامية

عاشت الاسامي بس معلش يعني هو سؤال شاغل بالي كدا .. ليه خالد بيه اخدلك الاوضة دي ما الاوض فوق واسعة وأحلى من هنا وكمان دي بتكون اوضة الضيوف

لم تستطع

فداء الرد عليها فقالت 

سامية ممكن كوباية ماية عطشانة

بس كدا عنيا حاضر

تنهدت فداء بضيق من تصرفات خالد معها

اممم بقى انت جايبني هنا ومتجوزني علشان تهيني يا خالد طب انا عملتلك ايه انا ذنبي ايه ولا انت هتطلع نرجسي في الآخر ولا ايه

بدأت تتناول فطورها لانها كانت جائعة ولم تقرب العشاء أمس

الماية يا ست فداء

تسلمي يا سامية.. هو خالد هنا ولا خرج 

لا خرج يا ست هانم من بدري

بعد الفطور قررت أن تتجول في الفيلا لتتعرف عليها بم أن خالد ليس موجود بالمكان

بدأت تتفحص كل شىء بالدور الأرضي فقط كما طلب منها خالد.

في وقت الظهيرة عاد خالد

وصعد لأخته ليرها غافلة على الكرسي الهزار وتحمل دبدوبا بين يديها والدادة تجلس معها في غرفتها

ميار عاملة ايه النهاردة يا دادة بعد ما فاقت... انا كنت لسه عندها الصبح قبل ما أمشي وقلتيلي انها فاقت بالليل وسألت عليا ورجعت نامت تاني اخبارها ايه

هي كويسة

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 148 صفحات