رواية شوق
لتجده ينظر لها محدقا في أعينها حاولت سحب يدها لكنه أبى ذلك وظل محدقا في عينيها بشرود
لكن ما أخرجه من سرحانه هذا هو رنين هاتفه بنغمة جعلها خصيصا لها فرفع الهاتف بيده الأخرى على أذنه ليسمع الدادة تقول
ميار صحيت يا خالد بيه
طيب تمام جاي حالا.
عندها ترك يد فداء وقال بلهجة آمرة
ادخلي اوضتك حالا ومتخرجيش منها الا لما اقولك فاهمة
حاضر
التفتت لتغادر ليمسك يدها ثانية
لتقول بضجر
ايه تاني في أي اوامر تانية
مد يده الأخرى وسحب حجابها من على رأسها
شيلي البتاع ده متلبسيهوش تاني
ده مش اسمه بتاع ده حجاب
ما انا عارف انه اسمه حجاب بس ده لو هيتلبس برا .. انما هنا في الفيلا ملوش لازمة ميتلبسش تاني مش هعيد كلامي مرتين
حاضر يا خالد
فداء
نعم
انتي فيكي حاجة غريبة ليه
لا مفيش أنا زي ما أنا
المكالمة دي وراها سر
أنا متأكد إني لو كنت شيلت الحجاب قبل المكالمة كان رد فعلك هيكون غير
ضحكت فداء وقالت
بصراحة اه .. تقدر تشكر شوق بقا
شوق.. شوق مين
لا متاخدش في بالك
استنى
نعم
شكلك أحلى من غير حجاب
ده شىء طبيعي لان الحجاب اتعمل علشان يداري الجمال مش يظهره
امم صدقي صح بس ده ميمنعش انك جميلة في الحجاب بردو
ممم ميرسي لزوقك يا خالد
لا انتي اتحولتي مليون ف المية
طب ارجع تاني ولا إيه النظام مش فاهمة
مش عارف
طب سلام ولما تعرف بلغني.. اطمن هغير المحطة علطول للي انت عايزة
لاحت ابتسامة خفيفة على وجه خالد وظل يتبعها بعينه وهي تدلف لداخل عرفتها
ليصعد هو للأعلى
وعندما دلف غرفة أخته قال
ميار حبيبتي وحشتني
اا انا زعلانة منك
ليه كدا بس
زعلانة زعلانة زعلانة
يخص على خالد الۏحش اللي محتاج يتعاقب ده
لا خالد لا خالد ده حبيبي بلاش تعاقبه
ماشي علشان خاطرك بس
انا لسه زعلانة منك
واللي يرضيكي ليه
مسألتش فيا وسايبني لوحدي يرضيك
لا ميرضنيش طبعا
طب اقعد افطر معايا
بس كدا عيوني اروح اغير هدومي ممكن
لا مش ممكن هتروح وتسيبني زي كل مرة
خلاص يا ستي هقعد معاكي
سعدت ميار وتوجهت للخزانة لتحضر له منشفة ليضعها على ملابسه
ليهمس خالد للدادة
هي مالها غريبة ليه النهاردة كأنها رجعت طفلة تاني
مش عارفة يا خالد بيه أول ما صحيت لقيتها بالشكل ده
ربنا يستر أخدت علاجها
أيوة أخدته
تمام .
قضى خالد بعض الوقت مع ميار إلى أن غفت فغادر هو عائدا إلى عمله
وبعد فترة استيقظت ميار ونهصت نن مكانها تتحرك لخارج الغرفة
رايحه فين يا ميار
ايه يا داده نازله تحت
تحت فين بس يا بنتي
نازله انتي ما سمعتيش خالد بيعطيني الإذن!!
امتا ده يا بنتي
خالد سمح خلاص اني انزل تحت يا يا دادة
ميار خالد اخوك لسه ما سمحتش بده
ايه يا داده انتي ما سمعتهوش ولا ايه خالد بنفسه قال ده... اخيرا خالد وافق يا داده.... اخيرا سمحلي اني انزل اخيرا سمحلي اني اتحرك براحتي انا مش مصدقه نفسي .
لا حول ولا قوه الا بالله استني يا ميار يا بنتي انت رايحه فين
دادة محدش هيقدر يمنعني خلاص خالد عطاني الاذن انا فرحانه قوي يا دادة يااه.
وقفلت الداده تكلم نفسها بحزن
لا حول ولا قوه الا بالله طب اعمل ايه بس يا رب
خالد ما امرش بده ولا عمره هيؤمر اقنعها ازاي دي
اما بالاسفل فلقد استغلت فداء فرصه خروج خالد للعمل وقررت ان تستكشف الفيلا باكملها لتعمل بنصيحه شوق التي اخبرتها ان هذا المكان ملك لها فقررت التجول فيه بحريه وقررت الاستمتاع بذلك علها تستطيع معرفة المزيد عن عالم خالد الغامض وقررت ان تبدا بالدرج الذي منعها منه بالامس كانت متحمسه للغايه لاكتشاف المجهول لا تعرف ما هو لكنها كانت متحمسه للغايه استجمعت شجاعتها وصعدت لأعلى الدرج وفي قلبها خوف رهيب من معرفة خالد بالأمر لكن فضولها دفعها لفعل ذلك
وهناك في أعلى الدرج تقابلت الفتاتان بينما كانت الدادة تقول لتمنع ميار من الهبوط
ميار خالد مسمحش بده يا بنتي
مش هتمنعيني يا دادة
ركضت ميار بسرعة لتصطدم بفداء التي كانت تصعد الدرج بريبة وكل دقيقة تنظر خلفها پخوف
وعندما شاهدت فداء وقفت محلها وقالت بدهشة
ايه دا انتي مين
لتنظر اليها فداء پصدمة وقالت في نفسها
هاار اسوح خالد جايب بنات عنده ... علشان كدا مانعني اني اطلع فوق.. يا ترى دي مين فعلا يا خالد ما هي لو كانت حد قريبه او اخته مش هيمنعني اني اطلع فوق او يخبيها بالشكل ده الا لو كان عامل عملة..
يتبع
دعواتكم بتيسير الامر
شوق بارت ٢٢
أسماءعبدالهادي
شوق
همت فداء لتفتح فمها وتخبر ميار من تكون بل وتسألها من تكون هي لكن أشارت لها الدادة برجاء ألا تفعل فصمتت فداء على مضض وقالت الدادة
دي دي فداء يا ميار هتكون من النهاردة صاحبتك ومش هتسيبك لحظة خالد قرر أن فداء تكون
معاكي هنا طول الوقت علشان متمليش لوحدك.
سرت ميار لذلك كثيرا ورفعت يدها لأعلى بفرحة ومن ثم اقتربت من فداء واحتضنتها
يااه.. انا مبسوطة اوي انك هتفضلي معايا ومش هسبيني أخيرا هيكون معايا حد يشاركني كل حاجة بعملها.
ضيقت فداء نظراتها للدادة وقالت
انا مش فاهمة حاجة تطلع مين ميار دي
لتهتف الدادة بارتباك
دي دي ميار.. اللي خالد بيه قالك عليها انتي نسيتي ولا ايه
خالد مقاليش حاجة عن ميار دي تطلع مين وتقربله ايه.
همست لها الدادة
هفهمك كل حاجة بس ارجوكي جاريني في اللي بقوله
سحبتها ميار من يدها لغرفتها وهي تقول بسعادة
تعالي يا فداء في حاجات كتير عايزة اوريهالك.. اقعدي هنا
اجلستها ميار على كرسي بين باج باللون الرمادي فجلست عليه فداء وهي تفتح فمها باستغراب ولا تفهم ما الذي يحدث هنا لاحظت أن ألوان الغرفة والأشياء الموجودة فيه خليط من اللونين الازرق والرمادي بشكل كبير جدا وبعضا من اللوني الأخضر والأبيض
توجهت فداء لتحضر أدوات الرسم خاصتها لتريها لفداء لتستغل فداء تلك الفرصة وتقول للدادة
فهميني في ايه وايه اللي بيحصل هنا ومين دي
هو خالد بيه مجابلكيش سيرة عن ميار ولا ايه
لا خالص.. انا دلوقتي عرفت هو ليه مانعني أطلع فوق
انصعقت الدادة وعلمت أن خالد لم يعلم فداء بالأمر وهي التي ظنتها تعرف بشأنها لذا قالت
طالما خالد بيه مقالكيش
حاجة مش هقدر أقول قبل ما يقولك بنفسه علشان معملكيش مشكلة معاه بس احنا هنا ف مشكلة اكبر انا فهمت ميار انك هتفضلي معاها علطول زي ما خالد بيه قالي انه جايبك هنا علشان تفضلي معاها علطول.
فهمت فداء الآن لم أحضرها خالد إلى هنا ولم اصر على زواجه منها بهذه الطريقة لمن يبقى السؤال هنا من هي ميار وماذا تقرب لخالد
لذا قالت
طب فهميني هي تقرب لخالد ايه
لا مش هقدر اقول أنا اسفة
هتفت فداء بحزم وټهديد
دادة لو مقلتيش مين دي انا هقولها ان خالد متجوزني
خاڤت الدادة وتغير لون وجهها وقالت
لا يا بنتي بالله عليكي انا ما صدقت ميار حالتها تتحسن
طب قوليلي مين دي
دي ميار اخت خالد بيه بس بالله عليكي اوعي تجيبي سيرة لحد ولا لخالد نفسه الا لما يقولك
اتسعت أعين فداء بتعجب
اخته طب لما هي اخته ليه مش عايز يقول وايه المشكلة لما اشوفها وهو اصلا زي ما بتقولي جايبني علشان اكون معاها.
كان