الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية شوق

انت في الصفحة 52 من 148 صفحات

موقع أيام نيوز

منتظر الوقت المناسب علشان يقول لميار ويمهدلها الموضوع ميار متعلقة بخالد أوي وممكن متقبلش وجودك زوجة في حياة خالد 

اها دلوقتي فهمت بس هو مكانش مضطر يتجوزني علشان يجيب حد يقعد مع اخته كان ممكن يجيب أي حد بأجر معين مثلا

بعدها قالت في نفسها

ولا هو حب يضرب عصفورين بحجر واحد طالما مش طايل فلوس من بابا يبقى ياخد بنته تكون مع أخته وكدا كدا كان هيدفع فلوس وعلشان مش هينفع وجودي هنا وهو موجود اتجوزني اكيد ده تفكيره انسان غريب اوي 

في تلك اللحظة حضرت ميار وجلست على الكرسي الآخر وقالت

فداء انا من زمان مرسمتش ايه رايك نرسم سوا

هزت لها الدادة رأسها لتجاريها في الحديث 

فقالت فداء 

ايوة بس انا مليش في الرسم اوي 

ردت ميار

عادي كلنا في الأول كنا كدا أنا هعلمك بصي عليا وحاولي تقلديني.

أمسكت ميار الفرشاة وبدأت تقلد ما تخطه ميار على الورق ولاحظت خلال ذلك تلك الابتسامة التي لا تغادر وجه ميار فتلقائيا ابتسمت لها فداء فهي رأتها فتاة تلقائية وبريئة.

اتسعت ابتسامه الدادة عندما لاحظت انسجام كل من ميار وفداء بسرعة كبيرة.

رسمت ميار الشجرة بالطريقة التي هي معتادة عليها لتقول فداء

لا استنى أنا عندي فكرة تانية ترسمها ازاي بصي كدا

اتسعت ابتسامة ميار وقالت

واو رسمتيها افضل من رسمتي طب انتي طلعتي رسامة جامدة اوي اهو

ضحكت فداء وقالت

لا والله هي جت معايا كدا يمكن الشجر الحاجة الوحيدة اللي بعرف ارسمها

طب علميها ليا

اوك بصي.. اقولك هاتي ورقة جديدة ونبدأ من الأول.

اوك يلا.

ظلت الفتاتان ترسم باستمتاع شديد وانقضى الوقت بكل متعة بصحبة بعضهن البعض 

لتتذكر فداء خالد فقالت پخوف وهي تهمس للدادة 

دادة خالد لو عرف اني مسمعتش كلامه وطلعت فوق هيبهدلني لو سمعتيه جاي قوليلي علشان انزل بسرعة

لتقول الدادة بقلق

طب وميار هنعمل فيها ايه.. معتقدش انها هتوافق انك تنزلي ولو ده حصل يبقى انتي وقعتي ف مشكلة

يووه وبعدين بقا طب هعمل ايه

هتفت ميار باستغراب 

مالك يا فداء انتي زهقتي مني انا عارفة خالد كمان يادوب يقعد شويا ويزهق ويمشي ويسيبني

ازدردت فداء ريقها وقالت بحزن فهي موافقة أن تقضي الوقت مع ميار طالما انها مجبرة على العيش في هذا المكان فهي أحبت ميار واشفقت على حالها 

لا طبعا يا ميار مزهقتش بس انا..

انتي ايه بتشتغلي زي خالد 

اه.. ايوة بشتغل... يعني اوقات الشغل هنزل ولما اخلص هطلع ليكي علطول ايه رايك

بتقولي كدا وطبعا مش هترجعي تاني انا عارفة 

لا والله اوعدك اني هطلعلك بس ف الأوقات اللي خالد فيها مش هنا يعني هو موجود فهيسد مكاني اول ما بنزل الشغل انا هجيلك اتفقنا

تمام اتفقنا.. اقعدي بقا

ميار في حاجة تاني 

ايه 

متجبيش اي سيرة عني لخالد خالص الا لما يقولك هو بنفسه 

ليه

ارجوكي اعملي اللي بقولك عليه

اوك ماشي 

شكرا يا ميار انتي عسل اوي 

وانتي جميلة أوي انا حبيتك علشان كدا 

عايزاكي معايا علطول لان خالد مانعني اني اخرج او اقابل حد علطول حابسني في اوضتي طول الوقت حتى انزل تحت بردو ممنوع.

نهضت ميار من مكانها وعانقت فداء 

لتتنهد فداء ببؤس من أجلها وتربت على ظهرها بحنان.

لتدلف اليهن الدادة وفي يدها كوبين من العصير

العصير يا بنات

استغربت فداء لما الكوب مصنوع من البلاستيك هذا لا ينفع سوى للأطفال

غريبة هو احنا اطفال يا دادة

نظرت الدادة لميار وصمتت ففهمت فداء أن ميار تعاني من مشكلة ما نفسية لذا هزت رأسها وصمتت واحتست العصير مع ميار.

في الشركة 

كان يجلس خالد مع كل من عساف ومهند

يتناقشون حول أمور الشركة والعمل وعندما انتهوا قال مهند بتساؤل وهو لا يستطيع اخراج ميار من رأسه

 الا قولي يا خالد انت ليه اتجوزت فداء بالطريقة دي

قال عساف باستغراب هو ايضا

 صحيح ليه واحد زيك بمركزك يتجوز كدا من غير ضجة وحفلة واعلانات 

هتف خالد مواريا الحقيقة التي لا يريد حتى تصديقها هو 

 لا دي كانت جوازة كدا على الماشى 

ابوها عزت القماش راجل نص كم كدا وبتاع قمار اكيد عارفينه كان عليه للشركة مبلغ كبير وطبعا فلس ومش هيقدر يدفعه فأخدت بنته بدال الفلوس بس كدا .

طالعه عساف پصدمة

 يخربيتك وبنته ذنبها ايه.. وبعدين ده جواز يا بني تدبس نفسك التدبيسة السودا دي ليه

خالد بارتباك

اهو اللي حصل

الا ان مهند متأكد أن خالد ما كان ليفعل هذا الا لسبب واضح ومؤكد وليس كما قال لهم لكنه على اي حال صمت ولم يعلق 

قضيت فداء اليوم بأكمله مع ميار التي كانت في فمة سعادتها بوجود ميار معها

استغربت ميار تأخر خالد في

 

العودة لميار وتركها كل هذا الوقت وحيدة وقالت

هو خالد بيسيبك كل يوم ويتأخر بالشكل ده 

ردت ميار بحزن

اه للأسف خالد مشغول بشغله عني حتى انا حاسة انه مبقاش يحبني

اشفقت عليها فداء وقالت

لا طبعا بيحبك اكيد واكيد مش مانعه عنك الا الشغل متزعليش

حضرت الدادة ووضعت طعام العشاء أمامهم

العشا يا بنات يلا

وقبل العشاء ناولت الدادة لميار حبة عقار لتشربها 

فتسائلت فداء 

هي ميار تعبانة يا دادة في حاجة بتوجعها 

لترد الدادة

 شوية تعب نفسي كدا ميار كانت كويسة بس من بعد مۏت مامتها وباباها في حاډثة نفسيتها تعبت ومبقتش تقدر تتعامل من غير مهدئات

نظرت فداء لميار وطالعتها بحزن 

يا حبيبتي يا ميار ألف سلامة عليكي

بعد العشاء بدأ يظهر على ميار أثار النوم وبدأت في التثاؤب وفي تلك اللحظة استمعت الدادة لصوت سيارة خالد

فقالت

فداء يا بنتي معاد شغلك جه

انتفضت فداء پخوف من ان تكشف وقبلت ميار سريعا وقالت

ميار جه معاد شغلي همشي وهجيلك بكرة تصبحي على خير

ميار بنعاس

وعد 

اكيد طبعا سلام

وانطلقت مغادرة بسرعة قبل ان يراها خالد

وعندما وصلت غرفتها اوصدت بابها عليها باحكام وتنهدت براحة

اووه الحمد لله كنت هتكشف واتبهدل من خالد.. بس بجد حرام عليه اللي عامله ف اخته ده... دي محتاجة دعم نفسي كبير وهو مهمل فيها جدا البنت لذيذة وطيبة اوي.

وصل خالد الفيلا وأول ما فعله هو انه صعد إلى أعلى حيث غرفة أخته ليطمأن عليها فوجدها تتدثر في الفراش وتستعد للنوم

ميار حبيبة اخوها عاملة ايه

مدت ميار يدها وقالت بسعادة

مبسوطة اوي يا خالد

ربنا يفرحك دايما يا

حبيبتي

ها اتعشيتي واكلتي كويس واخدتي العلاج 

اه كله كله.. انا متشكرة ليك اوي يا خالد على اللي عملته

هنا تدخلت الدادة خۏفت من أن تقول ميار شيئا بشأن فداء

ااا خالد بيه تحب حضر لحضرتك العشا واوديه في اوضتك لان سامية روحت

انتصب خالد في وقفته وقال بجدية

لا انا اتعشيت ف المكتب خلاص

وبعدها نظر لميار ليجدها قد نامت بالفعل فقبلها بين عينيها بحنان وغادر للأسفل حيث فداء

مد يده ليفتح الباب لكنه كان مغلقا فقال

افتحي يا زفتة

نهضت فداء من مكانها وقامت بفتح الباب وهي تقول في نفسها 

زفتة في عينك ما تلم نفسك هو محدش عارف يلمك.. مصېبة ليكون عرف اني طلعت فوق ربنا يستر

ليهتف خالد بإنزعاج

قافلة الباب ليه انا مش قلت سبيه مفتوح

تنهدت فداء براحة لانها تأكدت أنه لم يعرف بالأمر وقالت بهدوء 

معلش يا خالد نسيت

نسيتي اه... طب ابعدي ايدك خليني ادخل 

تدخل فين

اوضتك

ولما هي اوضتي هتدخل تعمل ايه اتفضل انت ع اوضتك

بصلها بحدة فبعدت ايدها وقالت

ااا اتفضل يا خالد

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 148 صفحات