رواية شوق
بيتك ومطرحك
يا شيخة
ايه بقولك اتفضل قلت حاجة غلط انا
جلس خالد ع الشيزلونج
فقالت فداء بعدما تركت الباب مفتوح
ده انت شكلك ناوي تطول هنا
اقفلي الباب سايباه مفتوح ليه
خالد انت عايز ايه بالظبط
قلت اقفلي الباب
ابتلعت ريقها بتوتر وقامت بإغلاق الباب
اهو اديني قفلته ممكن اعرف في ايه
هو ايه اللي في ايه وتدخل فين انا قاعد في بيتي على فكرة
يا سلام وسبت الفيلا العريضة الطويلة دي كلها ومعجبتكش غير الاوضة بتاعتي
عندك مانع
لا أبدا خد راحتك بس انا هخرج استنى برا
استنى عندك تخرجي فين اتنيلي اقعدي .
جلست بتوتر لوجودها معه في مكان واحد ومغلق عليهما
ولكنها حاولت دفع التوتر وقالت
هو فيه حاجة مهمة عايز تقولها ولا ايه
طالعها لعدة ثواني بشرود ثم قال
اتعشيتي
اه الحمد لله لسه من شوية
طب كويس لاحسن ابوكي يقول أخدها مجوعها عندي.
ابتسمت فداء پقهر فهي لم تسمع أي خبر بخصوص أبيها ولم يحاول الوصول اليها والاطمئنان عليها بأي طريقة
لاحظ خالد ذلك فقال مدعيا غير الحقيقة
ابوكي سألني عنك النهاردة.. قلتله كويسة أكيد وأفضل عن ما كانت عندك
طالعته فداء بفرحة
بجد بابا سأل عليا
نظر لها خالد بإشفاق فأبيها لم يفعل لكنه حاول مدارة حزنه وقال
هكدب مثلا
لا مش قصدي.. طب طمني عليه عامل ايه
كويس زي ما هو اللي فيه طبع عمره ما هيغيره
ربنا يهديه يارب
نهض خالد من مكانه وقال
طيب انا كدا اطمنت عليكي انا طالع أوضتي سلام
سلام ... ااا خالد
الټفت اليها وقال
اااا ممكن اكلمه
مش النهاردة زمانه مش فاضي من لعب القمار ولا هيسمع الموبايل خليها بكرة
اوك
ام يسمح لها خالد بذلك قبل أن يكلم عزت بنفسه ويطلب أن يقول لابنته أنه دائم سؤال خالد عنها
تصبحي على خير
وانت من اهله.
في فيلا اولاد غريب
في اليوم التالي
شاهدت شوق عساف يهبط الدرج ويستعد للمغادرة
فقالت
يسعد مساك يا عساف ايه هتخرج من غير ما تتغدى
رد باقتضاب
اه وابعدي من طريقي
طب لو قلتلك انتي عاملة بسكويت تحفة بمساعدة عم سيد قلت ايه تدوقه
نظر لها عساف بملل وتخطاها ليغادر
فوقفت بحنق
وبعدهالك يا عساف وراسك اللي عاملة زي حجر رشيد دي معرفاشي أفك رموزها
هبط مهند وهو يتحدث في الهاتف ويضحك بصوت عال
لتنظر شوق إلى حيث يقف لتجد انه يرتدي بنطال مثقوب من عدة أماكن كما هي الموضة حاليا لكن بالطبع شوق لا تعرف عنها شيئا
فقالت
يخيبك يا مهاند ... ابوك مليونير وعندكم فلوس متلتلة ودولابك فيه هدوم ياما... ونازل بالمنطلون مقطع اكده.
كان عساف في طريقه للخارج لكن كلمات شوق استوقفته فالټفت ليتابع ما سيحدث بمتعة
اردفت شوق
لابس حتة خرقة يا مهاند مرضاش ألمع بيها الدار هي من قلة الهدوم يعني... توي هروح أجيب ابرة وخيط وأرقعلك البنطلون دون علشان محدش يضحك عليك.
اڼفجر عساف من الضحك واستند إلى الحائط بتسلية
أما مهند فتتح فمه بزهول مما يسمع
بتقول ايه الغبية دي
أكمل مهند هبوطة للدرج متجاهلا ما حدث
لتأتي شوق ومعها الخيط والابرة
وقف عنديك يا مهاند اني همشي الإبرة علي الأخرام بسرعة ولا اقولك اطلع اقلع المنطلون دون وهاتوني واستر نفسك بأي حاجة لحد ما أخلص
رفع مهند حاجبه
استر نفسي انتي بتقولي ايه يا بتاعة انتي.. انتي فاهمة بتقولي ايه
هات بس المنطلون يا مهاند هخلصه بسرعة مش هعوق عليك.. هات اني عايزة مصلحتك بدل ما الناس تقلس عليك هات
نظر مهند لأخيه الذي يضحك باستماع فقال بغيظ
بتضحك على ايه انت كمان والله انا مش عارف متحمل الغبية دي هنا لحد دلوقتي ازاي
لتهتف شوق
وربنا ما هرد عليك يا مهاند علشان أني مش عايزة أزعلك بس
يا راجل
اي وربنا اني ماسكة نفسي بالعافية
لا كتر خيرك
وعندها اتت في بال مهند فكرة فقال
شوق اه من حق انا كنت جايبلك حاجة.. استنى هطلع اجيبها من اوضتي
صعد مهند الدرج وأحضر مشروب الطاقة الخاص به وسكبه في كأس وقال
ده هدية مني ليكي يا شوق
ابتسمت شوق
هدية ليا اني طب والله فيك الخير يا مهاند اني هقبل الهدية
في تلك اللحظة عاد أمير من الخارج وعندما شاهد ما حدث قال
لا
يا شوق متشربيش من ده
ليه يا أمير الأمرا
ثم نظرت لمهند وقالت
اوعى تكون حاجة مسكرة يا مهاند وبعديها عايز تتحمرش بيا أني مش ضامناك
هز مهند راسه بالنفي وظهر الضيق على محياه
يا شيخة
اتنيلي مفكرة نفسك انجلينا جولي ابقي بصي لنفسك في المراية .. اشربي اشربي بقولك هدية
لاه مش ضامناك طب اشرب منيها انت الاول
هاتي
شرب مهند من الكوب ولم يحدث له شىء لانه معتاد عليه
وقال
ها شربت... يلا اشربي هتكسفيني اول مرة اقدم ليكي حاجة
ما علشان اكدة مستغرباك
اشربي بقا متبقيش رخمة والكوباية كلها من فضلك
بس داي كبيرة اوي
علشان مقامك كبير طبعا عندنا
تشكر يا زوق
ارتشفت بضعة رشفات
ييه.. دي طعمه مر ليه
اشربي بقا انتي شكلك عايزة تزعليني
تحدث أمير
بلاش يا شوق
كان أمير يعرف أن مشروب الطاقة ضار بالجهاز الهضمي لأن نسبة الكافيين العالية قد تخل بهرمونات الجهاز الهضمي وتزيد الإفرازات الحمضية في المعدة ما قد يسبب تقرحات والتهابات في جدر المعدة والمريء والاثني عشر
لينظر مهند له بتحذير
بلاش انت يازفت
في تلك اللحظة تجرعت شوق كأس المشروب بالكامل لتثبت لمهند أنها تثق به اني شربته علشان واثقة فيك يا مهند
مسح أمير بيده عل وجهه لانه متأكد أن شوق لن تتحمل مثل هذا المشروب
ليجيب مهند ساخرا
برافو عليكي.. دوقيني البسكويت اللي انتي عاملاه
اعتبر اكده عربون محبة ما بينا
طبعا... تعالى يا عساف ناكل بسكويت شوق
ولكن فجأة قالت شوق وهي تضع يدها على بطنها
ايه ديه أني حاسة ان بطني قلبت ليه واد يا مهاند البتاع ديه كان عبارة عن ايه
أمير بضجر
انا قلتلك بلاش انا عارف انك مش هتتحمليه انتي مش متعودة ع الحاجات دي متأكد ان أخرك شاي بلبن.
لتهتف شوق بۏجع
بقولك ايه بالسلامة انت يا مهاند وشكرا ع البتاع النيلة دي وتجربة مش هكررها تاني منك لله بطني قلبت
ضحك مهند
يا بنتي ما انا شربته قدامك مجراليش حاجة بالعكس زدت طاقة
انت مش هيجرالك حاجة انت بتشرب بلاوي غيره بس أني مش
بتاعة الحاجات دي منك لله يا مهاند بطني كركرت يخربيتك.. اااه ياني.
ضحك مهند وقال مدعي المسكنة
اعملك ايه بقا انتي مش متعودة ع دا انا ايه ذنبي... يلا تشاو يا شوق
تذكر عساف انه نسى ملفا مهما بالأعلى فصعد الدرج ليحضره قبل أن يغادر
فقالت شوق
ايوة انت اهرب .. اهرب شايف أخوك بيسقيني بتاع منيل بستين نيلة وانت قاعد تضحك.
هتف عساف بانزعاج
انتي بتكلميني
لاه بكلم روحي جاتك خابط في نافوخك انت راخر
بتقولي ايه
لاه في نافوخي اني اللي فكرت أدخل بيت المجانين ديه.. ااه يا اني أه يا بطني يا مصاريني
هتف مهند بانزعاج
بطلي بقا الأوفر ده
وربنا ماهو اوفر اني بطني ممتحملاشي البتاع ديه وحاسة اني هرجع.
الله يقرفك انا ماشي
أمير قال
شوق ادخلي ارتاحي ف اوضتك وهتبقي كويسة مفيش قلق من اللي انتي شربتيه ده بس حصلك علشان انتي مش متعودة عليه
هتف شوق
ايوة هدخل ارتاح منه لله اللي كان للسبب
ليمسك منهد أخيه من ملابسه
تعالالي يا عم الحنين عايزك
هتف أمير بانزعاج
عايز ايه انا مش