رواية طويلة
زاغت عينيها ولفت الاآرض بها وكادت ان تقع عندما هرع اإليها جاسر بسرعه والتقطها بين ذراعيه والصقها علي الجدار بعد ان اغلق باب الشقه
الحلقه 15
نظر جاسر إلي ناديه بقلق شديد وإلي هيئتها الذابله والعرق الذي يتصبب من جسدها فأرتفعت يديه بتلقائيه لكي تبعد خصلات شعرها الثائره والملتصقه بجبينها بفعل الحمه ومن ثم مد يديه اسفل ركبتيها واليد الاخري اسفل كتفيها وحملها بين ذراعيه بحرص شديد وضم رائسها إلي صدره بحنو واخذ يتقدم ببطء إلي داخل البيت وينظر بتفحص يحاول استكشاف غرفتها فدخل بممر قصير ووجد بأخره غرفه واستنتج بأنها غرفتها ففتح الباب الموارب بقدميه وتقدم إلي داخل الغرفه ووقف أمام الفراش وانحني ببطء وانزل جسد ناديه علي الفراش واسند رائسها بسرعه إلي المخده ورفع يديه وتحسس جبينها فوجده ساخن للغايه فأخذ يؤنب نفسه علي الذي فعله بالأمس وعمل عقله بسرعه واخرج الهاتف النقال وعبث به قليلآ واتصل بطبيب العائله وطلب حضوره فى الحال واخذ يملي عليه العنوان ومن ثم اأغلق الهاتف ونظر بحنؤ وقلق شديد إلي ناديه الهامده لا حول لها ولا قوه
فى منزل أسر سليم
جلس أمير أمام والده فى المكتب الخاص بوالده واخذوا يتبادلون الاحاديث الهامه حول العمل وحول احد الصفقات الهامه
أمير يعني علي اخر الاسبوع ده هبقي فى ألمانيا هخلص صفقه الورق اللي هناك ورهرجع على السبت كده إن شاء الله
أسر بتنهيده وحنين ابوي وايه أخبار نونا وحشتني القرده دي والله هيأ اللي كانت بتعمل حس للبيت ده
ابتسم أمير لوالده وبأغاه بالقول والله يا حج لسه مكلمها عالواتس أب وبتبلغك انها نفسها تشوفك واشتقتلك اووي انت وماما ولار وزينه ونفسها تشوفكم والله بس انا طبعآ مبلغتهاش بموضوع سفري ده عايزه أعملهالها مفأجاه
ضحك والده بشده وقال وهو ينظر لنقطه ما بالفراغ انت عارف يا أمير انا مبحبش اكلم ناديه ليه وهي فى الغربه !
نظر أمير
________________________________________
له بأستغراب وقال صحيح انا مستغرب أنك مبتكلمهاش انت وماما من ساعت مسأفرت !
استقام أسر من مجلسه ووقف أمام الشرفه ونظر لنقطه ما بالفراغ عشان لو كلمتها انا عارف نفسي وابتسم هأمرها أنها ترجع حالا مصر لان قلبي مش هيستحمل بعدها لو كلمتها كل يوم فهمت بقي يا بني
أمير يأبتسامه علي ثغره طبعآ يا بابا
اقټحمت لارا هذه الجلسه وقالت بمكر انا سمعت كل حاجه والسفريه دي محدش هيروحها معاك غيري يا أمير يا اخويا يا حبيبي
ثم اخذت تتوسله بنبره مسرحيه علي مرمي من منظر والده فقال أمير معترضآ وبصوت لا يقبل للنقاش مستحيل يا لارا
خرج الطبيب من غرفه ناديه وتبعه جاسر إلي خارج الغرفه فأردف الطبيب قائلا ألتهاب فى الحلق وده اللي أدي للحمه الشديده دي انا كتبلك شويه أدويه للالتهاب والحل الوحيد للحراره الشديده دي انها تأخد دش ساقع عشان الحراره مش هتنزل غير بالطريقه دي يا جاسر بيه
جاسر بجديه شكرآ يا دكتور ويأريت الزياره دي محدش من البيت عندي يعرف بيها
إلا وانت عارق كويس هيحصلك إيه
ابتلع الطبيب ريقه بأرتباك وقال كلامك اؤامر يا جاسر بيه
أوصل جاسر الطبيب إلي الباب ومن ثم اغلق الباب ورائه وعبث بهاتفه واتصل بأحد الصيدليات وأملي عليهم الدواء ومن ثم أغلق هاتفه
الحلقه 16
دخل جاسر إلي غرفه ناديه واغلق الباب ورائه والټفت إليها واخد يتطلع عليها بنظرات قلقه والشعور بالذنب يقتحم ضميره كيف فعل بها هذا ! فهي راقده على الفراش بسببه فأخذ يؤنب نفسه بشده على ما فعله وتقدم إلي داخل الحمام بسرعه وأدار مقبض المياه البارده وتركها حتي يمتلي المغطس وخرج من الحمام و أقترب من الفراش وقلبه يدق بشده ومن ثم انحني قليلا وحملها بين ذراعيه وكأنها لا تزن شيئآ وتقدم ببطء إلي باب الحمام ومن ثم دخل إليه وكانت ناديه تهلوس بكلمات غير مفهومه امير وحشتني بابا اه اه عقد جاسر حاجبيه پغضب شديد وقال في نفسه أمير ومين ده إن شاء الله ده اكيد حبيبها ونظر إليها پغضب وبحاجبين منعقدين واقترب من المغطس وكان قد امتلي بقدر كافي من المياه البارده فأنزلها ببطء إلي داخل المياه
وما آن لامست المياه منأمتها وبللتها ووصلت إلي جسده الساخن وشهقت ناديه وفتحت أعينيها على اتساعها وتشبثت بقميض جاسر حتي كأدت أن تمزقه واخذت ترتجف بشده وترتعش من بروده المياه علي جسدها ولكنه لم يعبي لأرتجافها وأنزلها إلي داخل المياه فأخذت تتلوي منه وهي تقول بصوت واهن وضعيف جاسر بيه انت إيه اللي جابك هنا اوعي سيبني انت اټجننت المياه سقعه اووي وعأدت تتشبث بقميصه وهي تحاول الوقوف والاحتماء من المياه ولكنه لم يعبي لها ولا لارتجافها ففك يديها من علي قميصه واقترب من المغطس وفتح المقبض الخاصبالدش وبلل رائسها وجسدها الرطب فأخذت تضربه بقبضتها الضعيفه علي صدره وكائنها فراشه صغيره ټضرب وحشآ قوي قاټل
بعد عده دقائق
هيجيلي دلوقتي فقامت مسرعه واغلقت باب الحمام وخلعت قميصها المبتل والتقطت البرونس المعلق خلف الباب وارتدته بسرعه واخذت تجفف شعرها وهي تسيطر علي ارتجافها
_دفع جاسر المال لعامل التوصيل الخاص بالصيدليه فأعطاه العامل الكيس الذي يحتوي على الادويه مع ابتسامه لطيفه فردد جاسر بجديه خلي الباقي عشانك
واغلق الباب ورائه ببرود غير عبي بالعامل الذي كان مازل يقف أمام الباب
دخل جاسر إلي الغرفه واغلق الباب ورائه والتف فوجد ناديه واقفه أمام خزانه الملابس وتنتقي عده أشياء فأقترب منها
________________________________________
انتفضت ناديه والټفت إلي جاسر واختل تؤازنها ووقعت علي صدر جاسر الصلب الذي ولسوء الحظ رجع للوراء وعلقت قدمه فى حذائه الذي خلعه قبل قليل فأختل توازته ووقعوا سويآ علي الفراش
فنظر جاسر إلي ملامح ناديه الفزعه والخاليه تماما من مساحيق التجميل فقال بتلقائيه انتي حلوه اووي كده ولا بستعبطي
ناديه ببرود نعم
واخذت تتلوي من قبضته المحكمه حولها فقالت انت إيه االلي جابك هنا اصلا وازاي تعمل فيا كده انت واحد غبي وحمار ووو
حط جاسر اصبعه علي شفتي ناديه المرتجقه ششششش انتي من غيري كان زمانك مۏتي من كتر السخونيه أحنا دلوقتي خالصين انتي انقذتيتي من غيبوبه السكر وانا خلصتك من تعبك
سكتت ناديه قليلا وقالت بنبره بارده وصوت مبوح في فرق يا جاسر بيه ان انت كنت السبب فى مرضي ده
فك جاسر وثاق ناديه وسرعان ما أبتعدت عنه ووقفت وقال بجديه اتفضل برا عشان اغير هدومي
استقام جاسر بخفه وتعمد ان يمر بالقرب منها حتي يربكها ونجح فى ذلك عندما دبت الرعشه فر أوصالها
فأخذ يبتسم وفتح الباب وأطل عليها بنظره أخيره قبل أن يغلقه ورائه
تنفست ناديه الصعداء عندما خرج جاسر من الغرفه واخد قلبها يدق بشده فحطت يديها علي صدرها وهي تقول في ايه قلبي بيدق كده ليه