رواية طويلة
التي اتجهت إلي غرفته واخذت الصانيه الخاصه بالطعام br
br
أتجه جاسر إلي غرفه والدته الموجوده فى منتصف الطابق وهو يعلم أنها قد استيقظت في هذا الوقت و تقرأ كتاب من كتب مكتبتها العريقه فدق الباب ودخل بعد ان سمع صوتآ رقيقآ يأمره بالدخول فدخل إلي الغرفه ااغلق الباب ورائه ثم اتجه إلي الكرسي الموجود بجانب النافذه وكانت والدته تجلس عليه وتقرأ فى احد الكتب كما كان يعتقد فابتسم عند رفعت عينيه إليه فاقترب منها وامسك بيديها وقبلها ثم قال صباح الخير يا احلي واجمل ست فى ألمانيا br
ابتسمت له والدته ثم واستقامت ونظرت إليه بقلق صباح النور حبيبي خدت الدواء بتاعك br
جاسر اوووه نسيته خالص يا أمي br
نادت إلينا علي الخادمه وامرتها بأحضار الدواء الخاص بجاسر إلي هنا br
إلينا بتضييق عينين مش عادتك لما تصحي تيجي على اوضتي اكيد عايز حاجه !! br
ابتسم جاسر ابتسامه عميقه تبين عن اسنانه دايمآ فهماني كنت عايز تليفونك اعمل مكالمه صغيره br
إلينا طبعا يا روحي br
ثم اتجهت إلي الكرسي التي كانت تجلس عليه والتقطت هاتفها واعتطه لجاسر وكانت الخادمه قد وصلت إليهم تحمل بيديها الدواء وكوب من الماء فالتقط جاسر الدواء وابتلعه بسرعه وشرب قليلا من الماء ثم شكر والدته وخرج من الغرفه واتجهه إلي غرفته ثم ضغط علي ازار رقمه واتصل بنفسه ثم بعد دقائق فتح الخط وقبل ان يبجيب الطرف الثاني ناديه br
قال بصوت اشبه بالصړيخ اريدك ان تحضري مسرعه إلي بيتي ناديه ومعك كافه اشيائي
الحلقه 8
نزلت ناديه من سياره الاجره وهي واجمه ثم اعطت السائق المال والټفت إلي باب القصر الذي يلتف حوله الحراس فتنهدت فى تجهم ثم سارت إلي بوابه القصر ووقفت آمام الحارس واخبرته عن شخصيتها فأدخلها فورآ وقادها إلي باب القصر الداخلي ثم رحل بصمت فقاد ناديه الفضول إلي النظر إلي حديقه القصر ثانيه فكانت اكبر من حديقه بيتهم بأضعاف ومليئه بالزهور والاشجار من كل الانواع وهناك ايضأ حوض سباحه ضخم وعدد من الكراسي تحت مظله كبيره تحميهم من اشعه الشمس كانت ناديه ترتدي نضاره سوداء تحجب عنها اشعه الشمس فالټفت مره اخري إلي الباب وطرقته مرتين وبعد عده ثواني فتحت لها الخادمه وقادتها إلي غرفه التي اتضحت انها غرفه
________________________________________
المعيشه وطلبت منها الجلوس واخبرتها ماذا تريدين ان تشربي سيدتي br
ناديه بارتباك شكرآ لا مش عاوزه حاجه كوبايه مياه بس br
اومت الخادمه برائسها ثم سارت إلي داخل المطبخ لكي تحضر الطلب br
لم تخلع ناديه نظارتها وفضلت الجلوس بها br
br
_احضرت الخادمه كوب الماء وناولته لناديه فأمسكت ناديه به وطلبت منها ان تبلغ جاسر انها هنا br
شربت ناديه الماء بتوتر بالغ وهي تتجول بنظرها فى ارجاء هذا البيت الفاخر وتحفه الثمينه والرقيقه وفاقت من تطلعتها على صوت جعل الرجفه تسيري فى اوصالها br
جاسر اوووه وقت قياسي عشان تيجي هنا br
استقامت ناديه مسرعه ثم نظرت إليه بنظرات قاتمه من خلال نظاراتها السوداء وفتحت حقيبتها ثم عبثت فى اشياءها واخرجت اشياءه واحدآ تلو الاخر ثم اغلقتها ومدت يديها بآشياءه فالتقطها منها ببساطه واخذ يتفحص فيهم بتوجس br
فابتسمت ناديه بسخريه متخافش مش هكون سړقت حاجه يعني ولا تكون خاېف إني اشوف مكالماتك الغراميه عشان التليفون مفيهوش باسورد br
رفع جاسر عينيه اليها فى ڠضب اعمي فمشت ناديه ناحيته وقالت وهي تقف امامه مباشرآ حضرتك هتيجي الشركه ولا اخد اجازه انا كمان النهارده ! br
جاسر لا مش هروح النهارده تقدري تاخدي اجازه br
فتنهدت ناديه فى ارتياح وتقدمت خطوتين نحو الباب ولكن سيده فاتنه قد دخلت إلي الغرفه وهي تهتف جاسر حبيبي هات تليفوني عايزه اعمل مكالمه مهم
توقفت تلك السيده عن الهتاف ونظرت إلي ناديه بنظرات مستغربه فتوردت وجنيتي ناديه كثيرأ br
إلينا مين البنت الحلوه دي يا جاسر br
br
_كتمت ناديه ضحكتها بصعوبه فرد جاسر بصوت رخيم دي ناديه مديره مكتبي هيآ اللي وصلتني امبارح لما كنت مريض ونسيت حاجتي في شنطتها امبارح والنهارده جات عشان ترجعهم بس br
br
br
اقتربت السيده إلينا من ناديه وامسكت كتفيها بحب وربتت عليها بموده وقالت بنبره حب انتي اللي وصلتي جاسر امبارح بجد انتي انقذتيه لانه كان ممكن يدخل فى غيبوبه مكناش هنعرف هيخرج منها ولا لا br
ابتسمت لها ناديه بموده وقالت متثعلمه اااه ده واجبي حضرتك br
الټفت السيده إلينا إلي جاسر الذي كان يتابع الموقف ومسلط نظره علي ناديه فابتسمت السيده إلينا بخبث وقالت جاسر اقترح ان ناديه تتغدي معانا النهارده وبالمره نشكرها علي اللي عملته معانا br
كادت ناديه ان تعترض ولكن صوت جاسر جمدها من الصدمه br
ناديه بارتباك وتثعلم لا لا شكرآ انا عندي شغل فى الشركه كتيير و
جاسر بصوت هادي وبطي كلام امي صحيح ناديه هتتغدي معانا النهارده وبالنسبه للشركه انتي بتشتغلي عندي وطالما انا هروح يبقي انتي اعتبريه يوم اجازه ليكي إذا كان رفقتي امي مش هتعجبك br
ناديه لا خالص br
إلينا مسرعه خلاص يبقي هتتغدي معانا يا ناديه br
ثم سحبتها من ذراعها ومشت معها وهي تستفسر منها عن اكلاتها المفضله ولكن عقل ناديه كان شارد فى سر التقلب اللطيف فى معامله جاسر لها br
br
فى جمهوريه مصر العربيه br
تحديدأ فى قصر اسر سليم br
كان موعد اجتماع العائله على للغداء فكانوا يجلسوون ويبادلون الاحاديث والضحك إلا ان توقفت زينه عن الطعام و قالت بابا انا فكرت كويس فى الموضع بتاع زياد وخدت قراري br
توقف اسر عن الطعام ثم سلط نظره على ابنته زينه فكري كويس يا زينه لسه فى وقت ودي حياتك يبنتي br
زينه وهي تبتلع ريقها وتتنهد تنهيده عميقه وردت قائله خدت قراري يا بابا انا موافقه على زياد br
انفرجت اسارير اسر ووالدتها بالفرح فمن لا يفرح بزواج ابتهما بعريس صالح br
زينه بس عالخطوبه بس الزواج هيبقي بعد مخلص الدراسه br
ثم تركت الطعام واتجهت خارج الغرفه وتبعتها لارا إلا ان دخلوا إلي الغرفه واغلقت لارا الباب والټفت إلي زينه وهجمت عليها بالكلام انتي ازاي توافقي عالزواج منه انا وانتي عارفين انك مش بتحبيه ازاي تتجوزي شخص مبتحبيهوش زينه br
زينه انا فكرت بعقلي مش بقلبي لارا انا لو عشت عمري كله مش هلاقي واحد وسيم وغني وبيحبني زي زياد مش مشكله انا احبه ولا لا br
br
لارا وقد اصتدمت من كلامها ففتحت الباب وقبل ان تخرج التفتت قائله اوك بس هتندمي يا زينه ويوم
________________________________________
ما هتلاقي الشخص اللي هتحبيه هيكون الاوان فات br
ثم اغلقت الباب ورائها وتركت زينه تستمع لمواجهه بين عقلها وقلبها br
الحلقه 9
مشت ناديه مع إلينا إلي حديقه القصر بعد ان اوصت إلينا الطباخين بالاطعمه التي تفضلها ناديه اخذت إلينا تحدثها عن ذكرياات جاسر الطفوليه وكانت ناديه تضحك بشده علي ما قالتها فكانت حكايات جاسر القديمه تلك لا تشبه بالمره شخصيه جاسر التي تعمل معه حاليآ واكتشفت ناديه لاحقآ ان