رواية قاسم وليل كاملة بقلم مريم حسن
قطعة تارت بالتوت الأحمر و قربت على تقوى و قالت ببرود بناكل البواقي ..
تقوى پصدمة نعم !! طب و أكلنا !!
ناهد بهدوء و بساطة و هي بتاكل قطعة التارت و بتنفض إيدها لا دة أكلنا .. البواقي
وقفت ناهد و سندت على شجرة ف قربت تقوى و قالت پصدمة و ظافر بيه عارف كدة !
ناهد لا طبعا فاكر إن لينا أكل كويس و فاكر إن الكل بيعاملنا كويس .. بس الحقيقة غير كدة .. ظافر لية أول ما بيطلع من القصر تارا الحيوانة بتعاملنا معاملة تقرف هي و أمها .. إعمام ظافر مش أوي عني عادي .. سالتين إيدهم من كل حاجة .. ظافر بيه هو إلي بياخد باله من كل حاجة
تقوى بإستغراب لية ظافر هو الدراكولا مش إعمامه السن بيفرق في الأمور القيادية بتاعت المدينة
ناهد إلتفتت ليها و قالت بغمزة و هي بتشاور على راسها تؤ .. دة .. دة هو القيادة كلها .. دة و بس
تقوى يعني الخبرة مش بتفرق !
ناهد لا أكيد بتفرق .. بس الخبرة بيكتسبها من الأمور إلي هتواجهه في الحياة .. الذكاء و عبقرية القيادة و الح كم مش بالسن .. العقل .. العقل هو كل شيء .. الذكاء
.. الفلوس .. المشاريع .. القوة .. كل دة إداله الحق يبقى الدراك ولا فهمتي
إبتسمت تقوى و هي حاسة بفرحة و قلبها بيدق بحب و فخر بجوزها .. سعيدة بكونه مؤثر فعلا
تقوى بتنهيدة فهمت
مديرة المطبخ بصوت عالي يلا على الشغل منك ليهااااا !
جريوا الإتنين على الشغل و بدأوا ينضفوا و يكنسوا و يعملوا جرد و وقفوا قدام الفرن شوية رغم حرارته العالية .. حرفيا كانت تقوى بتصب عرق و ريقها ناشف زي الحطب ..
تقوى و هي بتنهج من الحر مش قادرة بجد .. مفيش ماية
أنا طاقتي خلاص بجد
ناهد و هي بتمسح عرقها و بتفرغ النشا في برطمان إزاز إشربي من الفلتر عادي ..
راحت جري تقوى و شربت بإيدها ف إفتكرت موقف بينها و بين ظافر ..
بقلم هنا_سلامه.
ظافر قربي تعالي
تقوى بنوم حبيبي صاحي لية قلقت
قربت تقوى و قعدت جمبه قدام بحيرة الماية بتاعتها بتبرق حرفيا من نقائها و صفائها ..
شدها في حضنه و قال بإرهاق عندي صداع .. الشغل ضاغط عليا
تقوى بحنان و رقة يا خبر ! طب قرب راسك لكفوفي
بعدت و فردت رجلها و كفها ف نام ظافر و راسه بين إيدها ف بدأت تفرك دماغه بهدوء و نعومة .. ف غمضت عينه ف مالت عليها و باست جبينه
ظافر بتوهان يا عيني يا عيني بجد
تقوى بضحك يا رب تبقى كويس المهم
باس معصم إيدها و قال عارفة .. طول ما أنت جنبي أنا كويس .. أنت روحي .. أنا بس جسد بعقل بيتحرك عشان يحكم عشيرته .. أما أنت روحي .. من غيرك الحياة ملهاش طعم و لا لون ..
عارفة كإنك رسامة و أنا لوحة من غيرك مليش كيان ..
تقوى بحب و تأثر أنا بعشقك .. مش عارفة أقول إية أنت مفيش قدك في كلام الغزل و أفعال العشق و الحب .. أنت ملكش زي !
فضلوا يتكلموا سوا و يحكيلها مشاكل الشغل و هي بتديله حلول لحد ما قالت ما شاء الله .. البحيرة دي تحفة
ظافر بحماس قومي أشربك منها
قامت تقوى معاه و هو مسك شعرها بإيد و الإيد التانية نزل بيها في الماية و القمر بيلمع في السماء و إنعكاسه باين ..
تقوى شربت من إيد ظافر و هي مبتسمة بحب ف قالت خليني أنا أشربك بقى
ظافر يلا
حطت تقوى إيدها في الماية و هي مش عارفة تجيب ماية في إيدها بيقعوا من كفها و هي زي الطفلة ..
ف قرب ظافر و لم شعرها كحكه و قال ضمي صوابعك لبعضها كويس و حطي إيدك في الماية و إرفعي بسرعة جدا
تقوى بتنهيدة ماشي يلا
نزلت و طلعت في إيدها ماية على طول ف إلتفتت لظافر بفرحة و عيون مليانة حماس و مدت إيدها ليه و هو شرب من إيدها ف قال و الماية بتلمع على أنيابه دي أحلى ماية شربتها في حياتي
تقوى بفرحة و عيونها مليانة دموع أنت إلي حياتي !
يا تقوى !!
صرحت ناهد في وشها ف ټفت تقوى الماية على وش ناهد ف قالت بآسف يا لهوي أنا آسفة بجد
ناهد و هي مغمضة عين و مفتحة عين يا ستي خلاص بس إية السرحان دة
بلغت تقوى ريقها و قالت بتوتر و خوف لا طبعا مش حب !
ناهد بغمزة و هي بتمسح وشها طب و النعمة الشريفة مجبتش سيرة الحب .. قولتلك إية السرحان دة مش إية الحب دة ..
واضح كدة إنك عاشقة و ولهانة خالص ..
بس الغريب في الأمر إنك سرحتي قدام الماية إية يا تقوى بتحبي الحوت الأزرق و لا إية
تقوى بصت لها پصدمة و قالت بغيظ متقوليش عليه كدة
ناهد بضحك أوووووبا .. دة شكله سمكة بلطي و أنت الطعم بقى
بصت لها تقوى و ضحكت بكسوف ف محبتش ناهد تضغط عليها و كملوا شغل ..
على الغداء
تارا بعصبية الأكل ناقص زفت فلفل .. يا سليماااان الزفت .. يا سليماااان
عمها الكبير خلاص يا بنتي مش ..
تارا قاطعته بعصبية و زعيق لا يا عمي مش خلاص مش بياخدوا زفت فلوس و خفافيش فيه توابل أشكال و ألوان إية بقى إلي ناقص عشان يتقن الأمر ! و كمان الشوربة مش سخنة .. دي حاجة تقرف
عمها الصغير معلش بردت من الهواء بتاع الليل .. بتحصل ما أنت عارفة إن الشتاء خلاص دخل علينا و التلج بدأ ينزل كمان
تارا بعصبية و غيظ مليش فيه .. يا سليمااااان
جيه الطباخ و هو حاطت وشه في الأرض ف قالت تارا بعصبية أنت مبتعملش شغلك صح ليه
سليمان پخوف و توتر و الله يا هانم ما هتت..
تارا بش ر تاخد الشوربة تسخنها و تجيبها و تزودها فلفل
سليمان بفرحة إنها معقبتوش ربنا يخليكي يا هانم ربنا يكرمك .. حاضر من عيني
و جريحا على المطبخ ..
في الحديقة بقلم هنا_سلامه.
تقوى كانت بتقطف التفاح الأحمر من على الشجر لحد ما سمعت صوت زعيق جامد
تقوى بإستغراب هو في إية
ناهد ملناش دعوة يا تقوى .. كملي شغل و خلاص
إتنهدت تقوى بحرارة و كملت شغل بس صوت الزعيق زاد ف قالت بتصميم و هي بترمي التفاح على الأرض لا هشوف
جريت على جوا و ..
في القصر
تقوى وقفت ورا العمود و سليمان بيتذلل ل تارا تسامحه و هي مصممة تكب الشوربة عليه !!
العم الكبير بعصبية خلاص يا تارا الراجل عنده عيال
تارا و
عينها حمرة و عروقها لونها إسود بارزة لإنها مصاص دماء وقت الڠضب بتبقى كدة.
تقوى حطت إيدها على بوقها پصدمة و قالت بصوت عالي يا لهوي !!
إلتفتوا لصوتها ف قالت تارا بغيظ الهانم واقفة بتسمعنا !
تقوى بتوتر أنا .. أنا
شاورت تارا لحارسين ف راحوا جابوا تقوى من دراعاتها
تارا بش ر