السرير.. هبة صلت وعادت لسريرها عبير طلبت منها بلهجة حانية ... نامى انتى محتاجة للراحة ..ولا تحبي اجيبلك فطار
هبة هزت راسها لكن فضولها غلب خجلها وسألتها ... عبير...انتى اية اللي جابك عندى دلوقتى عبير وجهها احمر بشدة ... ادهم بية طلبنى وقالي اجى لعندك لانك اكيد محتاجانى هبة اصبح وجهها بلون الطماطم الم لتهبة من شدة نضجها ...
عبير طمئنتها ... متتكسفيش يا مدام دة العادى وانا هنا عشان اساعدك لو محتاجة اي حاجة ...ربنا يسعدك مع جوزك ويوعدنى باللي في بالي عقبالي انا كمان.... هبة لاحظت ان عبيراصبحت تناديها بالمدام بدلا من الانسة او الهانم كما اعتادت مناداتها من قبل... نامى دلوقتى ولو احتاجتى اية حاجة اطلبينى هبة عادت للفراش ...جسدها مرهق محتاج للنوم العميق...استرجعت كلام ادهم لها احست بالخجل مجددا... كلامه لها وهو يهمس بكلام الحب منذ ساعات زكرها بحلمها الرائع في المستشفي يوم عمليتها عندما استيقظت مرة اخري الشمس كانت في وسط السماء ...قدرت الوقت بانة وقت الظهيرة ...مدت يدها علي الطاولة الصغيرة بجوارفراشها لتلتقط ساعتها كى تعلم منها الوقت ...يدها امسكت ساعة ادهم ...ادهم نسي ساعتة في غرفتها الليلة الماضية...تزكرتة وهو يخلعها ...كانت اخر شيء خلعه...
هبة امسكت الساعة الفخمة ...الساعة كانت الواحدة ظهرا لقد نامت طوال النهار من ارهاقها... ساعتة كانت تنطق بالرجولة الصاړخة مثلة ...مجرد لمسها لساعة يدة يعيد اليها الزكريات ...هبة اعادت الساعة لمكانها واتجهت للحمام كى تتوضأ...دخلت الحمام علي عجل فوجئت بوجود ادهم يقوم بحلاقة ذقنة وهو عاري الصدر ...شهقت من الصدمة وخرجت لغرفتها مرة اخري...لاول مرة منذ اقامتها هنا يتصادف وجودهم سويا في الحمام
طرقات علي باب غرفتها بعد قليل نبهتها انها تجلس متخشبة منذ بعض الوقت... ادهم دخل الغرفة من الباب الرئيسي وليس من باب غرفة الملابس كما كان يفعل... ادهم تكلم بلهجة برسمية احبطتها للغاية .... اتوقع انك مستنية اعتذار منى ...وانا جيت اعتذروعشان اطمنك اللي حصل دة مش هيتكررتانى ابدا ولما نرجع من هنا هترجعى شقتك زى الاول...والطلاق هيكون بعد ما تخلصى الكلية ومتقلقيش من حاجة حياتك
هتفضل في نفس المستوى وهتكونى مرتاحة ماديا مدى الحياة...وبدون ان ينتظرردة فعلها علي قرارتة الفجائية خرج كالاعصارمن الباب المفتوح.... علي الرغم من انها كانت تتمنى الحرية وكانت تشعربالظلم والقهرمنذ معرفتها بزواجها الاجباري ....الا انها احست بقلبها يتوقف عن العمل عندما زكر ادهم الطلاق احست بالفعل كأن قلبها توقف عن العمل لثوانى لم تشعر بة ينبض داخل صدرها ..طلاق اي طلاق.. هى لا تريد الطلاق .. بل انها اخيرا تقبلت فكرة انها زوجتة....ملكة....اخيرا احست بدفىء العائلة وحضن الام... تزكرت مواجهتها مع الكلاب وحضن ادهم القوى الذي حماها بعيد عن الخطړ...طلاق..لا ...هى لا تريد الطلاق خاصة بعد ما حدث بينهم ...بعدما اتحدوا واصبحوا شيء واحد...بعدما ازيلت كل الحواجز من بينهم فكرت مع نفسها بحسرة ... ياة ياهبة ....خسرتى تانى ....لحظات سعادتك كانت محددودة جدا
..الامان والحماية هيختفوا...اي سعادة عرفتها هتختفى مع الطلاق سوف تعود لشقتها الباردة وحيدة منبوذة .... لكن ادهم قال عندما نعود مما يعنى انة مازالت لديها فرصة لاصلاح الوضع لكن ادهم يبدوانة نادم ولا يريدها في حياتة...مهمتها مستحيلة ...كرامتها لن تسمح لها بالتوسل ولكن وجودها بقربه اهم من كرامتها ..اهم من أي شيء يااارب ....يااارب اغلب الظن انة سوف يواصل معاملتها كزوجتة حتى يوم سفرهم حفاظا علي المظاهر فقط اذا كان زمن المعجزات لم ينتهى اذن فهى بحاجة الي معجزة ... ادهم لسنوات لم يزكر الطلاق وهى بعيدة عنة اذن فلماذا اختارة عندما اصبحت زوجتة... الحقيقة ضړبتها ...بالتأكيد هو يخشي ان اطالبة بحقوقي اذا ظننت انى زوجتة الحقيقة ... ادهم اراد ان يضعها في مكانها الحقيقي حتى لا تتأمل المستحيل..مجرد زوجة اشتراها لغرض في رأسة .... بالتأكيد ليلتهم امس اصابته بخيبة الامل...
مريومان وادهم كان يتجنبها فيهم تماما ...لكن في اوقات الوجبات كان بيتعمد النزول معها للطابق السفلي مما اكد شكوكها بانة لا يرغب الا في الحفاظ علي المظاهر وربما انة لم يكن يرغب في فتح باب التساؤلات بخلاف ذلك فعليا لم تكن
تراة...حاډثة الكلاب لم تمرعلي خير كما توعد ادهم قام بطرد كل طاقم الحراسة واستبدل الغفر... عبير اخبرتها بحزن واضح ... ادهم بية ڠضب بشدة عشان كنتى من غير حراسة طردهم كلهم وبدل الغفر... هبة احست بتأنيب الضميرفهى السبب في قطع ارزاقهم عبيراستعطفتها ... يعنى لو ممكن تدخلي ليهم عندة وتخلية يديهم فرصة هبة احست من لهجة عبيرانها تترجاها بصفة شخصية فسألتها بفضول لانه كان لديها بعض الشكوك حول اهتمام وليد حارس ادهم الشخصى بعبير ...
يهمك حد معين فيهم.. عبير ارتبكت بشدة... هو يعنى فية حاجة لكن لسة في اولها...وليد الحارس الشخصى لادهم بية معجب بية ومكذبش عليكى انا كمان معجبة بية ... والشغل مع ادهم بية مميزلانة انسان محترم وخلوق... بيحترم العاملين معاة ورواتبة اضعاف اضعاف اي مكان تانى لكن لو وليد ساب الشغل طبعا ارتباطنا هيتأخر كتير.... هبة طمئنتها... خلاص ان شاء الله هكلمة عبير ضحكت بفرح .... شكرا ليكى كتير يا مدام ...اكيد ادهم بية مش هيقدر يرفض طلبك...واضح اوى هو بيحبك اد اية هبة فعلا احست بالذنب... فهى السبب لانها تهورت ونزلت بمفردها بدون تفكير...والان شباب بريء سوف يدفع الثمن ...احست بالاختناق من فكرة انها السبب في قطع ارزاقهم ... لابد لها وان تتحدث مع ادهم...لكن كيف ستفعل ذلك والعلاقات شبة مقطوعة بينهم ...عبير تتوقع منها التدخل لصالح وليد ولكنها لا تعرف انها نفسها
بحاجة الي من يتوسط لها عندة قررت ان تتحدث معة اليوم في الليل بعد العشاء فهى الفرصة الوحيدة التى سوف تحصل عليها قبل ان يختفي كعادتة ... مر العشاء بهدوء مثل المعتاد ..تمت مناقشة موضوعات عامة.. اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة ...حنان نجية الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤ لمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها ...حتى سليم نفسة اكتشفت ان جمودة مجرد قناع مضطر لوضعة بسبب مكانتة لكن في حقيقتة هو قلب حنون... شوكتها سقطت من يدها في صحنها عندما قالت نجية فجاءة بلهجة خبي ثة ... انتى متغيرة يا بنيتى بجالك يومين ...ساكتة بزيادة وهادية اكتر من طبعك بس بسم الله ما شاء الله احلويتى كمان وكمان ...الله يعينك علي جمالها يا ادهم اكيد مدوخك يا ولدى للحظات تلاقت عيونهم لكنها عادت وخفضتها عندما اجاب ادهم بجمود ... الجمال مش كل حاجة يا ست الكل المهم جمال الروح ...نجية اجابتة بحنان .. وكدة كمان .... ما في زى جلب مرتك بعد انتهاء العشاء مباشرة ادهم اعتذر منهم وقررالانسحاب الي مكتبة بحجة العمل...
هبة لحقتة عند باب المكتب وقالت بخفوت ادهم لو سمحت... ممكن اتكلم معاك... ادهم رفع احدى حاجبية وركز نظراتة عليها بدهشة...لاول مرة هبة