الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


تطلب منة الحديث معة بنفسها دون واسطة بينهم ... ثبات هبة تحت نظراتة اجبرة علي الاستسلام والموافقة علي طلبها...اشار لها بالدخول قبلة...هبة دخلت بدون تردد وهو دخل خلفها واغلق الباب هبه كانت تشعر بحيرة شديدة ممتزجة بالخجل ....انتظرت
منة اخذ المبادرة واعفائها من الحرج الشديد ...فكلما تراة يتوقف قلبها من الخجل ولا تستطيع ترتيب الكلام ودائما ادهم يفهم خجلها بطريقة خاطئه...يفهمة علي انة نفور...وهو ابعد ما يكون عن النفور ادهم احس بحيرتها ...اشار لها بالجلوس علي كنبة سوداء جلدية تحتل جزء ضخم من مكتبة ثم جلس بجوارها... ادهم ضغط علي جرس ...ام السيد دخلت فورا... هبة تحبي تشربي اية.. هبة اجابته بخجل .... شاي ادهم وجة حديثة برفق لام السيد وقال ... لو سمحتى يا ام السيد ..شاي لهبة وقهوة عشانى ام السيد كعادتها خرجت فورا بدون اي كلمة ...لولا ان هبة هبة سمعتها تتحدث من قبل لبعض الخادمات لكانت اعتقدت انها خرساء... ادهم قام بتشغيل موسيقي كلاسيكية مرة اخري كأنة يكرر مشهد المكتب الاخير.... ادهم علق باعجاب وهو ېلمس الفوونوجراف بلطف... مهما اخترعوا من الالات الحديثة ....الاسطوانات من الفونوجراف صوتها مختلف.... تحبي تسمعى حاجة معينة.. هبة هزت راسها فهى متأكدة من ذوقة العالي في الاختيار ... لا اللي انت تحبة ادهم ابتسم بسخرية ..... اللي انا احبة ... خلاص ماشى ثم اختار اسطوانة بحيرة البجع لتشايكوفسكي ... سألها بحدة شديدة ... اية رأيك علي الرغم من الحدة الواضحة في صوتة ...هبة اغمضت عينيها واستمتعت بالموسيقى ... روعة يا ادهم لما بسمعها بفتكر جناين قصرك في القاهرة معرفش لية ادهم نظراليها بدهشة شديدة وردد بعدم تصديق ... جناين قصرى انا.. هبة هزت رأسها وأكدت... ايوة جناينك ...تحفة الجناين يا ادهم ...نفسي اقابل الفنان اللي صممها عشان اهنية علي ذوقة وعبقريتة... اصبحت

تستخدم اسمة بسهولة ادهشتها هى نفسها ... ادهم مازال يسألها بعد تصديق .... عجبتك الجناين فعلا ... طيب دة لسة هيكون رأيك لوعرفتى ان انا اللي صممتها بنفسي ... هبة هزت رأسها وقالت ... طبعا .... دة انا كمان بقيت منبهرة اكتر... انت فنان ... طيب انت عارف ... وانا بسمع الموسيقى دلوقتى تخيلت نفسي برقص في النافورة اللي في الجنينة زى البجعة في البالية ... ادهم اجابها بسخرية مريرة... بس للاسف انا مش الامير...الشاب الوسيم الموجود في البالية.. هبة ردت بعند .. انا كمان مش اميرة زى البجعة انا بنت الفراش عم سلطان .. بس بردة نفسي ارقص في النافورة لدهشتها ادهم قال بنبرة غامضة .. انتى ملكة مش اميرة قبل ان تتاح لها فرصة للرد ام السيد طرقت الباب ودخلت قدمت القهوة لادهم والشاي لها وخرجت فورا... هبة بدأت تشرب الشاي ...جو الموسيقي الهادىء ووجودهم بمفردهم اعاد لها الم معدتها البسيط ...ادهم سألها فجاءة .. قلتى عاوزة تتكلمى معايا في حاجة ... هبه شعرت بالخجل من نفسها فوجوده معة انساها سبب رغبتها الاساسية في مقابلتة صفت صوته بنحنحة خاڤتة وقالت... 
ايوة ....بخصوص طقم الحراسة ادهم سألها بدهشة بالغة ... مالهم طقم الحراسة... هبة اخبرتة بندم واضح... حقيقي اللي حصل كان غلطتى هما مالهمش اي ذنب انا اتصرفت من دماغي والحمد لله مافيش اي ضرر حصل ادهم ضحك بسخرية وسألها بنفس السخرية.... متأكدة... هبة احمروجهها بشدة لانها فهمت الى ما يلمح بسؤالة هبة تجاهلت تلميحة واكملت ... ارجوك يا ادهم...اديهم فرصة تانية...انا مش قادرة استحمل فكرة انى اكون مسؤلة عن قطع رزقهم ادهم اجابها بصوت هامس.... في العالم بتاعى ياهبة فية حاجات مافيهاش تهاون او تقصير ..بس انا للاسف مقدرش ارفض ليكى اي طلب ...حاضر يا ستى تحت امرك هيفضلوا... عيناها لمعت بالامتنان وتعلقت في ذراعة في حركة تدل علي السعادة... شكرا
ادهم ضيق عينية وركز نظراتة علي يدها المتعلقة به ... معقول الموضوع دة كان مهم كدة لدرجة انك اول مرة تشكرينى واول مرة تطلبي منى طلب ثم قبض علي يدها بقوة ...واول مرة تلمسينى بارادتك
هبة هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يدة التى تغطى يدها... ايوة مهم جدا متتخيلش مهم ازاي ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحة ... حقيقي بتحيرينى...بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك...وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا... هبة هزت رأسها بالموافقة... ادهم قال لها بنفس الحيرة... ادفع نصف عمري وافهمك ... ثم امسك ذقنها بين اصابعة ورفع راسها لمواجهتة... هبة اغمضت عينيها ...لمستة سببت لها الرعشة ...قربة منها اصبح عذاب ولكن عذاب من نوع اخر ..عذاب لذيذ... هبة خرج صوتها اجش ... الموضوع ابسط مما تتخيل ..مافيش اي صعوبة في فهمى ...بس يمكن بشكرك عشان دة الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش علية... ادهم اكمل كلامها بمرارة .... قصدك انى اجبرتك وحبستك مش كدة ... انا عرفت اللي في قلبك يوم ما فتحتى القفص للعصفورة هبة اخبرتة پألم واضح... متصدقش كل اللي تشوفة....مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص ادهم ردد بدهشة .... ندمتى هبة هزت رأسها ... ايوة ندمت ...خفت عليها ..صحيح ادتها حريتها بس من غيرحماية وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا ... انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها....
ادهم اقترب منها اكثر ...نفسة يحرك شعرها... طيب انا هديكى حريتك وهأوفر ليكى الحماية كمان ...لاخر يوم في عمري هفضل احميكى حتى بعد انفصالنا... هبة كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقة ... ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايتة كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حماية لكنها لا ترغب في حريتها الان... طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضة القاسې ادهم رفع يدية عنها وقال ... مين صوت رجالي من خلف الباب قال باحترام...... بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة ادهم امرة ... خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية...وانا هاجى وراك هبة استغلت فرصه انشغالة بالرد علي وليد وجففت دمو عها ادهم اعتذر منها .... انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى هبة هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب..
هبة استيقظت لصلاة الفجر وهى تشعر براحة نفسية غريبة ....تصالح مع نفسها يغمرها ...هل من الممكن ان مقابلتها مع ادهم امس كانت السبب مقابلتهم امس كانت خطوة تقارب جيدة ... فعلي الاقل نعمت بلمستة ولو لثوان قليلة و ربما ايضا سبب سعادتها ان عبير ابلغتها قبل خلودها للنوم ان ادهم رتب لها جولة لمشاهدة اثار البلد الخلابة ... هبة صلت وارتدت الملابس التي جهزتها لها عبير...عبيراخبرتها وهى توقظها ... هنخرج بدري قبل الحر زى ما ادهم بية امر ارتدت جينز ازرق اللون و بلوزة بنيه اللون
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 31 صفحات