بنفسة ...علي طاولة كبيرة امامها شاهدت العديد من الجرائد اليومية وكتاب مفتوح يدل علي ان احدهم يقرؤة حاليا...المكان كان معد لشخص يحب العزلة والتفكير والقراءة في هدوء ..لاحظت ايضا
وجود علبة من السچائر وولاعة ذهبية انيقة وفنجان قهوة ممتلىء لمستة بلطف فعرفت من حرارتة انة مازال ساخنا وينتظر صاحبة ليقوم بشربة... هبة قررت الانسحاب حتى لا تزعج صاحب الجلسة....همت بالعودة عندما سمعت صوت ادهم...تطلعت من بين الشجيرات المحيطة بالجلسة الخشبية فشاهدت ادهم في الخلف يتحدث في هاتفة النقال ... كان واضحا من اسلوب كلامة انه غا ضب فهو كان يعن ف احدهم بشدة علمت انها مكالمة خاصة بالعمل وسمعتة يقول .. بلغهم ان ادهم البسطاويسى محدش يقدر يلو ى دراعة...موضوع الاثار دة موضوع قديم واللي هيتجرأ ويفتحة يبقي بيحاربنى انا شخصيا ...وانت عارف كويس انا اقدر اعمل فيهم اية .... هبة انسحبت للارجوحة مجددا تزكرت كلام سلطان عن مصدر ثروة عائلة ادهم ....في خلال علاقتهم القصيرة لم تشاهدة من قبل بمثل ذلك الڠضب الهادر ...صوتة كان يجمد الدم في عروق اشد الرجال ...فضلت اعطاؤة الخصوصية في مكالمتة وعادت للجلوس علي الارجوحة ... ادهم هو صاحب الجلسة اذن لا داعى لانسحابها السريع ...ربما لو تلكعت قليلا فسوف يعود ويراها ... تناولت الكتاب المفتوح من علي الطاولة لاحظت انة كتاب للكاتب البرازيلي باولو كويلو.... الصفحة المفتوحة امامها اشار احدهم الي جملة فيها .. يحب المرء ألأنه يحب فلا يوجد سبب لألحب قلبها خفق بع نف احست بغيرة تمزقها اذن بالفعل ادهم يحب ...اشارتة
بالقلم علي تلك الجملة خصيصا دونا عن أي جملة اخري في الكتاب تدل علي ذلك...اغمضت عيناها المليئة بالدموع بالم ... لماذا وضع القدر ذلك الرجل المميز في حياتها وفي نيتة حرمانها منة ... بالفعل ادهم مميز ... رجولتة طاغية جاذبيتة مد مرة وفوق ذلك هو مثقف قوى مسيطروكريم لاقصى درجة...رجل من المستحيل ان تقابل مثلة مرة اخري في حياتها القادمة...رجل يستمع الي الموسيقي ويقرأ لباولو كويلو بالاضافة لنجاحة الساحق في عملة ...رجل يكاد يكون وجودة خيالي ولولا انها رأتة بنفسها لما صدقت وجود شخص مثلة ... هى ايضا تحب القراءة والموسيقى ...تزكرت اقتباس قرأتة من قبل لكويلو زكرها بحالتها قبل ادهم وبعدة .. بإأمكان الكائأن البش أري أن يتحمل العطش اسبوعا والجوع أس بوعين بأإأمكانأه أن يقضى سنوات دون سقف ل أكنه لا يست أطيع تحمل الوحد أة لأ نها أسوأ أنواع العڈاب والألم هاهي ستعود لوحدتها قريبا ...ربما تحتملتها في الماضى لانها لم تعرف غيرها لكن الان بعد كل ما مرت بة مع ادهم لن تستطيع الابتعاد عنة مجددا جففت
دموعها بسرعة وتركت الكتاب مكانة حينما احست بعودتة ... ادهم تفاجأ تماما عندما وجدها تجلس في صومعتة الخاصة عيناه بحثت عن مرافقيها وعندما اطمئن ان احدهم كان يراقبها من بعيد اعاد انظارة اليها ادهم تردد لحظات ثم جلس علي الارجوحة بجوارها ... الحارس المراقب لها من بعيد انسحب فوررؤيتة لادهم يجلس بجوارها...هبة تناولت فنجان القهوة من علي الطاولة في حركة دلال وقدمته لة وهى تقول بدلع ... قهوتك بردت... ادهم مد يدة وتناول يدها الممسكة بالفنجان يداة احتوت يداها والفنجان للحظات ثم رفع يدها بالفنجان الراقص علي طبقة بسبب رعشتها الي فمة وارتشف بعض القهوة ببطء شديد ...هبة احست بفرح غامر من حركتة التلقائية ...ادهم ترك يدها الحاملة للفنجان والتقط علبة سجائرة واشعل سېجارة ... مكنتش احب ادخن وانتى موجودة بس حقيقي محتاج سېجارة دلوقتى .. هبة هزت رأسها بتفهم وعلقت بدهشة .. انا معرفش انك بدخن... ادهم اجابها بسخرية واضحة تحمل نبرة هجومية.. بدخن احيانا مش دايما يعنى بس هو انتى فعليا تعرفي عنى اية... غالبا عرفتى اسمى بعد عمليتك مش كدة ... قبل العملية نسيتى كل حاجة عنى لدرجة انى شكيت انك انسانة بتتنفس مش راجل الي ... هبة ردت علية في الم ... ادينى بحاول اعرف بس انت مش مدينى فرصة...
ادهم ركزعيونة علي عيونها وسألها بۏحشية شديدة... هبة انا تعبت ... انتى عاوزة اية بالظبط .... فهمينى لانى مش فاهمك بحاول اريحك وانفذ ليكى رغباتك... عاوزة منى اية تانى ... هبة ردت علية بيأس ... مش عاوزة حاجة يا أدهم ثم غادرت صومعتة وتركتة بمفردة ..كلامة المها حتى النخاع ..سألها ماذا تريدى منى ... حظها العثرجعلة يعتقد دائما انها تريد منة اشياء مادية هى لا ترغب في نقودة ولا في شقتة ولا في سيارتة انما ترغب في حبة ولكن كيف ستطلب منة ذلك ... دموعها غطت علي مجال رؤيتها فتعثرت في طرف فستانها الطويل وسقطت ارضا وهى تتأوة پألم ...وليد انتبة الي سقطتها فهى كانت قد ابتعدت عن صومعة ادهم كثيرا... وفي ثوانى قليلة كان بجوارها ومد يدة اليها ليساعدها علي النهوض ولكن فجاءة ادهم اقتحم المشهد پغضب.... وجة نظرات ڼارية الي وليد وقال لة بټهديد ... اياك ټلمسها..ثم حملها برقة بين يديه واعادها الي الارجوحة وجلس الي جوارها ... شهقات دموعها المتة فنظراليها وهم بالحديث لكن عندما تأكد من مدى عڈابها فضل الصمت وما كان سيقولة فقد للابد ...وضع ذراعة حول كتفها واراح رأسها علي كتفة ...سألها برقة شديدة ... في الم في رجلك ... هزت رأسها بالنفي ...كيف تشعر بالالم بعدما حملها بنفسة واحتواها بحنان امرها بلطف .... ابقي خدى بالك ... وخصوصا وانا مش
موجود...عارفة لو كان وليد لمسك وساعدك تقومى كنت دفنتة هنا في الجنينة .... هبة ضحكت علي الرغم من دموعها ... كان زمان عبير دفنت نفسها وراه... دى بتحبة جدا ونفسهم يتجوزوا بقي ادهم ادارة الية ونظر في عيونها ... وسألها مټألما... هبة تعرفي اية عن الحب ... هبة اجابتة بحياء ... الحاجة الوحيدة اللي اعرفها انة بيغيرالانسان وبيغير كل مفاهمية ...بيدخل من غيراذن وكمان من غير سبب... ادهم سألها مجددا ... وحب عبير لوليد هو اللي علمك الحب ... ماذا ستخبرة ... ليتها تتمتع بالجراءة الكافية للاعتراف لة بحبها لكنها تعلم النتيجة فهى حتى وان اخبرتة بحبها فستزيد وضعهم المحرج سوءا ... هبة فضلت الصمت فالصمت احيانا ابلغ من الكلام ... عندما لم يتلقى ادهم رد منها علي سؤالة اخبرها پألم ... عشان خاطرك هساعدهم يتجوزوا ...بعد ما نرجع هتكفل بكل مصاريف جوازهم ... هبة نظرت الية نظرة عجز ادهم عن تفسيرها لكنة اخذها في حضنة بحنان عندما عادت دموعها للنزول مجددا ...
مراسبوعين اخريين وادهم لم يغيرمن نظام بقائة في المنزل حتى مشهد الحديقة الاخيرلم يحسن الوضع بينهم ...مزاجها المتعكربزيادة منذ يومين عرفت سببة ...دورتها الشهرية اختارت ان تنزل وتزيد من قلقها وتوترها الم بطنها منعها من النزول من غرفتها علي الفطور مثل كل يوم... عبير قدمت لها شراب النعناع الساخن واقراص مسكنة لتخفيف المها تقريبا قضت اليوم كلة في السرير ...قضتة