الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 26 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


بين النوم والقراءة ...شهيتها للاكل معډومة من الالم..... اخيرا المها اصبح افضل قليلا ولكنة مازال موجود ..قررت اخذ حمام سريع ...كسلها طوال اليوم اعطاها رغبة في بعض الحركة ففضلت احضارغياراتها بنفسها دون اللجوء الى عبير ...بدون ان تنتبة لقميصها الشفاف دخلت الي غرفة الملابس لاحضارغيار....بالصدفة وجدت ادهم هناك .. كان ايضا يحضرغيار لنفسة ....الصدمة جمدتهم سويا...ادهم قررالانسحاب ويتركها ....لكن ربما الالم الواضح علي وجهها المتوهج والضعف البادى عليها نتيجة قلة اكلها اوقفوة ... ادهم سألها بقلق ... هبة انتى

كويسة ... هبة افتقدتة لدرجة مخيفة لم تكن تدرك انة من الممكن الاحتياج لشخص ما بمثل تلك الدرجة العڼيفة المسببة للالم الجسدى وليس فقط النفسي
هبة هزت راسها... ادهم اقترب منها وسألها بشك... وشك اصفر وشكلك تعبانة ...اطلبلك دكتور هبة احمر وجهها من الخجل .. لا لا مافيش داعى حاجة عادية ادهم سالها بقلق واضح ... حاجة عادية ازاي يعنى.. انتى علي طول تعبانة ومش بتقولى... احراج هبة وصل لاقصى درجة فكيف ستفهمة طبيعة مرضها الحالي... هبة ركزت نظرها علي الارض وقالت بخجل .... عادى دة تعب شهري عادى عند كل الستات اخيرا ادهم فهم سبب مرضها ...لكن علي عكس ما كانت تتوقع الم شديد احتل ملامحة...هبة توقعت ان يشعر بالارتياح لانة اطمئن عليها او حتى ان يستقبل الامر بلامبالاة اذا كان فقط يسال من باب الواجب...لكن الالم الشديد الواضح علية اربكها ادهم اقترب منها وامسك يدها بقوة وسألها بخشونة ... متأكدة لمستة سببت لها ڼار في كل جسدها ..قربة منها جننها ...اخيرا بعد اسابيع احست بة بالقرب منها مرة اخري ... هبة ردت بإرتباك ... ايوة طبعا يدة الممسكة يدها هبطت بجوارة علي الفور وقال في صوت امر .. خلاص اعملي حسابك هنسافر بكرة مافيش
لزوم لاستمرارنا هنا اكتر من كدة... هبة أهلت نفسها كثيرا للحظة الفراق لكن قدومها وتحويلها لواقع سببوا لها الم شديد لم تكن تتخيلة ...لاول مرة تعرف ان الالم النفسي يسبب الم جسدى حقيقي... الم احستة في رئتها داخل قفصها الصدري بدون اضافة اي كلمة اخري ادهم دخل غرفتة ...هبة تسمرت في مكانها لوقت طويل تفكر في الصړاخ والاڼهيار لا وربما افضل فكرت في الذهاب الية تترجاة ...كانت ممزقة بين التذلل لة والحفاظ علي كرامتها ... لاول مرة تمتلك بيت حقيقي واسرة ..انا لا اريد العودة للقاهرة مجددا يارب ساعدنى اعمل اية... ربما مرت ساعات وهبة علي نفس وضعها في غرفة الغيار ...اول عودة لها للواقع كانت علي صوت عبير... عبير سألتها بدهشة ... انتى هنا واحنا بندور عليكى... هبة انتبهت... بتدوروا علية.. ايوة اختفيتى من فترة وقلقتينا واخر حاجة كنت اتوقعها انى الاقيكى هنا هبة تشجعت وسألتها بامل ... ادهم بيدورعلية... عبير اجابتها ... لا البية خرج من بدري وقال انة هيبات في الفندق وطلب منى اجهز الشنط للسفر ...لكن انا ومامتة دورنا عليكى ...الحاجة قلقانة عليكى وطلبتك في غرفتها... هبة تفاجئت بشدة لاول مرة نجية تطلبها في غرفتها فهى لم تدخل غرفتها من قبل... عبير ساعدتها علي استبدال ملابسها
واوصلتها لغرفة نجية وتركتها عند الباب هبة دخلت الغرفة پخوف وقلق... كانت متوترة بشدة وتسألتعن ماذا عساة حدث نجية كانت مستلقية علي السرير..هبة سمعت صوت تأوهات صادرة منها بصوت عالي ....هبة فعليا قلبها خلع من الفزع ...فدخلت تجري علي نجية وبدون ان تشعر مالت عليها وسألتها بهلع واضح ... ماما مالك خير... تأوهات نجية انقلبت لابتسامة خبيثة وهمست ... روحى سكري الباب وتعالي هبة مازالت مړعوپة ولا تفهم الوضع جيدا لكنها نفذت طلب نجية ...نجية اشارت لها ان تقترب اكثر منها واخذتها من يدها واجلستها بجوارها علي السرير نجية قالت بحنان ... انا حسيت بيكى كنتى تجصدي لما جلتى لية امى بصحيح حاساها يا هبة ... هبة امسكت يدها وقالت پألم ... انتى الام الوحيدة اللي عرفتها في حياتى
نجية ربتت علي يدها بحنان... وانتى كمان يا بنيتى دخلتى جلبي... البنت اللي اتمنتها وربنا مأردش
جاتلي بعد صبرعشان كدة انا حاسة بيكى اسمعينى كويس صحيح ادهم ولدى بس انا مش غبية ولا غافلة عن تصرفاتة ناحيتك جاوبينى بصراحة وانا هساعدك ...انتى بتحبي ولدى وباجية علية الامل جواها نمى وترعرع... هبة ردت بلهفه ... ايوة بحبة نجيه ضحكت بإنتصار ... خلاص اعتمدى علي الله وعلية ... صحيح يا بنتى انا مش متعلمة زيكم بس عاجلي صاحى وواعى ...ادهم شكلة ملموم علي واحدة استغفر الله العظيم من اياهم وهامل مرتة عشان كدة انا جلت لازمن اتصرف...مش ادهم بس اللي لية جواسيس انى كمان لية ... انى شايفة انة كان مهتم بيكى اول ما جيتوا وبعدها من يوم ما العجربة دى جت وهو انشغل بيها عشان كدة انا مثلت انى بعافية شويتين عشان يفضل هنة وميسافرش ...انا يا بنتى صحتى زى الفل ..بس ادهم حنين مش هيهون علية يسافر وانا كدة ....انا عرفت ان العجربة هتسافر بكرة ....الله يسهل ليها تسافر وانتم افضلوا هنة لحد ماربنا ييسرها ليكم.. بردك بعيد عنيها افضل والدور والباجى عليكى بجى ....رجعى جوزك لحض نك الست ملهاش الا راجلها ...وربك حلل حبك لجوزك ...انتى ربنا وهبك جمال ...استغلية صحيح وهتكسبي...انا معرفش اية اللي بينتكم بس انا
اعرف ولدى زين ...من يوم ما خبرنا انة اتجوز وهو حالة غير.... الامتنان الذي غمرها من موقف نجية اكبرمن انها تعبرعنة بالكلام... كل ما استاطعت فعلة انها القت بنفسها في ح ضن نجية وبدأت بكاء مكتوم بداخلها منذ سنوات.. بكت سلطان وبكت وحدتها ...بكت حبها المستحيل لادهم.. نجية هدئتها ومسحت علي شعرها بحنان... ابكى يا بنتى ..ابكى بس في ح ضنى بس... بنتى لازم تكون جوية ...لو هتدخلي الحړب لازم تستعدى ليها كيف تسمحي لجوزك يبات برة فرشتة ...
هبة قالت پألم ... قوليلي اعمل اية .. نجية اخبرتها بحكمة وبخبرة سنوات عمرها ... الراجل يا بنيتى بيحب يحس برجولتة ...ضعفك بيجذبة أي نعم لكن ممكن يوصل لدرجة انة يخ نقة الراجل لازمن يحس بالت هديد الخفي ...لو صرحتى انك هتسيبة هيفتحلك الباب ولو اطمن لوجودك وملي ايدة منك..هيهملك...صدجينى يا بنيتى ولدى عاوزك بس بيكابر انا ام وافهم... ابدئي تشغلي وقتك بأي حاجة بعيدة عنة ...انا علي اعطلة هنة اسبوع كمان وانتى بجى شعليلة في الاسبوع دة خلي راسة تلف هبة شكرت نجية بقبلة علي كفها .... خطة نجية بسيطة لكن مذهلة ...
شعليلية هبة ذهلت من نفسها عندما اكتشفت انها تستطيع اغر اء ادهم...شع لعلة ادهم بدأت كما خططت مع نجية... بحكم الحصار الامنى الذى يفرضة ادهم عليها لذلك فمن المحال اثارة غيرتة بالاضافة الا انها لم تكن متاكدة من احتمالية غيرة ادهم عليها فالغيرة والحب تؤامان لا ينفصلان ولدا من نفس الرحم صحيح اوقات تواجدة في البيت زادت بشكل ملحوظ لكنه مازال يغيب الليالي
 

25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 31 صفحات