الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


اغلق الباب وسألها بلهجة عادية ... عندك طلب تانى ... هبة اجابتة پألم ... لا بس جيت اطمن علي ايدك ...شفت دكتور ادهم هز رأسة بسخرية ... لا اتعودت اداوى نفسي بنفسي ...عاوزة حاجة تانية ... هبة تمالكت دمو عها وانسحبت في صمت فدم وعها الان لن تثير سوي اشمئز ازة ..... الامر الجيد الوحيد الذى فعلتة في حياتها كان مساعدة عبير ووليد علي الزواج فأدهم وعدها بمساعدتم اذن فسوف يفعل لن تنسي مطلقا فرحة عبير الغامرة حينما اخبرتها لدرجة انها احتضنتها وامطرتها بالقبلات ...مشاهدة الاحباء يجتمعون سويا امر لا تستطيع منع نفسها عن المساعدة فية اذا ما استاطعت لكنها ايضا رث ت نفسها وحبها الميؤس منة لكن للاسف لن يستطيع احد مساعدتها ابدا ....

اخيرا هبة استسلمت ادهم يحب فريدة...ولانها تعرف الحب جيدا قررت انها سوف تنسحب من حياتة فكل محاولتها باءت بالفشل ... كلمة واحدة شغلت تفكيرها.. فكرت فيها ليل نهار ...نجية دائما ما كانت تلمح الي قوة ادهم... قوتة التى لاحظتها بنفسها ادهم حاليا هو الامر الناهى لكل العائلة .. نجية اخبرتها في ذلك اليوم الذى استدعتها فية في غرفتها... فرحت يوم ما ادهم خبرنا بالجواز ..هذا يعنى انة ابلغهم بنفسة ... في علاقتها بادهم الكثير من التناقضات التى تلحظها .... تشعراحيانا بغموض ادهم ...واحيانا اخري تشعر بة واضح وصريح .. كلام عزت كلة لها في مكتبة علية الكثير من علامات الاستفهام لابد وان تفهم والا سوف تجن... ادهم سوف يقضى ليلتة في الفندق كالمعتاد ...هبة قررت ان تدخل غرفتة تشاهدها ولو لمرة واحدة ...امنيتها ان تري فراشة....فهذة اخر ليلة لهم هنا وغدا سوف يفترقون...تسلحت بالجراءة
ودخلت....رائحتة تعبق الجو...امسكت عطرة واغمضت عينيها تمليء عقلها من رائحتة علها تحملها فية للابد....تجولت وتجولت حتى ارهقت... فراشة المرتب بعناية كان يحمل رائحتة...دفنت رأسها في المخدة وبدأت البكاء....بكت حتى ارتاحت....بكت حتى نامت... استيقظت علي ادهم وهو يهزها برقة...الخجل والحياء من موقفها المفضوح سببوا لها
توتررهيب...لحسن حظها ادهم لم يتحدث ...لم ينطق أي كلمة.... بل اخذها في حضنة بقوة ونام بجوارها بملابسة... ادهم نام فورا واصبح نومة عميق وكأنة لم ينم منذ ايام لكن هبة
قررت ان تستيقظ حتى الصباح كى تستمتع باخر لحظاتها بقربة ...فلربما تكون تلك اللحظات
هى اخر زكرياتها معة.... الصباح التالي كانوا في الطائرة التى حملتهم بعيدا عن اجمل اسابيع
عمرها ساعات وكانت في قصرة في القاهرة ...بعد ليلتهم الاخيرة هبة فضلت تجنبة خلال رحلة العودة ...بعد ان اكتشفها في غرفتة خاڤت من مواجهتة دهشت بشدة عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعة منة ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منة...لكن اخر شيء تستطيع فعلة الان هو ان تسألة او تفتح معة موضوع انتقالها مجددا بعد انفجارة الغاضب دخلت غرفتها ونامت ساعات ..وساعات بعدما ارهقتها الدموع والصداع ضربها بقسۏة... حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيتة هو ايضا منذ استيقاظها في حضنة هذا الصباح استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض ... كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد ... لكن تحت الحاح عبير هبة نهضت اخذت حمام سريع
وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معة طرحة منقوشة ....عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة... هبة اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفة كما ابلغتها عبيرعن رغبتة.. صډمتها الاولي كانت في الضيوف او بالاحري في الضيفة الوحيدة التى وجدتها برفقة ادهم عندما نزلت من غرفتها الضيفة كانت فريدة ...بالمظهر الذي ظهرت بة فريدة اقل وقت توقعتة هبة انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق ...فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضة ...كل شىء فيها صائب... صډمتها الثانية والاشد كانت ذراع ادهم المحيطة بكتفيها والتي حتى لم يحاول ان ينزلها عنها مع دخولها
للصالون تزكرت يداة اللتان احاطتها بحنان في حضنة طوال الليل لكن حاليا ادهم يريها
مكانتها الحقيقة ..تقلبة يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء...هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياتة ....زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت.....
اخر محاولة لانقاذ كرامتها ....فرصتها للخروج برأس مرفوعة كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل...اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهلة المشهد القاټل امامها...بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما ...من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج...اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر زيادة في اذلالهاعند تقديم العشاء ادهم اخذ فريدة الي غرفة السفرة الفخمة وترك هبة لتلحقهم بمفردها ....اة لو كان لديها امل حتى لو ضئيل لكانت حاربت...لكانت قطعت وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف
بعناية لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة ... اصبحت بين نارين ....ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها... العشاء كان كابوس بكل ما للكلمة من معنى مع ان فرحة الطباخة ابدعت في الوجبة الا ان طعمها بالنسبة لهبة كان طعم الجير... اخيرا العشاء انتهى وهبة تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم بعد تقديم الحلويات هبة تحججت بالصداع والارهاق من السفر ادهم رحب تماما بإنسحابها ...اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة ....قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها ...فازت في معركة الكرامة وخسړت في معركة الحب كلمة النهاية كتبت اخيرا ..لابد ان تترك القصرفورا...ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها..لكنة بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجة من نفسها...
فور صعودها لغرفتها ..هبة طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال ....وعندما سألتها هبة عن ردة فعلة اجابتها عبير .. وافق فورا...وخرج مع فريدة موافقة ادهم الفورية كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا هبة قررت الرحيل قبل عودتة... الوداع يصعب عليها الامر ...خاڤت من اڼهيارها التام امامه...الالم يصبح غير محتمل... هبة احست انها مخڼوقة فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم....بعد حوالي ساعة عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل... هبة اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان .....تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيلة... بعد مقاومة مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل... وقفت متخشبة وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة...عبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة
....دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها ... كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها
الجميلة لعيون الباندا السائق تحرك بالسيارة ...خرج من القصر... راقبت بلوعة الحدائق وهى تختفي حاملة معها اجمل ايام حياتها....بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبة صړخت في السائق وقالت بصوت امر .. ارجع بدون نقاش نفذ السائق
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات