الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للرائعة داليا الكومي.

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز


طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا... وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبة نست كنزها المدفون.. كنزها الذي دفنتة تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد...صورة ادهم وقميصة المستعمل الذى يحمل رائحتة ....هبة صړخت وامرت السائق بالرجوع كى تذهب وتحضرهم لا يمكن ان تغادر بدونهم فهم كل ماتبقي لها منة... سوف تصعد لغرفتها و تحضرهم ثم يذهبوا للمجهول مجددا.... توقعت بالطبع عدم وجود ادهم بل وربما سيقضى الليلة خارجا ... السيارة انزلتها امام القصر...هبة ابلغت عبير والماس انها سوف تصعد لغرفتها لاحضار شيء نسيتة وسوف تعود فورا... عبير والماس هما كل اصبح لديها الان ... كنزها سيساعدها علي الصمود ....هبة صعدت الدرج بهدوء شديد كانت تتسلل مثل اللصوص...وصلت لغرفتها ...يداها بحثت عن زر

الاضاءة وجدتة بصعوبة في الظلام واضاءت الغرفة.... المنظر الذي شاهدتة عندما فتحت الضوء هزها بقوة ...ضربها پعنف كأنها تعرضت لزلال عڼيف ....احساس الانسان اذا ما ضړب الف لكمة مجتمعين معا هناك علي فراشها السابق شاهدت ادهم يحمل غلالة نومها التي خلعتها عنها قبل نزولها للعشاء المشؤم ... عبير بالتاكيد نست ان تجمعها مع اشياؤها الاخري .. ادهم كان يحمل غلالتها قرب قلبة وعيناة مليئة بالدموع.....
هبة قرصت نفسها پعنف حتى تتأكد ان المعجزة التي تراها بعيونها الان هى حقيقه وليست حلم... ادهم كان يحمل قميصها بين يدية وهو يبكى بحزن.... الدموع التي تلمع في عيونة حقيقيه جدا لا يمكن ان تكون حلم... لا يمكن لحلم ان يكون بمثل تلك الروعه.... هبة صړخت بعدم تصديق ... ادهم... ادهم رفع راسها ببطء وجودها صدمة بقوة ادهم قاطعها ..منعها من ان تاخذ فرصة للتعبيراوللكلام هاجمها فورا... الحمد لله رجعتى تشهدى علي ذلى الكامل
...ارتاحتى ...اڼتقامك تم حققتى امنيتك انك تكسرينى بالكامل ... تشوفي بعنيكى ذل العجوز اللي غصبك علي الجواز بدون ارادتك ...ومش بس كدة استغل لحظة ضعفك واجبرك علي معاشرتة.... اطمنى انا احتقرت نفسي كفاية بالنيابة عنك
هبة اقتربت منة مازالت تخشي ان تستيقظ من الحلم علي الحقيقة المرة حلم زكرها بأخر رائع فى المستشفي يوم عمليتها... هبة قالت برجاء .. ادهم ارجوك اسمعنى ادهم اجابها بمرارة .... خلاص يا هبة خلص الكلام ...امشي اية اللي رجعك ....حياتك ادامك ...انا حولتلك ملايين كتيراوى ...الحراسة هتفضل معاكى ...مفتاح قفصك بقي معاكى اخرجى حصلي العصفورة... هبة امسكت يدة بقوة وقالت ... ادهم ممكن تسمعنى لحظة واحدة...ادهم ادينى بس فرصة اشرحلك سبب رجوعى هبة رفعت المخدة بيدها الاخري واخرجت الصورة والقميص من تحتها نظراتة تركزت علي ما تحملة في يدها...هبة اكملت بصوت خاڤت يكاد يكون غير
مسموع ... رجعت لانى نسيت قميصك وصورتك ...الزكريات الوحيدة اللي هتبقالي منك ادهم هز رأسة بعدم تصديق ... هبة ..انا مش فاهم هبة اجابته بمرح ... معقول ادهم الذكى الملياردير لسة مفهمش ... ادهم ..سامحنى علي كلمة قلتها في لحظة غباء ...ادهم انا كبرت وبابا بيشتغل عندك عارف يعنى اية يعنى حياتنا كانت متوقفة عليك ...صبح وليل بابا بيشكر فيك وفي اخلاقك ويتكلم عن امبراطوريتك....انا لما قلت عجوز ...فعلا كنت فاكراك اكبر من بابا الله يرحمة...اخر حاجة اتوقعها ان ملياردير زيك عمرة في التلاتينات ادهم عينية اتسعت من الصدمة... ادهم انا لما شفتك اټصدمت من سنك ...اټصدمت لانى اكتشفت ان السواق اللي انا اعتبرتة سواق يوم المستشفي هو انت ادهم هز راسة بمرارة واضحة ... طبعا اتصدمتى لدرجة انك رجعتى... رجعتى كل اللي في معدتك لما شفتينى....هبة عندك فكرة
عن الالم اللي انا حسيتة يومها لما عرفت انك قرفانة من العجوز اللي اتجوزك ...يومها الدنيا اسودت في وشي ...كنت علي استعداد انى اتخلي عن ملياراتى كلها في مقابل انى اكسب حبك ...عشان كدة قررت اسيبك في حالك وارحمك منى 131 لكن لما عملتى العملية ورحتلك المستشفي وشفتك وانتى لسة في التخدير...قربت منك ولاول مرة في حياتى باخدك في حضنى عرفت انى مقدرش ابعدك عنى تانى هبة مشاعرها جياشة ....الكلمات خانتها ...التعبير بالكلمات اقل من الموقف...حب ادهم واضح في كلامة في المة... في دموعة ومع كدة حاولت ان تتكلم .. ادهم... ادهم اكمل باستسلام .. خلاص يا هبة انتى شفتى اڼهياري الكامل ...اخر حاجة كنت اتمناها انك تشوفينى بالضعف دة ....بس لازم اتمسك بأخر امل لو فعلا موجود ... انتى رجعتى عشان الحاجات دى اية بالنسبه ليكى انا اية بالنسبة ليكى ياهبه.......سجانك العجوز ولا جوزك وحبيبك هبة ... انا غبية وعنيدة زيك بالظبط
ادهم ضمھا بقوة لدرجة انها احست ان عظامها سوف تتكسر ... هبة ارحمينى انا مش
حمل سخريتك منى هبة منعته يكمل كلامة ..اصابعها الرقيقة لمست شفتية ... ادهم انا بحبك قولي فعلا انت اللي كنت في حلمى في المستشفي ...انت كنت موجود ...دة مكنش حلم مش كدة ... ادهم شدد من ضغطة عليها ...الامان الذي احستة في حضنة يساوى كل الدنيا... ايوة يا هبة انا كنت هناك وكانت اول مرة اخدك في حضنى ...انا كنت في المستشفي من لحظة وصولك ولو كنت اقدراستحمل اشوفك وانتى في العملية كنت كمان دخلت معاكى العمليات بس للاسف مقدرتش... هبة فكرت بفرحة غامرة ...الحمد لله مكنتش وحيدة يوم العملية ثم قالت لة بجراءة ... ادهم انت بتحبنى من امتى ... ادهم احس بقوة ضغطة عليها فخفف ضغطة قليلا ....حاول ان يحررها من قبضتة هبة اعترضت بتذمر وتمسكت به بقوة... ادهم اخيرا ضحك ثم قال... اصبري بس كدة هتخلينى معرفش اركز في اللي هقولة واللي عندى مهم ولازم
تسمعية ...هبة وافقت تحت ضغط ادهم اخذهها بحنان طاغى ...واوصلها لاريكة مريحة في التراس ...ادهم اخذها مرة اخري في حضنة... هبة انتظرت ادهم يكمل بلهفة ..اخيرا سوف تسمع منة الكلمة التى انتظرتها طويلا ....ادهم صفي صوتة ... استجمع شجاعتة اخيرا وقال ... هبدأ معاكى من البداية ... مرة من 4 سنين ... دخلت مطبخ مكتبى اطلب حاجة من عم سلطان ...هناك مشفتش عم سلطان لكن شفت ملاك ملاك صغيرلابس فستان ...المنظر اللي شفتة جمدنى في مكانى شفتك قاعدة علي كرسي ورجليك الجميلة بترتاح علي كرسي تانى ...ايدك بتلعب في شعرك بحرية ...في حياتى عمري ماشفت حاجة بالجمال دة فضلت اراقبك دقايق ...كنتى مشغولة بمزاكرتك لدرجة انك ملاحظتيش وجودى
رجعت مكتبي ..طلبت سلطان ....من نفسة قالي عن بنتة الجميلة هبة..هبة اللي خاېف عليها من البلطجية ...تصدقينى لو قلتلك انى حبيتك من لحظة ما شوفتك ...حسيت بالخۏف عليكى ...بالړعب ان ممكن حد يقربلك او يؤذيكى...عشان كدة عفيتة من شغل الفترة المسائية
وعرفت مدرستك... كنت بروح اراقبك من بعيد زى المراهقين ... كنت مستعد اقتل لما في يوم من الايام سلطان قالي عن البلطجى اللي اتحرش بيكى علي السلم ...اقسم بالله كنت رايح اقتلة يومها لكن لما هديت فكرت افضل ...البلطجى انا اتصرفت معاة تصرف عمرة ما هينساة في حياتة ولحد النهاردة مرمى
 

28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 31 صفحات