الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية للكاتبه اسما السيد

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

الطفلتين بوضوح تحت سعادتهم الظاهره علي وجوهم... غافلا عن ماتنظر له بغيظ لاخذه الطفله من بين يديها وكلماته المعسوله التي يرميها لحفيدتها البلهاء كما تسميها...
بعد ساعات كان الجناح التي به أيسل ممتلئ علي أخره فقد اتي الجميع للاطمئنان عليها وعلي ابنائها 
كان خالد يجلس بجانبها يسألها بحب قائلا..
تصدقي نسينا نفكر هنسميهم ايه...
قالت أيسل اه فعلا.. وفكرت قليلا وقالت..بص
انا سميت أيان وأيرام..عشان كدا انت اللي هتسميهم دا حقك..
شعرت بحزنه الواضح عليه بعدما القت كلماته عليه..
مسحت علي يديه بحب وقالت مالك ياخالد ..
نظر لها وقال كان نفسي اكون أول واحد يشوفهم ويحملهم بين ايديه سامحيني ياحبيبتي انا ضيعت مشاعر كتير كان نفسي اعيشها مع ولادي...
استمرت بالمسح علي يديه بحب وقالت...
ليه بتبصلها كدا ..الحمدلله علي كل حال واحنا دلوقت مع بعض وربنا حب يعيشنا فرحه من تاني بلاش تفكر كدا وخلينا نعيش اليوم بيومه مع بعض انا مصدقت اتجمعنا من تاني بعد ماكنت بقول معقول هنتقابل ونتجمع تاني...انت كنت بعيد أوي ياخالد..والحمدلله ربنا جمعنا...
ملأت كلماتهها صدره وعقله..واقترب يقبل رأسها بحب قائلا ربنا يخليكو ليا..
صدح صوت رامي يقوول..
انتو نسيتوا اننا قعدين ولا ايه..متراعو مشاعرنا شويه..هو مفيش ډم...ونظر پحده لأدم يقول..بقولك ايه خلاص أيسل واڼفجرت..قصدي ولدت... والټفت لمرام التي اتت للاطمئنان علي أيسل فهم في ننفس المشفي مع زوجها وقال وانتي ياست مرام جوزك والحمدلله بقي تمام هااا ملكوش حجه هجوز الشهر الجاي يعني هجوز والټفت يغمز لسلمي...
قال الجد عبدالرحيم ايه رأيك يأدم ياولدي...قال ادم لو انت موافق ياحاج طبعا انا مقدرش اتني كلمه وراك...
نظر له الجد بفخر وقال يبجي علي خيره الله...
مفضلش غير مرام عندك اعتراض يابتي..
قالت مرام بسعاده طبعا لا ياجدي خلينا نفرح بقي...
نظر لها رامي بفرحه وقال والنعمه انتي احلي أخت في الدنيا...
انطلق سيف ومروان ناحيه والدتهم...
سيف قائلا لامه..بقولك ايه ياموزه..سميتي البلوتين اللي جبتيهم دول ايه...
نظر له خالد بغيظ قائلا...واد انت متقولش علي اخواتك كدا...
قال مروان..متخلوصنا بقي مش كان كفايه نصيبه واحده تجبلونا اتنين كمان دا انا كل يوم اضربلي اتنين تلاته في المدرسه بسبب بنتك...
قال سيف... وهما دارين بحاجه بس والنعمه لربيهم وامشيهم عالعجين ميلخبطوش اومال مش هنعرف نربيهم ولا ايه... بصوت سعيد صالح
نظر لأيسل بغيظ قائلا...
شايفه ولادك ياهانم وتربيتك الحلوه...هنا اشاح سيف بيديه وقال 
ياشيخ روح كدا...وانت مش عارف حاجه...
وسحب أخيه باتجاه جده يجلس بجانبه...
كاد يتحدث بغيظ لسيف قائلا...يابن ال....
امسكته أيسل من يديه..قائله والله مانت متعصب سيبك منهم...
ولوت شفتيها بمصمصه..ال يعني بتقدر عليهم...
نظر لها بغيظ..قائلا انت بتغيظيني أكتر يعني ماشي يأيسل...
مسحت علي يديه ونظرت له ثم لابنتيها التي يحملوهم بسعاده قائله...
يالا بقي هنسميهم ايه...
نظر لقطعتي السكر التي بين يديه وقال.. بحب وفرحه لم يستطع اخفائها..وقال...
اللي علي ايديك دي هتبقي..إيلين..
وانما دي..إيفيلين..
نظرت لهم بحب وقالت... كأنها تجرب اسميهم علي شفتيها وقالت بسعاده...
إيلين وإيفيلين...
الفصل الاخير.....
من روايهمعقول نتقابل تاني 
عن سلسله نساء مقهورات...
بقلمأسما السيد...
بسم الله الرحمن الرحيم
تقف تستند بجانبها الي باب الحجره التي يقيم بها...بعدما ودعت أيسل ومولوديها بالاسفل علي وعد بلقاء قريب...
تنظر له بنظره جديده عليها..
نظره اختلفت تمام عن مثيلاتها...
كانت نظرتها له من قبل نظره عقلانيه بحته..
اما الان كلما نظرت له..حمدت الله انها تهورت بذلك اليوم... ووافقت علي زواجها منه...
يالله كم تعشقه الان..كلما تتذكر عمرها الضائع علي حب كانت تعتقده ملتهبا تشفق علي حالها وعلي قلبها...
تؤنب نفسها كثيرا علي انها اضاعت العمر في حب بائس وتركت الحب الحقيقي..
ولكن حمدا لله للعوض الجميل بعد الصبر الطويل...
تذكر نفسها دائما بتلك الجمله التي قالها
لها سامر بعد رجوعهم من الحج حينما قال لها..
flash back...
كانوا انتهو من أداء فريضه الحج..وكم دعت الله بأن يرزقها حبه وأن يمن عليها بالذريه الصالحه وراحه البال..
ذهبوا الي السويد مباشره حيث يتسلم سامر الشركه هناك ويبدأو معا حياه جديده تملأها رضا الله..
حينما وصلو في تلك الساعه المتأخره من الليل...
وصعدوا للغرفه...
في الغرفه...
بعدما انتهت من حمامها كان يقف ينتظرها بالشرفه...وحينما لمحها ذهب اليها متأنيا في مشيته حتي لا تخاف منه ومن مشاعره الثائره نحوها...
رفعت عينيها له وكانت ترتدي مئزرها الحريري علي قميص نومها..فهي عاهدت نفسها انها ستكون له زوجه مخلصه ولن تجعل لوساوس الشيطان ان تدحرج تفكيرها لتلك الهوه المظلمه التي كانت تعيش بها..
ابتسم لها فبادلته الابتسامه بأخري خجله كأي عروس في ليلتها..
اقترب منها وشدها من يديها بحب واجلسها علي طرف السرير وجلس بجانبها...
واخذ نفس من قلبه وقال..
عارف ان كل حاجه جت بسرعه..
كان نفسي اعملك أحلي فرح زي مكنت بحلم لينا دايما...
كنت دايما بشوفك نجمه بعيده في السما...
انت حلمي البعيد يامرام واللي ربنا من عليا بيه..اوعدك ان حياتنا تكون مبنيه علي التفاهم والثقه..
انا عارف انك محبتنيش بنفس قوه حبي ليكي بس انا عندي احساس ان هيجي اليوم اللي ربنا يراضي قلبي فيه بحبك ليا..
همت ان تتحدث الا انه اوقفها بوضع اصبعه علي فمها قائلا..
اشش... مش عايز اسمع اي حاجه منك دلوقت ياعمري بس هقولك حاجه..
نظرت له باستفسار.. قال لها بنظؤه حانيه...وبقلب محب...
لعل الخير يكمن في الشړ...
هنا نظرت له باستغراب..ولكنه باغتها بقوله..صدقيني هيجي اليوم اللي تعرفي وتحسي بيه بمعني كلامي 
ودلوقت...
مش عايزك تشغلي عقلك بأي حاجه غير دي بس..
واقترب مقتطفها منها قبله كانت الاشاره.. التي ادخلتها في عالم وردي من صنع يديه هو فقط..
عالم خاص به هو كتب علي جداره.... حب بعد عناء طويل...
back
وها هيا الأن علمت معني كلماته لها تلك الليله..ورددت 
لعل الخير يكمن في الشړ..
أفاقت علي كلماته...
هتفضلي تبصيلي كدا كتير وعبس بوجهه 
ولا عشان انا تعبان مش قادر اقوم يعني...مش عاوزه تجيلي..
قربي ياعمري وحشتيني الشويه دوول..
اقتربت في كل خطوه تدعو الله ان يحفظه لها..
..افسح لها المكان بجانبه ومد يديه بحب لها استجابت له بحرص حتي لا تؤذيه....
واندثت بين أحضانه براحه تستمد منها الامان كما اعتادت منه..
قائله بقلب يقطر حبا ...انا ازاي كنت غبيه كدا وضيعت سنين من عمري بعيد عن حضنك دا...
انا بحبك اوي ياسامر..روحي اتردت ليا لما فتحت عنيك...
انا مقدرش من غيرك...خليك جنبي..
قلبه يقفز بين ضلوعه من كلامها وحلاوته أيقن الان ان دعوته الصادقه في الحرم المكي ودموع عينيه وهو يدعي الله بأن يرزقه حبها استجابت وانه لايريد شيئا..اخر وكم يحمدالله علي حبها التي وهبه الله اياااه بعد تعب...زفر بتعب وكأنه يزيل حمل سنين العشق بلا أمل معه...ومعه تمتم بحمدالله... ودعي في سره ان تدوم سعادتهم والي الابد...ومرر يديه بحب عهدته منه علي بطنها...تبعه بقبله علي جبينها...قائلا...
أحمدك يارب وأشكر فضلك...
اقتربت منه اكثر تحيطه بيديها من الخلف ودافنه رأسها في عنقه...قائله
ربنايخليك لينا وميحرمنيش منك أبدا...أبدا...
بعد أسبوع تعافي سامر وخرج من المشفي... 
اما اليوم...
عادت سيلين من عمرتها بشخصيه جديده وروح كانت ضائعه ووجدتها...
واليوم هو سبوع أبنتا خالد وأيسل...
جميع من بالمنزل علي قدم وساق....
تمشي علي عجله غافله عن من يأتي امامها شاردا هو الاخر.
كانت تتحدث علي الهاتف ولم تلحظ شيئا ولكن افاقت علي خبطه كتف اتتها قويه فتوجعت وانحت للامام...
اقترب منها مسرعا يتأسف لها...
معلش انا أسف والله مأخدتش بالي...
كانت تنظر للاسفل فلم يلحظ
31  32  33 

انت في الصفحة 32 من 33 صفحات