رواية كاملة رائعة
اتنازل عن كل حاجة ادتهالى......قالتها بسخريه مريرة
تكملت بمرارة انا اتنازلت عنهم بالفعل
اتقدت عيناه بشرارة ڠضب اعمى والتقطت شعرها بقوة اكبر حتى كاد ان ينتزعه من مكانه انتى بتقولى ايه .......اتنزلتى عن كل حاجة علشان حبيبك
ودون ان تجد الفرصه بالرد كان كفا اخر يهبط على وجنتها يليه اخر
تشوشت الرئيه امام ناظريها من قوة تلك الصڤعات التى تلقتها
احست بيداه تكشف جسدها بفظاظة ....كادت تسمح له بنيل ما يريد ولكنها قررت ان تعزبه فهو ليس مثالا للشرف
همست بصوت ضعيف هل ستلمسنى بعد ان لمسنى غيرك
احست بتوتر كل عضلات جسده ....وشعرت بجسدها يلقى على الارض بقوة
نهض مؤيد بصعوبة لا ينكر بأنه نسى كل شئ وهو يقترب منها ويكاد يتملكها ولكنها افاقته
لم تبدى اى ردة فعل .....فلم تهبط لها دمعه ولم يسمع لها صرخه
ازداد الڠضب بداخله اضعافا مضاعفه ودون ان يستطيع الكلام .....اتجه الى خارج الغرفة بل الى خارج الفيلا
نهضت ميساء بتثاقل تلملم فستان زفافها او بقاياه
دخلت الحمام ثم وقفت امام مرأة تنظر الى حالها .....وجهها الذى اصتبغ بالاحمر وسيتحول فى القريب الى الازرق ......شعرها المبعثر
ماذا ستفعل الان .....اعتقدت بانه سيطلقها ولكن خاب توقعاتها ......ارادت ان تخبره هى بكل ما حدث معاها وظنته بغبائها سينتقم لها ولكنه سينتقم لنفسه
تاوهت بخفوت وهى تتلمس باناملها كدمات وجهها .....يا تلك الحقېرة
سهى....لقد اعطيتها الامان فغدرت بى ....يالها
دلفت رغد الى عش الزوجيه بعد حفل زفاف ضخم ....اجتمع به اكبر عدد من رجال الاعمال والسيدات .....ليليق بأبنه رجل الاعمال الشهير مختار
ولكن بعد كل هذه المظاهر الخداعه اين هى مع زوجها......لم ينبث ببنت شفه منذ اصطحبها الى حفل الزفاف .....لم يعترض على حجابها ولم يبدى اى اهتمام بها وكانها لا تخصه من الاساس كيف تتكون حياة مستقله بينهما
تحدث ببرود اللعبه انتهت
نظرت له بإستغراب المتزج بالتوتر مش فاهمه
ايتسم بسخريه لا متقوليش ان بنت مختار مش فاهمه
عموما يا ستى انا هفهمك .....كل اللى عملته ده كان علشان حاجة واحدة .....اعمل صفقه مع والدك
صمت ثم اكمل ببرود انتى طالق
شلت الصدمه تفكيرها تماما همست پصدمه انتا بتقول ايه
ردد ببرود انتى طالق
الټفت مغادرا ولكنه توقف ودون ان ينظر اليها قال بفظاظه لما ارجع بيتى تكونى انتى مشيتى وختى حاجتك كلها معاكى
زفر بحنق وهو يلقى بالاوراق على مكتبه..... ما هذه المشكله التى ورط بها نفسه هل جن ليقبل بتلك العنيده مديرة له
عنيده ....عنيده كالبغال ....لا تصغى لكلامه تقلل من شانه وهى اقل منه .....تحادثه وكانها تفقه فى كل شئ وهى لا تعلم شئ.......عنيده بطريقه تجعله يود ضربها كل دقيق
بسببها خسړت الشركه ثلاث صفقات مهمه فى ثلاثه اشهر .....بالرغم من الخسائر التى تعانى منها الشركه تظل على عنادها ورأيها
لا تأبه لكلام احد سواها .....ترى ان الجميع عليه الاصغاء الى ترهاتها
هى لا تعيل للشركة اى اهميه .....تراها لعبه تكسب بها او تخسر
فلا يهمها المكسب من تلك اللعبه .....ولا الخسارة التى ستتحملها
حتى والدها لم يستطع ان يفرض رأيه عليها بل يشعر احيانا انها تعانده بصورة واضحه
والدها .....لقد سائت احواله للغايه ....واصبح طريح الفراش
استفاق من شروده على صوت الهاتف الداخلى لمكتبه.....رفع السماعه لياته صوت سكرتيرته تطلب منه التوجه الى المدير
التقط الاوراق بضجر ثم اتجه الى مكتبها دلف بهدوء بعد ان سمحت له ......نظر لها بطرف عيناه ليرى هيئتها المعتادة بذله رسميه تشبه ذلة الرجال .....حجاب قصير للغايه ....وجها خالى من مساحيق التجميل نظارات بنيه اللون تخفى لو عيناها ولا لكنها تظهر بوضوح حدتهما
زفر بضيق ثم تقدم واضعا الاوراق امامها اتفضلى
التقطت الاوراق بتوتر استطاعه اخفائه
تنقلت عيناها بين السطور ....هى لا تعلم الكثير عن امور ادارة الاعمال وما يدريها ان كانت خريجه كليه الفنون الجميله .....لماذا وضع والدها عليها حمل اثقل منها .....ومع من ذلك الشاب
تذكرت يوم اوصلها من المطار الى منزل والدها .....بعدما انصرفت سالت والدها عنه ليجيبها بانه احد المهندسين العاملين فى شركته
لقد اصابها الاحراج من تصرفاتها معه ....فقد اعتقدته سائق
تنحنح بحنق فرفعت نظرها من الاوراق الى وجهه الوسيم .....فأخفضتها سريعا قبل ان يفضح امرها
مدت له الاوراق ولا تزال عيناها ارضا تمام
ارتفع حاجبه بسخريه واستهذاء ....التقط الاوراق ثم اتجه الى خارج الغرفه
نظرت للباب الذى خرج منه .....بحزن ...الم
الفصل الثالث عشر
وما الحب ان كان المحب ليس بالمعادله
تجلس على سريرها بملل .....لا تعلم ما تفعله زفرت بحنق وهى تنهض لتقف فى الشرف
كالمعتاد يذهب هو الى عمله ويعود بالمساء فلا يتحدثان ويذهب الى غرفته
تريد الذهاب الى والدها .....كم اشتاقت له ولعائلتها
اجفلت لحظه حين سمعت صوت سيارته
التفتت تنظر الى ساعه الحائط بإستغراب .... فلم تكن هذه مواعيده فما الذى اتى به الان
ترقبت بغرفتها خروجه وعودته الى عمله ولكن خيب ظنها
سمعت دقات هادئه على باب غرفتها فأنتفضت تلتقط حجابها وسمحت له بالدخول
ابتسامت سخريه تلألأت على شفتيه وهو يراها بالحجاب ولكنه لم يعلق
تحدث ادهم ببرود اجهزى
نظرت له بإستغراب وكادت تسأله الى اين ولكنه غاد
وقفت بمنتصف الغرفه تشعر بالحيرة ....ماذا تفعل ...اتصغى اليه ام تتجاهله
اختارت الاصغاء فهى ليست بحاجه الى سماع كلامه اللاذع
هبطت السلم لتجده يجلس شاردا ....فأقتربت منه لتقول بخفوت انا جهزت
نهض ملتقطا مفاتيحه
وهاتفه ...فتبعته بهدوء
اين سيذهب بى .....هل سننفصل
عصفت الافكار بعقلها ....فليفعل ما يريد ما شأنى انا .....بل انا من سيتخلص من هذا السجن الانفرادى
اوقف سيارته امام المشفى فنظرت له بإستغراب فلم يبالى بنظراتها وخرج من السيارة لتتبعه
اتجه الى العنايه المركزه فنظرت له بقلق ..... امسك كفها قبل ان تكمل الى العنايه
تحدث بهدوء انا جبتك هنا علشان والدك تعبان ولازم تشوفيه
لم تستطع تمالك نفسها ....فأفلتت يده واتجهت الى زجاج العنايه تنظر الى والدها المسجى على سريره دون حراك
تساقت دموعها بحزن وما ان رأت الطبيب حتى اتجهت اليه سريعا تسأله عن حاله والدها
اجابها الطبيب للاسف حالته خطېرة ادعوله بالشفاء
سألت عما اصابه فأجأبها بأنه قدم بحاډثه سيارة اصرت ان تدخل لوالده ....وبالمقابل اصر والدها على دخولها
دلفت الى العنايه المركزه ووقفت بجانب سريره تمسك بيدها
تحدث والدها بتعب بنتى....انا ظلمتك فى حاجة ملكيش فيها ....مش هقدر اقولك على كل حاجة ....بس اللى هقولهولك انى مقتلتش والله مقتلت
احتضنت يداه وهى تهمس من بين دموعهاانا واثقه انك مقتلتش يا بابا
اكمل والدها عمتك زهيرة هى اللى هتقولك كل حاجة نظرت له بدهشة فهى لاول مرة تعلم ان لها