رواية كاملة رائعة
اسف ....زهور ده قضاء ربنا .....ادعيله بالرحمه
شعرت بدفئ غريب لم تعهده وهى بين ذراعيه ومستلقيه على صدره .....راحه غريبه انتابتها فبدأت تغمض عيناها براحه
ذلك الحنان الذى غلفه وهو يستلقى على
فراشه وهى بين ذراعيه وعلى صدره .....لم يشعر قط بهذه المشاعر من قبل ماذا تفعل به هذه الفتاه صغيرة الحجم .....فعلت ما لم تجرأ غيرها فعله
فتحت عيناها تبحث عنه فلم تجده ....سمعت صوته بالحمام فأدعت النوم
راقبته وهو يخرج من الحمام ملتفا ببشكيله فأغلقت عيناها بخجل تمنع نفسها من النظر اليه
فتحت عيناها ببطئ تنظر اليه ....كم هو قويا ووسيم ...الټفت لها فألتقت عيناهم ولكنه ابعدها سريعا وهو يلتفت ليبدل ملابسه فأغمضت عيناها بحرج
تذكر يوم امس حين عادت من منزا والدها ... اتجهت الى غرفتها لتجده يتبعها فلم تعره اى اهميه
دلفت الى الغرفه واغلقت الباب بوجهه ...بدلت كلابسها واستلقت فى فراشها يجافيها النوم
سمعت دقات هادئة على الباب فسمحت له بالدخول .....ليدلف الى الغرفه مرتديا بنظالا فقط
لم تعرف سبب نومه فى غرفتها تلك الليله ولكن حين احتضنها غابت فى عالم النوم براحه
استقلت السيارة بجواره فأنطلق بسرعه چنونيه لكنها لم تعقب
وصلا الى مخزن كبير وسط الصحراء فرتعدت اوصالها ولكنها اخفت ارتجافتها بمهارة
جذبها من ذراعها بقوة وادخلها ذلك المخزن
قادها الى احد الاماكن بالمخزن لتجد زوجه ابيها واختها مقيدون بالحبال وعلى وجههم اثار الضړب
شهقت واضعه يدها على فاها .....تنظر الى مؤيد بړعب.....هل سيفعل بى مثلهم او اشد
انتفضت حين شعرت بيد مؤيد تجذبها لتجلس على احد الكراسى
وقف مؤيد بالمنتصف وبيده اوراق القاها بوجه ميساء فألتقطتها تنظر لمحتواها لتجدها تنازل من سهى له عن كل شئ
جلست بجواره فى السيارة ولكنه لم يتحرك بها ..... تحدث پغضب كلامك عن التنازل كان صح ... لكن كذبك عن موضوع اغتصابك مش هغفره
صړخت پألم انا مكذبتش عليك
امسك فكها پقسوه ملقتش البيه اللى خنتى اهلك معاه بس هلاقيه يعنى هيروح منى فين اما انتى مش هطلق ولا ارحمك .....هسيبك متعلقه كده
ازاح وجهها بقسۏة وانطلق بالسيارة
بعد مرور شهر
وقفت بممر المشفى الطويل تنظر الى باب غرفه العنايه بحزن
خرج الطبيب من الغرفه وهو ينظر لها بأسى الحاله متأخرتا للغايه ليس بوسعنا فعل شئ
فهمت القليل من كلماته الالمانيه .....التفتت تنظر الى والدها من زجاج النافزة پألم
هى تحبه ....فكيف لا تحبه وهو اباها ..... تسامحه على تركه لها منذ صغرها ولكن الان لا تريده ان يتركها
شردت بعيدا بمن سرق قلبها حيث ذهب ..... مضى شهرا كامل على مغادرته ....كم تشتاق اليه ....وكم ترغي بإلقاء نفسها بين احضانه
نظر الى ملابسها الجديدة لتبتسم بحزن .... فمنذ غادر عاهدت نفسها ان تتغير ليس له ولكن لنفسها
استفاقت من شرودها على صوت احدهم فألتفتت لتجده رجل اعمال كان صديقا لوالدها وقف معها فى ازمتها حين مرض والدها بشدة
نظر لها الرجل بحزن واضخ ان مفيش امل
رد نهاد الامل فى الله يا استاذ عز
قال عز بخفوت ربنا يقويكى يا بنتى....استأذن انا علشان الشغل
اومأت له برأسها واغمضت عيناها تتذكر كيف اعلنت شركه والدها افلاسها منذ مده...والسبب هى
هبطت دموعها بحزن ....كل ما تعب والدها بجنيه طيله سنوات عمرة اتلفته هى ببضع شهور
تلقى اتصالا من احد العاملين بالشركه واخبره بأن ايمن فى ايامه الاخيرة فأسرع بحجز اول طائرة للذهاب الى المانيا
وصل الى المانيا ....فأتجه الى شقته المستأجرة ....بدل ملابسه ثم اتجه الى السيد عز فقد علم قبل صعوده الطائرة بعده ساعات ان ايمن قد توفى
دلف الى مكتبه بعد ان سمحت له السكرتيره
تحدث عز بهدوء البقاء لله يا بشمهندس.....
رد سيف بحزن الدوام لله وحده
اكمل عز سيف انا عاوزك تشتغل معايا هنا فى الشركه
نظر له سيف بإستغراب بس انا لسه مقررتش هعمل ايه
ابتسم عز بهدوء انا عاوزك تبقى جنبى ....و تساعدنى فى امور الشركه .....وانت ماشاء الله عليك شاطر فى شغلك
توتر سيف ليكمل عز الخيار ليك اما ترجع لبلدك ومتلاقيش شغل واما تكمل هنا
رد سيف بهدوء حاسم ان شاء الله هشتغل مع
حضرتك
مد عز يده مصافحا لسيف ....كاد سيف ان يغاد ولكنه الټفت ناظرا له
سيف بتوتر انا عرفت ان الفيلا وكل ممتلكات البشمهندس ايمن اتحجر عليها......فكنت عاوز اعرف نهاد راحت فين
رد عز بحزن انا اجرتلها شقه تسكن فيها ..... وعرضت عليها انها ترجع مصر بس هى رفضت واصرت انها تعيش هنا .....قدمتلها وظيفه فى الشركه هنا بس رفضت وقالت انها هتشتغل فى مجالها
همس سيف لنفس....الغبيه ازاى ترفض وهى اصلا مش بتعرف تتكلم المانى ولا حد حيقبل بتوظيفها
نظر له سيف بتوتر ثم استأذن مغادرا
قاد سيف سيارته پغضب وهو متجها الى منزلها الذى اخبره عنه عز
دق باب المنزل ولكن لم يجيبه احد فهبط الى اسفل البنايه
نظر الى ساعته وهو لايعلم اهى نائمه ام بالخارج فقد تجاوزت الساعه الحاديه عشر
كاد يعود الى سيارته ولكن جذب انتباهه .... فتاه ترتدى حجابا طويلا وملابس محتشمه يعترض طريقها شابان
اقترب سريعا فوجد احدهما يطاول عليها باليد زالاخر يمسكها من يدها ليوقفها عن الحراك
انقض سريعا على الشابان يوسعهم ضړبا ..... ففرا هاربين وهما يترنحان من الثمل
نظر الى الفتاه فصدم بأنها نهاد .....نظر لها پصدمه ....ملابسها ...حجابها
لقد تغيرت لدرجه انه لم يكد يعرفها ولكن نظارتها الغريبه جعلتن يتأكد من كونها نهاد
نظرت له نهاد بحزن .....وهبطت دموعها على وجنتها اثر الړعب الذى عاشته منذ لحظات
ابتسم بشرود وهو يتطلع الى وجهها الخالى من الزينه.....انفها الاحمر بسبب بروده الجو وفمها الصغير الاحمر بطريقه مڠريه
استغفر ربه وهو يبعد عيناه عنها وقال بصوته العميق تقبلى تتجوزينى
نظرت له پصدمه ليه
رد بإستغراب يعنى ايه ليه .....علشان انتى البنت اللى اخترتها تكون زوجه
ردت ساخرة پألم لا علشان انا البنت المفروضه عليك ......اسفه انا برفض طلبك
ودون ان تمهله اى فرصه للرد اتجهت سريعا الى البنايه اللتى تقطن بها
الفصل الحادي عشر
لاشىء يستحق أن تنثر غبار ايامك تحت اقدام التنبؤ لا شىء يستحق ان تمنى النفس وهم هناك يسرقهم النسيان عنك يادربنا الخالى لعلك تتذكرنا عندما تلتقى خطانا كلنا أنصاف ........نكمل أجزائنا معأ أن تغيب وأن تحضر ... مجهول أنت أم غريب أم قريب .........أنت عندما لا تكون أنت لآنك لم تتسنى لك ان تعرف حقآ من أنت المجهول ........حقيقة الانسان بما لايستطيع ان يظهره لك فاذا أردت أن تصل اليه .........عليك أن تصغى الى مالا يقوله
وقفت زهور بشرفة غرفتها الجديدة تطلع الى السماء السوداء امامها وقد تزينة بالنجوم
مضى اسبوع على زواجها لم ترى احد سواه يحبثها بتلك الفيلا ويقضى هو اليوم خارجا
اغمضت عيناها پألم ....كلما قال ان والدها قاټل تشعر بنصل حاد بوضع