الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية كاملة رائعة

انت في الصفحة 24 من 155 صفحات

موقع أيام نيوز

بقلبها دون رحمه دائما ما يشعرها بأنها قليلة رخصيصة ...... تزوجها بسهولة دون مقابل
انتبهت الى صوت سيارته ....التفتت تلقائيا تنظر الى الاسف .....خرج من سيارته لا يعلم ماجذبه لينظر للاعلى ......ألأن زهرته تقف فى الشرفة تنظر اليه .....ام ماذا !
التقت عيناها بعينا فهد شرس .....تلمعان فى الظلام بقوة
تلالات ابتسامة سخرية على شفتيه كالعادة ... ثم استكمل طريقة دون ان يمنحها ولو نظرة
وضعت زهور يدها على قلبها الخافق بشدة.... ايها الخائڼ ....تسلم مفاتيح زمامك لاحد لا يستحق
لو كنت لى مرضى ماتمنيت منه الشفاء فكيف ان كنت لى جنونى روحآ
نظر الى فيلا مديره وتنهد براحه..... اخيرا سيوصل تلك الكارثه الى والدها
نظر اليها بطرف عينه ليطالع الجمود الظاهر على محياها بوضوح
فتح باب السياره واتجه ناحيتها يفتح لها الباب بجمود فخرجت تطالع الفيلا امامها ببرود
احضر حقيبتها ووقف بجوارها ينظر لها بإستغراب .... لما لاتذهب الى والدها وتلقى بنفسها بين ذراعيه .....لما هذا الجمود الذى يغلفها !
اشار لها بتجاه باب الفيلا اتفضلى
سارت خلفه متردده ....تنظر الى ظهره القوى بخجل .....لما تطالعه كالبلهاء .... ابعدى نظراتك عنه يا صبيه ....
دخلا الفيلا بعد ان استقبلتهما الخادمة ...لتجد والده يأتيها سريعا ليحتضنها بحنان بينما بادلته الحنان بجمود
لاحظ سيف ذلك الجمود ولكنه لم يعره اى اهميه .....فالامر بالنهاية لا يخصه
تنحنح ادهم باحراج انا هستأذن بقا....وحمد لله على سلمتك يا انسه
ردت عليه بخفوت وايمائه صغيرة ....كاد يخرج ولكن قاطعه صوت ايمن سيف استنى انا عاوزك فى موضوع مهم عن الشغل
نظرت الى والدها بحنق فها هو يعود لطبيعته كما عرفته .... العمل فى المقام الاول وفوق كل شئ ماذا قضى اليوم برفقتها ...... انه اول يوم لها بعد غياب طويل فلم لا يدع العمل من اجلها
الټفت ايمن موجها حديثه الى ابنته الخدامه هتعرفك اوضتك .....استريحى شويه
بعدما ذهبت مع الخادمه ....الټفت ايمن الى سيف تعالا معايا المكتب فى حاجة مهمه لازم تعرفها
جلس سيف امامه بينما بدأ ايمن حديثه انت عارف يا سيف اننا داخلين صفقه مهمه تعويض للصفقات الفاشله ...... منافسنا فى الصفقه دى مش حد يستهان بيه .....
تسأل ادهم بهدوء اظن انه نفس الشخص اللى سرق منا اخر صفقه
ارجع ايمن رأسه للخلف بوهن ايوه.... جورك كان زميل ليا فى المصنع .....اول ما جيت المانيا اشتغلت فى مصنع وهو كان رئيس القسم اللى كنت فيه .....كان رجل حقود ويكره المسلمين لانه يهودى .....انا كنت المسلم العربى الوحيد فى القسم ....كنت بحب اظهر تفوقى فى فعملى.....فكان مدير المصنع بيحب شغلى......بس هو معجبهوش الحال وحب يخلص منى .....اتسبب فى تلفان أله وادعى انى اتلفتها .....المدير صدق كلمتى وكذبه هو ......وطبعا ده يرجع لصدقى واجتهادى طول فترة العمل
صمت قليلا ثم اكمل بهدوءقدم استقالته وبدأ يبنى مجموعه الشركات .....وبعد سنتين انا كمان بدأت ابنى مستقبلى وشركتى وطبعا القدر جابنا فى سكه بعض كتير بس كنت انا ديما بفوز .....
بس يا ابنى مفيش حاجة بتفضل على حالها ونفوس الناس بتتغير .....
صمت قليلا ثم اتبع سيف انت هتبقى مسؤل عن حجات كتير اولهم الشركه وانت اللى هتجهز الصفقه الجاية .....اخرهم بنتى نهاد
حاول سيف الاعتراض ولكن ايمن قاطعه الفترة اللى فاتت اثبتت انك قد المسؤليه .... نهاد هتشتغل فى الشركه بتعتى وانت اللى هتعلمها وتخلى بالك منها ......نهاد امانه بين ايدك يا سيف ....انا
مش ضامن هعيش لحد امتى
ارتبك سيف بشده.....ما كل الاحمال التى يلقيها على عاتقه.....ولما هو !.....زفر بضيق شديد
بينما اكمل ايمن بهدوء سيف .... انا مريض بالسړطان فى المخ والمړض فى مراحله الاخيرة ومش عارفة هعيش قد ايه ....عاوزك تخلى بالك من نهاد هى متعرفش حاجة هنا
نظر سيف له بصدم وهو يدرك سر مرضه بالايام الماضيه وتغيبه عن العمل
نظر له ايمن بأمل فبادله بابتسامه حزينه وهو يومأ له براسه .....فتنهد ايمن براحه ثم بدا بالتحدث عن العمل
جلست بغرفتها تنظر الى السقف بجمود مر الشهر الذى اتفقت عليه سهى مع والده ليأت يوم زفافها .....غدا ستكسر ذلك المؤيد..... ستذيقه المرار بالوانه وهو يكتشف ان المرأة التى اختارها لتكون زوجته ليست بكرا
العب يا مؤيد كما تشاء فكما تدين تدان ..... ويبدوا ان القدر يعاقبنى بسببك
اغلقت عيناها بقوة وهى تدرك ما وصل له حالها .....تلقى اللوم على شخص ليس له دخل بما حدث لها
تخاف من يوم غد بل ترتعد ....ماذا ستقول وماذا ستفعل .....والاكثر خوفا ما هى ردة فعله
كانت اجاباتها المطمئنه لقلبها الهرع بأنه السبب كانت تلك العبارة تلقيها كما كانت تلقى لها
سمعت باب الشقه يفتح فخرجت من غرفتها لتجدها سهى زوجه ابيها
ابتسمت سهى ببرود بما انى زى امك ..... فحبيت اجى اطمنك
سألتها ميساء بجمود ايه سبب كل اللى بتعمليه فيا ..... انتى اخدتى كل اللى عوزاه وبكرة ابقة فى بيت جوزى واسيبلك الشقه عاوزة افهم حاجة واحده ليه .....ليه كل الحړب دى من ساعه ما دخلتى بيتنا ليه اتهمتينى بأنى وقعتك على السلم وانتى حامل......بالرغم انى كان عندى ست سنين
ضحكت سهى ببرود انتى اللى حابه تعرفى الحقيقه ما تلوميش نفسك انك عرفتى
صمتت قليلا ثم اكملت طبعا انتى عارفة انى ابقى بنت عم ابوكى ووالدتك كانت بنت عمنا
والدك كان بيحب سالى جدا واللى هى خالتك وكان بيكره سمر لانها النقيض من سالى سمر البنت المجتهدة المتفوقه .....الدكتورة اللى طان نفسها تكمل تعليمها فى القاهرة الطموحه ......بمعنى اصح كانت حياتها عبارة عن دراسه سالى بقا كانت البلسم الوردة اللى الكل بيحبها .....المرحه
والدك قرر يتقدم لخالتك بس قبل يوم واحد كان سبقه صاحبه ......وسالى كانت بتحبه فوافقت ووالدها كان معجب بالشاب ده
تانى يوم راح ابوكى مع عيلته علشان يتقدموا ويفاجاء بعمى فرحان وهو بيقول ان بناته الاتنين ورا بعض امبارح سالى والنهاردة سمر
مش هقولك على شكل ....والدك قالتها ضاحكه بسخريه
وطبعا جدك اللى هو عمى مرضيش يحرج اخوه علشان كده خطب سمر .....ووالدك من الصدمه معرفش يتكلم
بالرغم من ان والدتك كانت عارفة ان والدك بيحب اختها وافقت .....مش علشان هى بتحبه لا علشان هتسافر القاهرة وتكمل تعليمها
اتجوزوا وبعد شهر واحد كانت حامل فيكى كانت حياتهم فى البدايه هاديه .....سمر بتهتم بدراستها وهو بيبعد عنها .....كل مده كانت الفجوة اللى بينهم بتكبر ووالدتك مش مهتمه بالموضوع ......
فى يوم من الايام كانت فى اخر ايامها من الحمل .....اتصلت بيها سالى تقولها انها حامل بعد سنه ونص جواز بعد ما فقدت الامل انها تحمل
واستنت سهر والدك لحد ما رجع من الشغل وطلبت منه يوديها البلد علشان تزور اختها وجت البلد وعرف من عمى ان سالى حامل
اتحجج انه عنده شغل واخد سمر وسافروا القاهرة ......سمر شافت معاه ايام ..... رفض انها تروح الامتحانات وحړق كل كتبها كل ده كان بالنسبه لسمر تعذيب
لما جت تولدك ماټت زى ما انتى عارفة دى قصت والدك ووالدتك
اما انا كنت بحب ابن خالتى وهو كان بيحبنى بس ظروفه مكنتش تسمح انه يتقدملى
ولما اتقدملى
23  24  25 

انت في الصفحة 24 من 155 صفحات