اڼتقام الندى

فى عز الليل فاكرانى مغفل
واتجة لها وسحبها من زراعها پعنف قائلا بنفاذ صبر_ اتفضلى قدامى
صادق فى ذهول ويعلو صوته ايه ده يابنى ادم انت ايه الهمجيه دى حد يتعامل كده مع بنت
وائل بثورة_ مالكش دعوة ببنت خالى انت راجل كبير اد والدى وانا مش عايز افقد اعصابى عليك احترم نفسك وروح من سكات
صادق پغضب صائحا_ ماقدرش اروح واسيبها مع متخلف زيك
وائل ترك ندى واتجة الى صادق ولكمه ف وجهة بقوه افقدته اتزانه وخدش وجهه وكاد يسقط ارضا ولكن صادق قام يستعيد توازنة و اتجه الى سيارته منهكا وادارها بقوه مخلفا غبارا فى وجه وائل الذى سحب ندى من زراعها پعنف وفتح لها الباب الامامى باليد الاخرى ودفعها بداخل السيارة ودموعها تتساقط من عينيها كالسيل واجلسها وجلس فى المقعد بجوارها وهو يكتم غيظه وأدار المقود پعنف وهو غير عابيء ببكاءها وطوال الطريق تقول باكيه_طب اسمعنى أنا عايزة اقولك. ..
وهو صامت والڠضب يكسو ملامحه ثم اڼفجر فيها بثورة قائلا _انتى لسه ليكى عين تتكلمى بعد ما شوفتك مع المراهق ده النهارده لا وكمان غشاشه وكذابه انتى متستهليش حبى إللى حبيتهولك
ندى تبكى باڼهيار فيتابع وائل بأسى وانكسار_زمان قولت فنفسي انك طفلة صغيرة واللى عملتيه من خمس سنين ده كان مجرد لعب عيال وقولت أصفى لك بس للاسف انتى النهارده كملتى جرجك ودوستى على قلبى بالجزمة
ندى بدموع وتوسل_ استنى.... افهمنى
وائل رفع يده أمامها لتسكت قائلا بأسى غاضب_ هشش مش عايز اسمع ولا كلمة عايزة تغشينى تانى
ثم علا صوته قائلا_ عايزة تفهمينى يا هانم أن الوضع اللى شفتك فيه النهارده ده عادى وجودك فمكان واحد مع راجل اد والدك ف ساعة متأخرة ومش همك سمعتك ولا سمعتنا ده عادى
ندى باكية_ أنت بتقول ايه
وائل پغضب _ مفيش فايده انتى عنيده وطايشة ومغروره طول عمرك
ندى بصوت مخڼوق ودموعها تتدفق_ كفاية بقى حرام عليك ي وائل انت ظالمنى
وائل بتعالى وبرود _على فكره أنا قاعد هنا بس علشان ماما مش لسبب تانى وهو اسبوع ومسافر تانى ومش عايز مبررات ولا اعتذار وبطلى عياط بقى علشان انا اتخنقت منك
كفت ندى عن البكاء وسكتت طوال الطريق الى ان وصلا الى الفيلا ففتح لها باب السيارة وانزلها وعلى وجهه الڠضب واغلق باب السيارة پعنف ووقف امام الباب الامامى للفيلا ورن الجرس بيده اليسرى وامسك زراعها پعنف بيده اليمنى وهى تتالم_ أه يا وائل حرام عليك سيب دراعى 
حتى فتح له فاروق الباب قائلا _اتفضل يا وائل بيه فسمعت سوسن الصوت فخرجت من المطبخ قائله بابتسامة حمد لله ع السلامة ي ولاد انتو جيتو
فدفع وائل ندى امامه وهو يسحبها من زراعها فى ڠضب قائلا _اتفضلى الهانم المحترمه بنت خالى المصونة عندك اهية اسأليها كانت فين ومع مين
سوسن بانزعاج فيه اي يابنى مالكم ايه اللى جابكم مع بعض انتو فيه اي مخبينه عنى
ارتمت ندى فى احضان عمتها باكية_ الحقينى يا عمتى
سوسن ربتت على كتف ندى بحنان لتهدأ قليلا ثم قالت لوائل بانفعال _ فى ايه مالك ياوائل يا بنى شادد حيلك على بنت خالك كده هى عملت ايه
وائل پغضب وعلو صوت هى عارفة كويس عملت ايه تقولى انتى يا ندى هانم ولا اتكلم انا
ندى سكتت عن الكلام ودموعها تنهمر واحمر وجهها وتورمت عيناها من البكاء وائل بانفعال_ اه طبعا مالكيش عين تتكلمى مانتى غلطانة من فوقك لتحتك
سوسن بالحاح _ما تقول فيه ايه انا اعصابى مش ناقصة
وائل بتماسك ممزوج بالڠضب الهانم كانت مع راجل غريب النهارده ومستغفلانا ومفهمانا انها رايحة تقابل صحبتها
سوسن فى زهول حقيقى ياندى الكلام ده
هزت ندى رأسها بالايجاب وسكتت سوسن بضيق_ طب ممكن تطلعى اوضتك دلوقتى حسابى معاكى بعدين
وصعدت ندى الى غرفتها وقالت سوسن بانفعال لوائل _ممكن تفهمنى ايه اللى حصل 
وفى الصاله جلسا سويا على الركنية وتابع وائل الكلام پغضب _ افهمك ايه بس الست الهانم اللى حضرتك بتحامى لها بتقابل راجل غريب من ورانا وحضرتك نايمة ف العسل
سوسن بذهول_ انا مش قادره اصدق اللى بتقوله ده انا فاكراك بتهزر
وائل بانفعال_ ودى حاجة فيها هزار يا امى 
ثم يكمل بتماسك _ انا كنت رايح اسلم على واحد صاحبى شغال هناك ومشفتهوش من زمان وقفت العربية بعيد وببص لاقيت الهانم خارجة من الكافيه مع الراجل ده سبحان الله شىء الهى خلانى اوصل فى الوقت المناسب علشان اكتشف كدبها وخداعها والوش البرىء اللى

دايما لابساه قدامنا على طول طبعا نزلت واتخانقت معاه طبعا وجبتها على هنا
سوسن بانفعال_ ليه يابنى انت دايما كده متهور طالع لابوك الله يرحمة ورثت الطبع الصعيدى عنه
وائل بتوتر وجديه _ الډم غلى فعروقى متحملتش اشوفها فالوضع ده مع الراجل المتصابى ده
سوسن عاتبة _طب ليه مفهمتهاش غلطتها بينك وبينها ياوائل بدل ماتفضحها كده وتسحبها قدام الخدامين ولا كانك ساحب بهيمة مثلا
وائل بعصبيه_ اهو اللى حصل بقى ياامى ثم علا صوته ڠضبا دى لو كانت مراتى كنت رميت عليها يمين طلاق ولو كانت اختى كنت تاوتها ف المقاپر بس الحمد لله انى مليش اخوات
سوسن بابتسامه انت مكبر الحكايه اوى ياوائل انت غاير عليها مش كده
سكت وائل فتابعت سوسن بلهجة حانية_انت لسه بتحبها مش كده
وائل بنفاذ صبر _ يوه يا امى نفس الكلام اللى بتقوليه بتعيديه انا زهقت بجد
سوسن _ هو كلام الحق يزعل يا ابنى انا صريحه مبعرفش ازوق الكلام ومابحبش اللف والدوران انت بتحبها وبتعاند نفسك واكبر دليل اللى انت عملته ده وطريقة كلامك معايا عنها
اللى بيحب يا بنى بيغير على حبيبته من الهوا الطاير وعلى راى الست لما قالت ومادام تحب بتنكر ليه اللى يحب يبان ف عينيه
وائل بتنهد ههه عندك حق يا امى بس الحب يفيد بايه ما حضرتك شايفة تصرفاتها اللى تغيظ تفتكرى اللى تعمل كده تكون بتحب حد ولا انا فبالها اصلا
سوسن _يابنى متنساش انها رقيقة ومتدلعة واننا لما رحنا نطلبها كانت صغيرة وانت اكبر منها بكتير
وائل_ بضيق تانى يا امى ماقولت لك متفكرنيش بالموضوع ده وعموما انا مسافر اخر الاسبوع الجاى خلاص هنرجع من الاقصر هسافر على طول وتانى لاخر مره بقولك وبطلب منك تسافرى معايا
سوسن _ وانا كمان بقولك ي بنى مقدرش اسيبها لوحدها
وائل _ خلاص ي امى براحتك
ثم يسكت قليلا ويقول باتزان _ واضح انى زوتها معاها حبتين اطلعى راضيها يا امى
سوسن بابتسامة حاضر طول عمرك حنين ي بنى
وصعدت سوسن لغرفة ندى وكانت الساعة الحادية عشر مساء فطرقت الباب برفق ندى بضيق وصوت مخټنق_ ادخلى ياعمتو انا كنت لسه هنام كويس انك لحقتينى
سوسن تلمح اثار البكاء على وجه ندى وعيناها المشبعة بالحمرة فتقول_ الله انتى لسه بتعيطى من ساعتها 
ندى تمسح دموعها وتقول_ خلاص يا عمتو محصلش حاجة
سوسن بابتسامة_ على فكرة يا حبيبتى العياط قبل النوم غلط خالص
ندى بضيق_ خلاص يا عمتى مفيش حاجة مستاهلة اللى وائل عمله ده
سوسن تبتسم _على فكرة وائل هو اللى بعتنى ليكى دلوقتى
ندى بسخرية _يا سلام طب وميعتذرش هو ليه يعنى هو انا كنت عملت ايه يعنى
سوسن_ لا يا ندى ملكيش حق