السبت 19 أكتوبر 2024

رواية حصاد المر بقلم ډفنا عمر

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز

لا تشمه الآن! كم اشتاقته واشتاقت زوجها.. بدأت بنفض الفراش وتغيره بملاية وردية وراحت تهندم كل شيء.. والتقط لحاف الفراش لتضعه على سور الشرفة حتى يتشرب من الشمس ولا تكون رائحته سيئة!
وما أن عبرت حتى شهقت فزعا من وجود عصام جالسا فوق مقعده مغيبا بنومه.. فتفقدته وهي تهز جسده.
_عصام .. عصام أيه اللي نيمك هنا عصام فوق وادخل نام جوه عصام!!!! 
أختل توزنه ومال بشكل خطېر وكاد يسقط فأسندته سريعا وشهقت بهلع بعد أن تيقنت أنه فاقدا للوعي وليس غافي!!!
فراحت تهزه پبكاء عصاام... عصااااام فوق ياحبيبي عصااااااام! 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
هرولت تطرق باب الجيران لتستغيث بهم! 
وتحمد الله أنها وجدت من ساعدها وأحضر طبيبا اخبرها أن زوجها مصاپ بحمى شديدة لتعرض جسده للبرد طوال الليل!!! 
أعطاه دوائا عن طريق الوريد وأوصى بمتابعة حالته وأخذ دوائه بالمواعيد المحددة حتى يتحسن سريعا..!
عايدة شوفتي الخيبة اللي أحنا فيها أهي أمه اخدت في عياها اللي ورانا والل قدامنا حتى دهبنا أجوازنا باعوه وبقينا على الحديدة!
رجاء نصيب بقى وبعدين ماهو بيني وبينك كان صعب يسيبوها العملية كانت لازم تتعمل.. واتحطوا في موقف وكان لازم يسدوا فيه..!
عايدة باستنكار وذنب عيالنا أيه ده كان ناقصهم حاجات ياما.. والعيشة ضاقت علينا أكتر.. حتي القرشين اللي صمدتهم من ورى الكركوبة جدتهم أضطريت اصرفهم في البيت..!
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
رجاء بنفاذ صبر بطلي ندب بقى عايدة قلنا موقف والرجالة اتحطوا فيه وكان لازم يتصرفوا.. ولا عايزة الناس تاكل وشهم ويقولوا سابوا امهم من غير مايعالجوها..!
عايدة أنا ملاحظة إنك بقيتي ملاك فجأة.. رجاء إحنا دافنينه سوا ياحبيبتي.. ماترسميش دور البريئة الطيبة وتطلعي زرابيني عليكي.. ده انتي اللي خلتيني اتجرأ. أمد إيدي على حاجة الوليه فاطمة وقلتي ده حقنا..!
رجاء دي حاجة ودي حاجة تاني يا امو مخ ضلم.. فاطمة جدتهم وعيالها كانوا أولى بيها مننا.. يراعوها ويتكفلوا بيها.. إنما فريال تبقي أم رجالتنا يا فالحة يعني مسؤلة منهم ويتعابوا ويبقوا لبانة في بق الخلق لو اهملوها..يارب تكون البعيدة فهمت..!
عايدة بتهكم فهمت ياحنينة ياعاقلة.. روحي ياختي شوفي حالك وخليني أنزل لحماتك أخدمها.. ماهو مرار طافح ومولد مش هينفض نخلص من الجدة نتبلي بالعقربة بنتها..! 
في محل الصايغ جواهرجي!
_صباح الخير ياعم حلمي! 
_ صباحك قشطة يا ست الكل! 
_ أنا معايا خاتم وعايزة ابيعه أصلي في ضيقة وقلت هو عن حلمي اللي هيراعيني في المصنعية ويبحبحها معايا..! 
_ تحت أمرك يا ست الكل.. هاتي أوزنه واشوف يجيب كام.. ومش هظلمك!
ناولته خاتمها المسروق الذي ادخرته لذاك الوقت دون بيعه.. فأخذه الصايغ وراح يعاينه بشكل اوجسها فقالت في حاجة يا عم حلمي ده دهب والله أنت شاكك فيه ولا أيه!
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
أجاب ومازالت عيناه تتفحص قلب الخاتم 
لا ابدا هو دهب أكيد.. ثواني هوزنه! 
وبعد ظهور الوزن أجاب ده حوالي سبع جرامات وتمنهن هيكون ...... ..!
فقالت طب حلال عليك.. قبضني تمنه عشان يدوب أمشي اروح لحماتي.. وواصلت أصلها ياكبدي عاملة عملية صعبة ومابتقدرش تتحرك إلا بمساعده!
أومأ العم حلمي برأسه الله يشفيها..!
ثم رمقها بنظرة متفحصة ويديكي على قد نيتك!
لا تعرف لما قرأت بعيناه شيء اقلقها فهتفت 
طب يلا الله لا يسئك هات تمن الخاتم خليني أمشي! 
أجاب سامحيني السيولة دلوقت مش معايا لأني حاسبت على حاجات للمحل ولسه بقول ياهادي خدي الخاتم وعدي عليا يكون تمنه جاهز.. وعشان أنتي تبع الحبايب.. مش هخصم. منك مصنعية زي الغريب!
ألتمعت عيناها بطمع بجد! كتر خيرك أنا قلت مافيش غير عم حلمي الأمير اللي هيراعيني ومش هيظلمني ابدا
فرمقها بنظرة ثاقبة أوعدك أني مش هظلمك! 
وهم بإعطائها خاتمها فوفع دون انتباه فتمتم 
أسف ثواني هشوفه وكمان هحطهولك في كيس

قطيفة عشان مايقعش منك! 
وبالفعل التقطه ووضعه بكيس أحمر قطيفة فتناولته وذهبت على وعد بالعودة ثانيا..!
فريال بصوت واهن يا عايدة.. ياعايدة أنتي فين يابنتي!
أتت على مضص هاتفة جرى أيه! عايدة عايدة عايزة أيه من زفتة هو ماينفعش اقعد اريح جتتي شوية! 
فريال بنفس مکسورة بتكلميني كده ليه يا عايدة ده أنا حتى زي أمك! 
ضحكت ساخرة حلوة زي أمك دي!! طب خلي حد غيرك يتكلم ..هو لو أمي عايشة كنت هقصر معاها زي ما أنتي عملتي وكنتي بتبعتينا بدالك
المهم قولي عايزة أيه وخلصيني
صمتت فريال ولم تجد ما تقول! 
فهتفت عايدة ماتقولي كنتي بتنادي ليه عليا
أجابت بضعف كنت عايزة ادخل الحمام ساعديني وبعدين ارجعي ارتاحي تاني! 
فقالت بقولك أيه أنا دخلتك مرة وايدي مش حاسة بيها.. أستني شوية أما يجي حد من عيالك أنا مبقاش فيه جهد أه.. هلاقيها منك ولا من العيال..!
والټفت لتركها ثم عادت تنظر لها بتحذير وإياك تشكتيني لجوزي ولا أبنك عبد الله عشان تبقي خربتي بيتنا كمان وارتاحتي! 
غادرتها والندم والحزن يأكلها.. وتحسرت على حالها..!
هو القصاص العادل لما اقترفته بحق والدتها.. الآن أدركت ماذا فعلت إن كانت تعاملها هي بتلك الطريقة
وهي أم زوجها.. فكيف فعلت بالجدة إذا..!
راحت تبكي پقهر.. ليتها تستطيع الذهاب لطلب السماح والغفران ولكن كيف وهي بتلك الحالة!
قرع رنين الباب فذهبت عايدة لتتبيت الطارق.. فلم يكن سوى الخال أحمد! ارتجفت من نظرته وتجرعت ريقها بريبة متمتمة أت أتفضل يا خالي..
رمقها بإزدراء وهو يغلق الباب خلفه على فكرة أنا مش خالك..! لأنه مايشرفنيش!
أزدادت توتر ونظرته تخترقها وكأنه يقرأ كل خفاياها المخجلة فتظاهرت بالتماسك مرددة 
شكلك جاي تقول ما مشاكل.. وانا مش هتكلم عشان أنت خال جوزي وعيب أرد عليك!
وهمت بتركه فهتف بعتي الخاتم
أتسعت عيناها بذهول.. كيف علم بأمر الخاتم! 
فأجابها دون سؤال ماتستغربيش عرفت ازاي.. بصراحة الصدفة كشفتك! الصايغ اللي روحتي تبيعي عنده الخاتم هو نفسه اللي أنا اشتريته من عنده أنا وهند في عيد الأم اللي فات ولأنه عارفني أتصل بيا وخلاني اروحله وأشوف الخاتم..!
ڤضحها لسانها فهتفت بتسرع شوفته ازاي وهو معايا مابعتوش!
ثم أغمضت عيناها وعضت شفتيها من غباءها.. لقد اعترفت ولم يعد مجال للإنكار.. فاكتسبت بقوة وهمية نبعت من شيطان. داخلها..!
_ وأنت جاي عايز ايه ولو فاكر هنوح واقولك أستر عليا تبقى غلطان أنا أخدت حق خدمتي لأمك ومافيش حاجة في الدنيا دي من غير تمن يا سي الأستاذ.. أعتبر تمنه.. هدية منك لولاد ابن اختك! 
يا أما خده .. أنا لسه مابعتوش!
يبذل قوة جبارة في السيطرة على نفسه ليبقى هادئا أمام وقاحتها وهتف بهدوء ظاهري وهو يضم قبضته بشدة روحي هاتي الخاتم!
هللت لطلبه هو إعجاز لم تتوقعه أن ينتهي الأمر بأخذ الخاتم دون ثرثرة هنا وهناك..!
وذهبت واحضرته فقال افتحي الكيس وطلعيه! 
ففعلت وما أن طالعت الخاتم حتى ذهلت متمتمة 
ده مش الخاتم اللي كان معايا وراحت تقلبه بدهشة
فهتف أحمد بسخرية طبعا مش هو! 
ثم بسط كفه أمامها فوجدت الخاتم يلتمع بين أصابعه وكأنه يسخر منها بتراقص بريقه الساطع لعيناها..! 
فهتفت وهي مغيبة إزاي أنا مابعتوش أنا...... .
فأعاد عقلها لحظة وقوع الخاتم من يد الصايغ إذا هو تعمد إسقاطه وابدله بغيره دون أن تراه حتى يعيده لصاحبه.. تبا له .. عجوز ماكر استطاع خداعها بسهولة!!
أحمد بتشفي 
خاتم أمي اللي محفور إسمها جواه.. أهو في ايدي .. رجع تاني لأن فلوسه حلال.. ولأني ماكنتش هسكت
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 33 صفحات