نوفيلا للكاتبه أمل حماده
في شرفه منزلها ...قبل يديها قائلا
حبيبي عامل اي
فريال لسه فاكر يايوسف ان ليك جده ...
يوسف معلش ياحبيبتي ...انتي عارفه شغلي واخد وقتي ...
فريال ايوه ياحبيبي ربنا يعينك ...انت هتجيبوا من بره طالع لجدك كان دايما شغله وأخذ كل وقته ...
يوسف الله يرحمه ...
رجع يوسف بظهره الي الخلف ليسند علي الكرسي ....
مالك يايوسف ....
يوسف ولا حاجه يانانا ...كنت وحشاني بس وقولت اجي اطمن عليكي ...مش ناويه تيجي تقعدي معايا بقي ...
فريال انا مقدرش أسيب بيتي يايوسف ...تعالي انت ...
يوسف بإذن الله ...
نهض يوسف من مجلسه ...يقبل جبينها ...متوجها ألي الخارج ...
فريال خلي بالك من نفسك ياحبيبي ...
اخذت تخبط علي ازاز الشباك ...لياتي حولها الحرس موجهين أسلحتهم نحوها ...
أمنيه بشجاعه اعملوا اللي إنتوا عايزينه ...المهم ان أقابله ...
فتح يوسف ازاز السياره قائله
انتي مين
شردت يمني مره اخري ...
أمنيه ممكن أتكلم معاك دقيقتين بس ...
أشار يوسف للرجال بان يحضروها الي الداخل ...
دلفت أمنيه وظلت تنظر الي المنزل ...ياله من منزل راقي ....
لتري يوسف جالسا واضعا ساق فوق الآخر ...بينما هي واقفه ..
شاور لها يوسف بالجلوس ...وبالفعل جلست ...
حك يوسف ذقنه بطرف سبابته ...ينتظر ان تتحدث ...
هتف قائلا
انتي اسمك اي
ابتلعت امنيه ريقها قائله أمنيه ...
يوسف خير ياامنيه ...عايزاني في إي
لم تتحدث امنيه ...فلاحظ يوسف هذا الي ان نهض من مجلسه قائلا
وقتك انتهي ...
هتفت امنيه علي الفور قائله
انا كنت عاوزه حاجه بس ...
يوسف حاجه اي ...
اقتربت امنيه منه ...لتعانقه برفق ...احست بانها في عالم اخر ...
لتتحدث يمني وقلبها ينبض بقوه قائله بتلعثم
دا اللي كنت عاوزاه ...
يتبع .....
لفصل الثاني
دا اللي كنت عاوزاه ...
اندهش يوسف من فعلها هذا ...وظل ينظر اليها ....وعلي وجهه كثير من التساؤلات ...
افاقت امنيه من شرودها ...وابتعدت قائله بتلعثم
ا ...انا اسفه اوي ...
وضعت امنيه رأسها في الأرض ...حقا انها اخطاءت بل تسرعت في تصرفها هذا ..الغير مفهوم ...
اردف يوسف وهو مازال ناظرا اليها ..
ساكته ليه ....انا عايز اعرف انت عندك كام سنه ...وتعرفيني منين ....
ابتلعت امنيه ريقها بصعوبه ...لتبدا بحديث غير مفهوم ...
يوسف اهدي ...واتكلمي براحه ..تعرفيني منين
امنيه انا شوفتك ع التليفزيون ...وشوفتك وأنت معدي من قدام مدرستي ...كل دا من حوالي أسبوع أو اكتر ...وكمان كنت بحلم بيك علي طول حتي انت كنت بتيجي تقولي بحبك ...
يوسف بذهول انا ...فين دا
امنيه في الحلم ..
كاد يوسف ان يجن ..الي ان اخذها علي آد عقلها ...قائلا
طب مش عملتي اللي عاوزاه ...اتفضلي يالا عشان اهلك دا لو ليكي أهل أصلا ....
حزنت امنيه من حديثه عنها بهذا الشكل ...لتسقط دمعه من عينيها ...ياالله فانه كسر قلبها ذاك الرجل ...
توجهت ناحيه الباب ...وعاودت النظر اليه مره اخري قائله
علي فكره انا ليا أهل ...عن إذنك ...
خرجت امنيه من المنزل والدموع تنهمر من عينيها ...لا تتوقع بان احد يعاملها هكذا ...فلما فعل بها ولما أحرجها بهذا الشكل المهين ...
عاد يوسف الي غرفته ...وكان لم يحدث شئ ...لانه توقع بانها فتاه ضائعه ...مثل باقي الفتيات التي يبيعين نفسهم ...
....صلوا علي النبي ......
عادت امنيه الي السكن ....لتري ان والديها اتصلوا عليها كثيرا ...فأسرعت بالاتصال بهم ...تطمئنهم تلي حالها ....علما بانها تكذب ....
امنيه أبدا يابابا ...انا كان ناقصني مذكرات والمكتبة بتكون زحمه بالنهار ...فروحت دلوقتي
بعدما اطمئن والديها عليها .
اغلقت امنيه الهاتف ...لتجلس ليلي مقابلها ...تري الدموع في عينيها ...
ليلي قابلتيه
أومأت امنيه رأسها بالإيجاب ...لكنها حقا اخطأت ...
ليلي امنيه ...انا كنت عاوزه أقولك ان اللي عملتيه دا غلط ...كان لازم عشان تبيني حبك ليه ...تبقي بطريقه تانيه ..مش تروحيله البيت ...
امنيه انا فعلا غلطا بس ...معتش هعمل كده
تاني ...وهنسي الموضوع دا ....
ليلي طب يالا ننام دلوقتي عشان المدرسة الصبح ...
وضعت امنيه رأسها علي الوساده وعينيها الجميلتين لم تكف عن البكاء ولو ثانيه ....الي ان شعرت بالنوم فذهبت في سبات عميق ....
لتراه الليله في أحلامها ويتفوه لها بكلمه بحبك ...ثم من بعدها تري سحابه سوداء ليصبح العالم من حولها اسود ...فتستيقظ من نومها مفزوعه ...
.....وحدوا الله ...
اتي يوم جديد ...
يستيقظ يوسف من نومه ...يري بجانبه يارا ....
فنهض من الفراش متوجها الي المرحاض ...وعندما انتهي أخذ منشفته ...واضعها حول جسده ...يحاول ان يوقظ يارا ...وبالفعل استيقظت ..
هتفت قائله
صباح الخير ياحبيبي ..
يوسف بلا اهتمام صباح الخير ...انا عندي مأموريه ...ومش هعرف