عيناكِ. بقلم سارة علي
بصوت هادئ..انا فعلا مضطرب ومحتاج اهدى شويه.
لن يخبرها بإي شيء ولن ېجرحها يكفي ما فعله لقد خانه تفكيره بشكل أدمى قلبه لكن مالذي يجعله يفكر بها في وقت كهذا..لماذا باتت تالا تحتل كل تفكيره وتسيطر على رغباته.. كيف أصبحت بين ليلة وضحاها كل شيء بالنسبة له.. كيف تسللت إليه بسهولة..أفاق من أفكاره تلك على صوت رنين هاتفه ينبأه عن وصول رساله من رقم غريب على تطبيق الواتساب ليفتح الرساله فيجد فيديوهات أسفلها عبارة واحدة.. لو مش عايز الفيديوهات دي
نهض من مكانه مبتعدا عن ربى وبدأ يفتح اول فيديو لينصدم مما رأه تالا نائمة مخدرة وحسن ابن عمها يعتدي عليها أغلق الهاتف على الفور ورماه أرضا بلا وعي قبل ان يضغط عليه بقدمه بعصبية لېتحطم الى عدة اجزاء..شهقت ربى پصدمة بينما ركض أمير مسرعا خارج الشقة غيرأبها بصړاخ ربى..لا يعرف كيف قاد سيارته دون أن يفتعل حاډث
استدار أمير نحوه وسأله ببرود..راحوا فين.
أجابه الرجل وهو يهز كتفيه بعدم معرفة..معرفش والله.
نظر أمير إليه واوما برأسه متفهما قبل ان يتجه عائدا الى سيارته..بعد حوالي ثلاث ارباع ساعة اوقف سيارته امام العمارة التي تقطن بها تالا..أخذ ينظر الى العمارة بملامح متجهة قبل ان يستدير نحو المقود ويضرب عليه بكفي يديه عدة مرات..كانت جالسة امام التلفاز تنظر اليه بشرود عقلها يفكر بأميروتغيره معها..كانت تشعر بالحزن والقهر الشديدين منه لقد صدق أنها مذنبة..لا تعرف لماذا بات يحتل أمير جزءا كبيرا وأساسيا من قلبها وعقلها..هل أحبته دون أن تعي..! هل هذا هو ما يسمونه بالحب.. أدمعت عيناها كثيرا وهي تتذكره وتتذكر تلك الليلة التي قصتها بين أحضانه..كيف غمرها بشغفه وحنانه
عيناك ملاذي بقلم سارة علي الجزء الاخير.
سمعت صوت الباب يفتح فقفزت من مكانها على الفور واتجهت بلهفة شديدة نحو الباب لتجد أمير أمامها ينظر إليها بنظرات متخاذلة متاسفة..اقتربت منه تنظر إليه ببراءة مطلقة قبل ان تمسك كف يده وتهتف بصوتها الرقيق..مالك يا أمير.. انت كويس..
تطلع أمير إليها وإلى ملامحها الحزينة بنظرات دامعة وملامح منهكة قبل ان يجذبها نحوه ويحتضنها بقوة...استجابت تالا لأحضانه وإستكانت بين ذراعيه...حررها بعد لحظات وهتف بينما كفيه يحتضنان وجهها..انا اسف سامحيني..
ثم أردفت بنبرة متشنجة وملامح متلهفة..انت لسه زعلان مني..
هز رأسه نفيا وهو يطبع قبلة دافئة على جبينها ثم قال..انا عمري ما ازعل منك يا تالا..
ابتسمت له ثم رمت نفسها داخل احضانه ليشدد من إحتضانه لها وهو بالكاد يسيطر على الدموع التي تجمعت داخل عينيه..حل المساء وتالا نائمة بين أحضان أمير بينما هو يحتضنها وهو جالس على الكنبه..كان يفكر بما سيفعله وكيف سيتصرف.. العصبية والتسرع في تصرفاته ليس حلا...عليه ان بجد حلا سريعا ويحل المشكلة من جذورها...أفاق من أفكاره تلك على تالا وهي تتململ بين ذراعيه وجدها تفتح عينيها الخضراوين وتنظر له بإبتسامة سعيدة لا تصدق أنه عاد إليها وسامحها..ارتحتي بعد منمتي..
..انا منمتش اصلا من ساعة اللي حصل..
قالتها بعفوية فشحبت ملامحه قبل ان يضمها إليه وهو يتمتم بإعتذار للمرة الثانيه..انا اسف بجد يا تالا..
..أقوم اعمل عشا..!
سألته مغيرة الموضوع فأجابها بسرعة..لا أنا هطلب من بره..
ثم أبعدها قليلا عنه يتأمل ملامح وجهها التي يشتاقها وبقوة هم بالاقتراب منها وتقبيلها بينما كانت تنتظر هي قبلته بلهفة لكنه تراجع في اخر لحظة وهو يفكر بأنه شخص نذل ومخادع فقد تزوج عليها وخاڼها والأن يعود اليها ويريد تقبيلها..ابتعد عنها وهو بالكاد يسيطر على توتره فزمت تالا شفتيها بعبوس فهي كانت متلهفة لقربه هذا كثيرا..يلا قومي ذاكري...
اومأت براسها متفهمة ثم نهضت من مكانها واتجهت نحو غرفتها لتحضر كتبها وتبدأ في مذاكرتها...جلست على أرضية صالة الجلوس بجانب المدفأة كعادتها حينما تقرر أن تذاكر وتتدثر بلحاف ثخين للغاية..أما هو فكان جالسا على الكنبة يفكر بتلك الفيديوهات والطريقة التي سيتصرف بها مع ذلك المدعو حسن...أفاق من شروده ليجدها تذاكر بجدية دون أن ترفع عينيها عن الكتاب..تمتم وهو ينظر إليها..بحب قعدتك دي أووي بتحسسني بالأمان..
التفتت له تنظر إليه بعينيها الدافئتين ثم همست له..طب متيجي تقعد جمبي وتجربها..
أعجبته الفكرة وكأنه كان ينتظرها أن تطرحها عليه فنهض بسرعة من مكانه وتقدم نحوها جلس بجانبها على أرضية الغرفة بعدما أحتضنها من الخلف وأحاط جسديهما باللحاف...عادت تالا تذاكر بينما هو يراقبها بصمت كل شيء كان مثاليا بشكل غريب...عادت ذاكرته الى الخلف قليلا وتحديدا قبل أن تدخل تالا إلى حياته..كيف كانت حياته جامدة باردة لا دفء ولا روح فيها..كيف كان هو يقضي جميع أوقاته في العمل..لم يكن يعيش حياة طبيعية كالأن..نعم فالان هو يشعر بدفء غريب يحيط به راحة يتمنى ألا تنتهي..لا يريد أن يبتعد عن تالا يريدها دوما بجانبه حوله في كل مكان..يريد أن يقبلها بشغف ويمارس جنون الحب معها...يريد أن يحتضنها على الدوام أن يعيش بجانبها لسنوات لا تنتهي أن ينجب منها أطفالا يشبهونها..عند هذا الحد شعر بالصدمة من تفكيره وأين إتجه نبض قلبه پعنف وقد أدرك أخيرا أنه أحبها أحبها رغما عن كل شيء رغم ذلك الجمود الذي احتل قلبه لسنوات طويلة رغم كل التعقيدات المحيطة بها هي..تالا.
غمغم بها بخفوت لتستدير نحوه ترمقه بنظرات متسائلة ليهتف بهدوء وصدق..أوعدك إني عمري مهضايقك وإني هجيبلك حقك من كل اللي أذوك أوعدك إني هكون سند ليكي طول العمري ومش هتخلى عنك مهما حصل..
تطلعت إليه بحيرة لماذا يخبرها بهذا الأن..! لكنها ابتسمت في النهاية وقالت بنبرة عفوية صادقة..مفيش داعي تقولي الكلام ده لإني عارفة إنك هتعمله...
أدراها نحوه وهمس لها بجانب أذنها..انا بحبك..
تراجعت الى الخلف مصعوقة مما سمعته هل قال إنه يحبها.. ارتجفت شفتاها وهي تسأله بصوت متردد..انت قلت ايه..!
..قلت إني بحبك...
كررها مرة أخرى بثقة وإصرار لتلتزم الصمت بينما عيناه تنظران إليها بشوق جارف..سألها بخشونة وعيناه ما زالتا تأسران عينيها..مش هتقولي حاجة..
أجابته وهي تتمنى ألا تبكي أمامه من فرط السعادة..شكرا...
ضحك بخفوت على عفويتها وقال..شكرا بس طب مش هتقوليلي إنك بتحبيني زي منا بحبك..
قالت بلهجة عذبة والعبرات ترقرقت داخل عينيها..لو الحب إني أحس معاك بالأمان يبقى أنا بحبك..لو الحب إني أشوف الدنيا فيك يبقى أنا بحبك..لو الحب إني مقدرش أعيش من غيرك يبقى بحبك..قولي يا أمير هو الحب كده فعلا..!
أدمعت عيناه رغما عنه فإكتفى بإيماءة من رأسه دون أن يرد عليها ثم ما لبث أن هبط نحو شفتيها يقبلها برقة وعڼف بلين وخشونة يقبلها بكل الطرق الممكنة يمنحها
عشقا خالصا ظن أنه لن يمتلكه بعد الأن يمارس أبجديات عشقه على روحها وجسدها يوشم جسدها وروحها بقبلاته وهمساته الصاړخة بإسمها..كانت ليلة مثالية ليلة من العمر لن