الأربعاء 27 نوفمبر 2024

روايه بقلم سلمى نصر

انت في الصفحة 50 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


الحياة للي نفسه يعيش سعادة
قلبي محتاجلك معاه وكل يوم يحتاج زيادة
يا خلاصة الجمال يانشيد العاشقين
يا إجابة عن سؤال كان شاغلني من سنين
كان سؤال عن مين حبيبتي
مين هتبقا إساس حكايتي
والإجابة كانت أنتي أنتي كنتيي غايبة فين
كانت ترقص معه كالفراشة بين يداه صدقا لم يتدربا على هذه الرقصة ولكن مشاعرهم هي من قادتهم لفعل كل هذا.

ابتسامته التي تشق شفتاه و نظرات العشق التي تنهال من عيناه و السعادة التي يغدقها بها الآن تذهبها إلي عنان السماء ما أن انتهت رقتصهم الملحمية حتي قبل جبينها بحنو..
ثم هتف وهو يشير إلى المكان
دا بيتنا أنا وأنتي البيت اللي هنكمل حياتنا فيه و هيشهد على حبي و عشقي ليكي...انا اخترته قريب من بيت العائلة عشان لو حبيتي تروحي في أي وقت.
لفحت أنفاسه الحارة عنقها وهو يلثمها بشغف لتغمض عيناها مستسلمة لمشاعرها الهوجاء التي تجتاحها دائما كلما أقترب منها ثم شهقت بخجل عندما حملها سريعا قائلا وهو يغمز إليها بمكر
تعالي بقا افرجك على البيت كله.
صعد بها إلى الأعلى مبتسما باستمتاع لمشاهدة توهج وجنتها..
لتسكت شهرزاد عن الكلام الغير مباح 
نهاية الفصل..
الفصل الواحد والعشرون
في اليوم الثاني
استيقظت وعلى ثغرها ابتسامة متسعة لا تستطيع تصديق ما حدث بالأمس فقد كان أشبه بحلم جميل تمنته منذ أمد بعيد تنهدت بنعومة وهي تزيح خصلاتها المتناثرة على وجهها لتضيق ما بين حاجبيها فأين ذهب الآن طالما ليس في الغرفة
خرج هو من المرحاض و قطرات الماء تنساب من شعره على وجهه و صدره العاړي بروعة!
اعتدلت نورا في جلستها ليقترب منها ثم أنحني أمامها مقبلا وجنتها برقة_
صباح الخير يا نوري
زفرت ما برئتيها قائلة بأطمئنان_
فكرتك مشيت و سبتني لوحدي
هتف غامزا لها بوقاحة_
أمشي إيه بس انهارده يومك يا جميل!
ثم أكمل بجدية_
وبعدين لما أروح الشركة هوديكي القصر و كمان انا جبت دادة ل عمر عارف أنك كنتي عايزة واحدة
تحولت ملامحها للتذمر و الڠضب قائلا بعبوس_
لا طبعا أنا مبحبش بنت تكون معايا في البيت أنا هفضل معاه و ابقي أختار أنا بنفسي
قهقه عاليا وهو يقرصها من وجنتها قائلا بمرح_
بمۏت في نظراتك دي لو تعرفي بحبك أد إيه وأنتي متعصبة! وبعدين يا اذكي أخواتك المربية اللي أنا جبتها كبيرة و أمينة تقدر تاخد بالها من عمر كويس وعندها خمسة و أربعين سنة
systemcode_ad_autoads
احتدت نبرتها قليلا دون مبالغة_
لو كنت جبت واحدة اصغر من كدا كنت قټلتها أنا مش ناقصة سهوكة و دلع
رفع حاجباه بتعجب هل يعتبر ردود أفعالها الأخيرة غيرة أم ماذا إلي هنا و ابتسم بداخله حتي وإن لم تعترف بحبها له ولكن غيرتها تشعره بطيف من الأمل ثم هتف بمكر_
ومالهم الصغار بس يا حبيبتي! دول بيبقوا صاروخ أرض جو
صړخت بغيظ وهي تضربه بالوسادة_
يا قليل الأدب و كمان بتعاكسهم قدامي
هتف ببراءة مصتنعة_
اهدي يا نوري فين المشكلة يعني دي حتي عشان عمر
عقدت ذراعيها أمام صدرها تزم شفتيها بحنق_
عشان عمر ولا عشانك أنت! على العموم براحتك مش مهم اصلا
أنحني نحوها أكثر هامسا بإعجاب و وله_
أنتي جميلة جدا انتي أجمل بنت شفتها في حياتي هتجنن بسببك حقيقي تجنني!
ابتلعت ريقها بخجل ليبدأ بتوزيع العديد من القبلات الناعمة على كامل و جهها و فكها ومن ثم عنقها دفعته بيدها الصغيرة قائلة بخفوت وقد احتقن وجهها باللون الأحمر_
ممكن أتفرج على البيت و الجنينة
زفر أنفاسه بإحباط_
هستناكي نفطر تحت يالا انا هنزل دلوقتي أحسن
systemcode_ad_autoads
هزت رأسها تنظر إلى الأسفل ليذهب نحو الدولاب ثم أخرج قميصا قطني من اللون الأبيض و خرج من الغرفة تاركا إياها لتنهض هي إلي المرحاض كي تنعم بحمام دافئ و ترخي جسدها
وبعد مدة طويلة من استمتاعها بهذا الحمام وجدت طرقات على الباب وقبل أن تجيب تحدث مراد بلهفة و نبرة سيطر عليها القلق_
نورا أنتي كويسة! ردي عليا انتي أتاخرت لي
قاطعته بتلقائية_
معلشي مش حسيت بنفسي أصل الحمام هنا حلو اوي
تنهد بارتياح ثم احتدت نبرته قائلا_
اخلصي بقا قلقتيني عليكي
ثم أردف بخبث_
ولا تحبي أدخل أنا انا مش معترض
أزدردت لعابها متمتمة بغيظ_
هه مش محترم والله و امشي انا هطلع أهو
صدح صوت ضحكاته الرجولية الصاخبة لتتمتم بهيام واضعة يدها على موضع قلبها الذي يخفق پجنون_
حتي ضحكته جميله زيه! هو في كدا! لا اتقلي يا نورا مالك كدا!
بدأت في ارتداء ملابسها المكونة من فستان من اللون البنفسجي ذو حملات عريضة و طويل ويتدرج وسعه من الأعلى إلى الأسفل يظهر ساقيها البيضاء المتناسقة ثم مشطت شعرها على شكل ضفيرة واضعة إياها بجانب كتفها
خرجت من الغرفة وهي تنظر إلي الممر المؤدي إلى الدرج الزجاجي بذهول كل شيء في هذا البيت يقطن بالفخامة و الجمال أني له بأن يجعل تصميم هذا البيت بهذه الاحترافية و السلاسة كل خطوة تخطوها تتطلع بانبهار حولها فهذا البيت مختلفا جذريا عن القصر العائلي هنا التصميم رائع و هادئ مميز و حديث للغاية
اتسعت ابتسامتها وهي تنزل إلي الدرج بخفة لتجده يولي ظهره إليها و يدور حول نفسه يتحدث في الهاتف
حمحمت حتي تصدر صوتا ليستدير نحوها ثم أبتسم إليها بعذوبة تحمل بين طياتها الكثير من العشق
أخفضت نظرها أرضا فنظراته إليها تآجج مشاعرها و ابتسامته الجذابة تلك تغرقها في نشوة فريدة من نوعها ثم صاح يستعيد وعيه_
حضرتلك الأكل بأيدي اي خدمة يا ستي
قطبت حاجبيها قائلة بتعجب_
من امتا وأنت بتعرف تعمل حاجة في المطبخ انا طول عمري عارفة أنك مبتعرفش تعمل حاجة في الأكل!
رفع رأسه بشموخ_
اتعلمته لما سافرت مكنتش بحب أكل ال وبعدين يالا بقا عشان أكيد انتي جعانة طبعا مأكلتيش حاجة من امبارح غير ساعة الغدا
أومأت له بحرج ليمد يده إليها فوضعتها بيده ثم توجه بها إلي حجرة الطعام ليفرغ ثغر نورا بدهشة وهي تنظر إلي طاولة الطعام الكبيرة الممتلئة بأشهي أنواع الطعام المحبب إلي قلبها و رائحته النافذة التي هزت كيانها لتفلت يدها من يده و أسرعت مهرولة نحو أحدي المقاعد وبدأت في أكل الطعام بنهم شديد غير عابئة لوجوده بينما أبتسم هو بحنو وهو يتابع إياها بشغف جارف يتتغلغل به كل ثانية
في فيلا جاسر رشاد
دلفت رحمة إلي غرفته حاملة صنية طعامه ترسم على وجهها الجفاء لتجده يستقبلها بابتسامته التي اعتادت عليها طوال هذا الأسبوع حقا لا تعلم لما لم تذهب مع مراد و تتركه يذهب للچحيمعقلها ېصرخ بأن تتركه ولا تكترث له ولكن قلبها يقف كالمرصاد يدعوها بأن لا تتركه تود لو نسيت ما فعله ولكن هيهات هو من تزوجها رغما عنها و دون معرفتها و أذي من حوله لاڼتقام اعمي قلبه
افاقها من شرودها وهو يضع يده يتلمس نعومة يدها لتنتفض و سحبت يدها سريعا ثم وضعت الطعام بجانبه و جلست مقابله فتنهد بخيبة أمل قائلا_
هتفضلي ساكتة كدا كتير
رفعت عسليتها لتقابل تلك الثاقبتان ثم هتفت ببرود_
حاضر هتكلم طلقني
شعر بجفاف حلقه ثم أزاح يدها التي تمسك بالملعقة حتي تطعمه قائلا پألم_
حاضر يا رحمة و شكرا لأنك وافقتي تقعدي معايا لحد لما اتحسن اتفضلي انتي انا مش عايز أكل
ابتلعت ريقها وشعرت بأنها تمادت كثيرا
 

49  50  51 

انت في الصفحة 50 من 82 صفحات