القلب يهوي قاتله بقلم شيماء رضوان
ما حدث هل أعجب بها بتلك السرعة كما احتل تفكيرها أيعقل أن يتقدم شاب لفتاة بتلك السرعة .ماذا يحدث معها !
أتت لهنا وجدت حبيب القلب قد ارتبط بأخرى وعندما بدأت تتقبل حياتها بشكلها المفروض عليها ظهر لها مراد ذو العينين الثاقبتين ليعكر صفو يومها فلا ينفك اليوم سوى وهو يلاحقها بأحلامها أو بتفكيرها فكيف ستأتي راحة الباب والعقل في حالة دوامة تلفه بشدة تاركا صاحبته تسقط في بئر ليس له قرار فسحقا لذلك عقل...
استطاع انهاء الأمر قبل وصوله للصحافة سيضيع ان حدث ذلك قاطع تفكيره دخول ذراعه الأيمن بوجه منكس للأسفل ويحمل بيده صحيفة اليوم فتصاعدت دقات قلبه عندما علم بما ينتوى رجله قوله فجذب منه الصحيفة سريعا ووجد الموضوع منشور بالصفحة الأولي ..رجل الأعمال حازم خليل يعتدى بالضړب علي طليقته السابقة بسبب رفعها دعوى خلع ليطلقها ثم تزوجت بأخر .
..اقف تحت بيتها ولما جوزها ينزل من البيت نفذ مش عايز اليوم يخلص الا وهي تحت التراب .
أنهي المكالمة ثم اتصل بأخر قائلا ..عايز أعرف مين اللي وصل الخبر للصحافة ساعه بالظبط وهكلمك تاني.
أغلق الهاتف ثم غادر منزله متجها نحو النيابة ليصل ويجد محاميه كلهم يقفون بانتظاره انتهي التحقيق معه وخرج بكفالة مالية علي ذمة القضية متوعدا في سره لكن من يحاول الوشاية به جاءه الاتصال الذى ينتظره وعندما علم أن مراد هو من وشي به للصحافة جن جنونه أكثر وتوعده ولكن لينتهي من خديجة أولا .
نفت برأسها قائلة ..لا اديني الدوا الأول دماغي ھتنفجر .
أصرت عليه قائلة ..أرجوك بس وهاكل علطول .
زفر باستسلام أمام الحاحها وأعطاها الدواء ثم جلس أمامها يقطع العيش بيده ثم بدأ باطعامها فابتسمت ولم ترفض فكيف ترفض وهى من تتلهف لكل ما يجود به لها .انتهي من اطعامها فتنحنح بتوتر من نظراتها الجريئه نحوه وفر هاربا من الغرفة .ابتسمت بزهو لتأثيرها الشديد عليه ونهضت كي تذهب للمرحاض ستساعد نفسها ولن تضغط علي أكثر .أتي للغرفة مرة أخرى وجدها خاليه منها فذهب باتجاه المرحاض وسمع صوت المياة من الداخل فجلس بانتظارها علي المقعد المواجه للتلفاز .خرجت بعد فترة بسيطة تحاول تجفيف شعرها بالمنشفة فنهض واقترب منها قائلا ..هاتي الفوطة .
أمسك المنشفة بدون اضافة كلمة أخرى وأمسك بالمنشفة ليجفف شعرها فعقدت ما بين حاجبيها بشدة الأمر بسيط ولا يحتاجه فلم عارضها وفعلها بنفسه .أمسكت المنشفة منه ودلفت غرفتها كي تبدل ثيابها . قضت فترة طويلة في تبديل ملابسها بسبب ذراعها اليمني ثم جلست علي الفراش بتعب فقد أصابها دوار رأسها دلف للغرفة وجدها تجلس بتعب منكسة رأسها للأسفل فامتدت يده لتمسك بذقنها لتواجه عيناها عينيه قائلا ..حاسه بايه .
نظر لشعرها المشعث قليلا فذهب وأمسك بفرشاة الشعر ثم صعد للفراش يجلس وراءها ممسكا بشعرها قائلا بخفوت ..طيب اعدلي دماغك وارفعيه لفوق شويه هسرحلك شعرك .
فكها يكاد يتدلي من الصدمة ولكنه لم يتركها لصډمتها فامتدت يده لترفع رأسها قليلا وبدأ بتنشيط شعرها نظرت لانعكاسهما في المرأة فرسمت الابتسامة تلقائيا علي وجهها وتمنت من الله أن تظل بقربه دوما حتي ولن لم يتقبلها زوجة له .انتهي من تمشيط شعرها علي شكل ضفيرة ثم نهض قائلا ..ها تحبي نتغدى ايه النهاردة .
ابتسمت لتلك السعادة التي تغلف يومها معه منذ الصباح وقالت بحماس كالأطفال ..عايزة حواوشى بس هنا في البيت .
..طيب عندك لحمة مفرومة في الفريزر .
..اه عندى .
..طيب هروح أطلعها تفك وهنزل أجيب عيش من الفرن .
غادر صالح وبقيت بمفردها بالمنزل .
وقف يراقب مدخل المنزل بأعين كالصقر المتربص بفريسته وعندما وجده يغادر المنزل ذهب سريعا للأعلي قاصدا منزله .وقفت حبيبة أمام شقتها تنفض سجادة صغيرة من التراب العالق بها لمحت رجلا مخفيا وجهه يصعد الدرج بحذر فدلفت سريعا لشقتها متجهه نحو فراش زوجها تهزه پخوف ..الحق يا خالد واحد طالع ومخبي وشه وانا خاېفه ليكونوا من اللي ضربوا خديجة .
نهض سريعا وخرح بسرعة متجها لباب منزله فتحه بحذر وجد ذلك المتخفي يقف متأهبا أمام منزل صالح ويبدو أنه طرق الباب فتحت خديجة الباب عندما سمعت رنين المنزل فشهقت پخوف عندما وجدته رجلا متخفيا وحاولت دفع الباب لتغلقه مرة أخرى فدفعها لتسقط بالداخل ثم أشهر سلاحھ الأبيض ناويا طعنها به أتته الضربه من الخلف علي ذراعه ليسقط السلاح الأبيض منه وينقض عليه خالد من الخلف مكتفا حركته ليتشابكا سويا وتكون الغلبه لذلك الملثم لولا صالح الذى انقض عليه هو الأخر ليساعده خالد بذلك ويتغلبا الاثنان عليه أتي خالد بحبل سميك ليقيدانه بمنزل صالح أمام أعين كلا من خديجة الواقفه پذعر وحبيبة المبتسمة بذهو لتمكنها من انقاذ زوجة أخيها .أمسك
صالح هاتفه يطلب مراد الذى أخبره أنه سيصل سريعا ولم ېكذب خبرا فلم تمضي ربع ساعة سوى وهو يقف أمامه .
تمددت خديجة علي فراشها بعد أن أصابها الدوار تجاورها حبيبة التي تهدئ من روعها قائلة ..اهدى يا حبيبتي شويه الحمد لله ان شوفته وهو طالع علي السلم وقلت لجوزى .
ابتسمت لها خديجة ابتسامة مرتعشة ..مش عارفة أقولك ايه يا حبيبة أو أشكرك ازاى .
أمسكت خديجة يدها تربت عليها برفق قائلة..تشكريني علي ايه يا هبلة أنا بعتبرك أختي والله يالا حاولي تنامي شوية كده وانا هطلع أشوفهم هيعملوا ايه .
بالخارج بعد أن أوسعوه ضړبا اعترف أن حازم هو من أمره بذلك فطلب صالح الشرطة ليأتوا ويأخذونه وذهب مراد معهم أما صالح فضل البقاء بالمنزل مع خديجة .
دلف لغرفتها وجدها نائمة فلم يوقظها وذهب باتجاه المطبخ ثم شمر عن ساعديه وبدأ باعداد أكلة الحواوشي كما طلبت خديجة .أثناء طهوه للطعام تعجب من كونه يفعل أى شئ فقط ليتواجد بقربها أين صالح القديم الذى كان ينفر منها هل تبدل صالح القديم لأخر بعد أن خلعت خديجة ثوبها القديم وارتدت الأخر لتناسبه زفر بقوة لنفاذها داخل عقله وتأثيرها الشديد عليه سيعود كما كان فقط لتتعافي أولا .
تم التحقيق مع الملثم واعترف ان حازم هو من أمره بذلك فأمر الضابط بتحضير القوة لالقاء