يا مستر معتز كده ماينفعش
ولكن قبل انا تصل له كان هو يحصتنها وبشدة. شعرت أن به شيئا. لانه مازال بتشبت بها أكثر وكأنه طفل ضائع والتقى بوالدته. ملست على ظهره بحنان وقالت بهمس: مالك يا حبيبى. حسام: تعبان شوية. أخذته دون أن تنطق بحرف و دلفت به إلى غرفتهم. واجلسته على فراشهم وظلت تبظل له ثيابه وهو مستسلم إليها تماما. وبعد انتهاها. تسطحت بجانبه وأخذته بأحضانها. وهمست بأذنه. نام يا حبيبى ولما تصحى نتكلم. ابتسم بعشق لها ولثم شفتيها بقلة رقيقة للغاية وغفا كما قالت له. فهذه هي الزوجة. فى فيلا قاسم. أمر منذ يومين أن تنقل غرفته بالكامل الى غرفة البيانو. اعتقاده أنه ستظل بجانبه إذا نام في هذه الغرفة. سيظل يشعر بها. هذا كان اعتقاده. ورجع قاسم إلى عزلته. إلى حزنه. ولكن هذه المرة هو من صنع حزنه بيده. وهذه المرة ممسك بصورتين. نو و داليدا. شقيقته و عشقه الصامت. فى شقة ما. تجلس بأحضانه بسعادة وهو الآخر كذلك. سعاد بسعادة: مش مصدقة يا سليم انا بقيت مراتك. سليم: صدقى يا قلب سليم. سعاد: متخيلتش أن ربنا ممكن يجمعنا بعد السنين ديه كلها. سليم: طالما ربنا كاتب اننا نبقا لبعض. هنبقا لبعض لو بعد 100 سنة. سعاد: عندك حق يا حبيبى. بس هو انا لسه حلوة. سليم: لا خالص. سعاد بحزن: اه ما انا كبرت بقا. سليم بعشق: انتى مش حلوة بس انتى بقيتى زى القمر. سعاد بلهفة: بجد يا سليم. سليم: بجد يا روح سليم. يلا نبدا احلى حياة في الدنيا. اخفضت رأسها في خجل. ولكن هو حملها بين يديه. ليبدوا حياة جديدة مهما مر الزمن. فى القاهرة. يجلسان أمام النيل معا ويتحدثان في شتى الأمور. محاولا اسر بقدر الامكان. إخراجها من أحزانها. تارة تستمع له وتارة تشرد تماما. اسر: منظر النيل حلو اوى. سهيلة بشرود: اه جدا. بس نفسي اوى اشوف منظر البحر. اسر: معلش يا حبيبتى انتى عارفة الشغل مش عارف اخد منه اجازات خالص. سهيلة بإبتسامة: ولا يهمك يا حبيبى. المهم انك جمبى. واكملت بتردد. اية هو انت. اسر: انا ايه يا حبيبتى. سهيلة: انت يعنى مش بتسألنى على موضوع الخلفة. اسر: مش فاهم. سهيلة: يعنى مش خايف اطلع مبخلفش.
اسر: وافرضي. هسيبك يعنى. سهيلة بحزن: معرفش. اسر: يعنى لو طلعت مبخلفش هتسبينى. سهيلة بإبتسامة وجع: اسيب روحى ازاى. اسر: نفس ردك اسيب روحى ازاى. احتضنته بشدة وقالت: انا بحبك اوى يا اسر ربنا يخليك ليا. انت حنين اوى اوى. اسر: وانا بمoت فينك يا قلب اسر. انا حنين عشان انتى متستاهليش غير الحنية. أخرجها من أحضانه قائلا: وحياتك هتفتكرى كل حاجة انشاء الله بس انتى شيلى الموضوع من دماغك. ممكن توعدينى. سهيلة بإبتسامة: اوعدك يا حبيبى. اسر: قلب حبيبك. يلا تعالى نتمشي شوية قبل ما نروح. سهيلة: ماشي يلا. و ظلوا معا طوال الطريق محتضنين بعضهم و مستمتعين بدفء الجو. تجلس في المطار تنتظر معاد طيارتها. تنتقل عينيها بين المارة تارة وبين هاتفها تارة أخرى و تتنهد بضيق. مرت ساعة و سمعت نداء الطيارة الخاصة ب رحلتها. اخذت حقيبتها الصغيرة. وظلت تتقدم بخطوات بطيئة. حتى تمت كل الاجرأءات ووصلت الى سلك الطيارة. ونظرت للخارج نظرة أخيرة. نظرة لوم. عتاب. الم. وداع. نظرة ليس لها اى تفسير. ودخلت بها. وجلست على الكرسي المخصص لها و ربطت حزام الامان. واغمصت عينيها لتبدأ رحلة جديدة. رحلة ستغير حياتها. رحلة نسيان ام فرح ام الم أن سعادة. لنرى الايام القادمة كيف ستكون. يتبع... الفصل الثامن عشر بعد 5 ساعات. وصلت بطلتنا إلى مدينة العشاق ( باريس) بعد رحلة استغرقت 5 ساعات. ترجلت من الطيارة واستنشقت هواء جديد عليها بالمرة وشعرت انها ستبدء حياة جديدة. وبعد وقت أنهت كل إجراءات الدخول ودخلت صالة الوصول. تنظر يمينا و شمالا. وفجأة صرخت بسعادة: حمزززززة. هروبا عليه سريعا وهو أيضا واحتضنوا بعضهم. داليدا بسعادة: وحشتنى اوى اوى. حمزة: انتى وحشتينى اكتر يا دودو. خرجت من أحضانه وقالت: باريس شكلها حلوة اوى. غمز لها وقال: ديه هتعجبك اوى اوى يا دودو. يلا بينا. اخذها من يديها و خرجوا من المطار و استقبلوا معا السيارة. طوال الطريق تنظر بدهشة و فرحة لمعالم باريس فهى قطعة من الجمال حقا أو هي الجمال بأكمله. واقسمت انها اخذت الخطوة الصحيحة للمجىء هنا. حمزة: وحشتينى يا بت اللذين. دااليدا: وانت كمان وحشتنى اوى يا حمزة والله. بس تعال هنا انت يا واد بقيت قمر كدة ليه والمصحف لو مكنتش اخويا في الرضاعة كنت اتجوزتك. حمزة بضحك: هههه عشان تعرفى اخوكى مش اى حد. داليدا: لا ده انا اعترف جدا جدا. تلاقى بنات باريس مش سيبينك. حمزة بمرح: ياااختى ده كل يوم بيتحرشوا بيا.