يا مستر معتز كده ماينفعش
حمزة بضحك: ههههه اه والله يلا نطلع. ذهبت معه و مع اول خطوة تحول حمزة. الى حمزة زاهر المنياوى. تحولت ملامحه إلى الصرامة الجامحة وفرد بنية جسده. وقف الكل احتراما له. وايضا نظرات الهيام و الاعجاب له لا تخلو من المكان. لاحظت داليدا أن ابن خالها ليس سهل و اعتقدت أنه يمتلك شيزوفرنيا. دخلوا معا إلى مكتبه والتي انبهرت بتصميمه الرائع. رغم أنه كان يطغى عليه اللون الاسود. وقليل من اللون الرمادي. ولكن كان رائع بحق. داليدا: حلو اوى المكتب يا حمزة. بقولك يا حمزة انت عندك شيزوفرنيا. حمزة بضحك: هههههه ليه. داليدا: لا مفيش اصل كان في واحد عمال بهزر و يضحك معايا وزى الفل يدوب دخلنا خطوة للشركة لقيته اتحول 360 درجة. حمزة بجدية: بصي يا داليدا انا حمزة زاهر المنياوى دلوقتى انا من أكبر رجال الأعمال في باريس و يكاد يكون في فرنسا كلها لازم ابقى جاد في تعاملى مع اى حد في الشغل من اصغر موظف لأكبر موظف. ده البيزنس. وأكمل نبرته بحنان. لكن معاكى انتى يا دودو حاجة تانية. داليدا: حبيبى انت. انا هبص على المنظر من هنا وانت اشتغل براحتك. حمزة: ماشي يا دودو. وبالفعل ذهبت لشرفة المكتب واستنشقت هواء كثير ليشرح قلبها. وبدا حمزة في عمله على الحاسوب. تقف داليدا في الشرفة وتفكر بحياتها الجديدة ولكن فجأة تذكرت ( قاسم ). تحولت ملامحها للضيق. وأصبح قلبها ينطق. لماذا. لماذا يا من عشقتك؟ عشقك كان بين اضلعى. كان داخل قلبى. كان داخل كل ذرة في اكملى. جعلت الجرح الغائر يعرف طريق قلبى. طعنتنى بسكين بارد رغم حدته. جعلت الالم يعرف طريقى. قلبى كان بين يديك. طعنته بدم بارد. دون أن يهتز لك رمش. اصبحت يا عشقى بلا قلب. اصبحت بقلب ميت. كانت هذه كلمات قلب داليدا. تنهدت بألم وقالت: شكلى مش هنساك يا قاسم حتى لو رحت اخر الدنيا. ظلت شاردة هكذا حتى قطع شرودها. حمزة: داليدا. دودو. ردت بسرعة: نعم يا قاسم. حمزة بإستغراب: قاسم مين انا مزة يا داليدا. داليدا: معلش يا حمزة. اصلى كنت سرحانة شوية. حمزة: أيوة مين قاسم. داليدا بتوتر: م. مفيش ده بطل مسلسل بشوفه كل يوم ف اسمه علق معايا. حمزة بعد تصديق و ارتياح: امم مسلسل ماشي. انا جيت اطمن عليكى هلف في الشركة شوية واجيلك تانى. داليدا بإبتسامة: ماشى يا حبيبى براحتك.
وذهب بعدم ارتياح و اقسم بداخله أن يعرف ما بها من حزن. حزن رآها ف عينيها. فهو يعرف عنييها جيدا. ف العيون... العيون ما هي إلا عالم كبير لا مثيل له... العيون من تفرح. من تحزن. من تشتاق. من تنكسر. من تعشق. من تعرف الغموض. من تعرف الوجع. لكنها لا تقدر على إخفاء نظرات العشق والحب والحزن وكل ما يدور حولنا. يا الله من العيون وما تفعله بنا! فى السنتر. تجلس سلمى شاردة و حزينة. تدخل عليها هند وترتمى على الأريكة بعتب وتستغرب حالتها فتقول. هند: مالك يا لومة. سلمى بحزن: مفيش يا هند. هند: لا بجد مالك ده انتى شكلك زعلانة اوى مين زعلك. سلمى: مفيش يا هند انا كويسة. هند: امم متخانقة مع مروان. سلمى بحزن: يعنى. هند: عادى يا حبيبتى هي الخطوبة كدة تتخانقوا وتتصالحوا وهكذا. متزعلش نفسك و فكى كدة. سلمى: ماشى. الكلاس هيبتدى انا رايحة. ذهبت للغرفة المخصصة لها. وبدأت في تعليم مجموعة من الشباب و البنات. تارة تشرد في حبيبها و تارة تعيد تركزها. ظلت هكذا حتى انتهت. خرجت من السننتر بكل حزن وألم. بس كانت المفاجأة. كان واقف ساند على عربيته بكل هيبة ووسامة. ويمسك ببوكيه من الزهرة التي تعشقها زهرة عباد الشمس ولكنه ملىء بالشكولا والنوع التي تعشقه. تقدمت منه بدموع. وهو أيضا تقدم كم خطوة. واعطى لها البوكيه. وامسك يديها وقبلها قائلا بأسف: انا اسف حقك عليا متزعلش منى. لم ترد عليه ولكن زادت دموعها. اخذها بأحضانه سريعا وقال: دموعك ديه بتحقرنى عشان خاطرى كفاية انا اسف والله. طب يارب اموت لو زعلتك تانى. خرجت من احضانه بلهفة وقالت بغضب: بس بس لما انت تموت اعيش ازاى. انت غبت عنى كام ساعة كنت بمoت. ابتسم بحب وقال: أنا اسف وحياتى ما تزعلى. مسحت دموعها بطفولة وقالت: خلاص مش زعلانة. مروان: يلا اركبى هنتغدى انا استأذنت من باباكى. سلمى بإبتسامة: ماشي يلا. اخذها من يديها و اجلسها في السيارة وركب هو الآخر و انطلقوا إلى أرقى المطاعم. دخلوا إلى المطعم وجلسوا على طاولة ما. سلمى: ممكن افهم ليه جيت بالحالة ديه وسألتنى السؤال ده. مروان: بصي يا سلمى لو قولتلك هتزعلى. انا فعلا ندمت انى سألتك السؤال ده ف خلاص انسي. سلمى بتنهيدة: ماشي. طلبوا طعاما وظلوا منتظرين. لاحظ مروان شرود سلمى و حزنها. مروان: حبيبتى انتى لسه زعلانة. سلمى: لا يا حبيبى ليه بتقول كدة. مروان: مش عارف حاسس انك زعلانة...