يا مستر معتز كده ماينفعش
سلام يا حبيبى. احمد: سلام يا حبيبة بابا. فى فيلا قاسم. تجلس في بهو الفيلا بحزن على ولدها الوحيد. وفجأة رن هاتفها. زينب: اذيك يا دكتور. الدكتور: الحمد لله يا مدام زينب. عندى ليكى خبر حلو جداا. زينب بفرحة: قول والنبى يا دكتور. الدكتور: في دكتور في ألمانيا اكتشف حاجات كدة المهم انها زى حالة قاسم وفي منهم اتشفى و اتكلم. زينب بفرحة عارمة: بجد يا دكتور. طب نقدر نسافر امتى. الدكتور: بلغى قاسم بس ولازم نهيئه وبعدين نسافر على طول. زينب: حاضر حاضر. اول ما اخلص معاها هبلغ حضرتك. شكرا بجد يا دكتور. الدكتور: على ايه يا مدام زينب. اتمنى أن قاسم يرجع يتكلم تانى. زينب برجاء: يارب. سلام يا دكتور. أغلقت معه. وذهبت الى غرفة قاسم. ومعالم الفرحة تحتل وجهها. وكالعادة هو يجلس أمام البيانو وممسك بصورة داليدا و نور شقيقته. وضعت يدها على أكتافه حتى ينتبه لها... وللحظة شعر قاسم بأنها داليدا و التفت سريعا ولكن وجدها والدته. زينب: عندى ليك خبر بمليون جنيه... نظر لها بإستفسار... زينب: الدكتور بتاعك اتصل بيا وقالى في دكتور في ألمانيا اكتشف علاج و عملية لحالتك. هز رأسه بقوة وبنفى. حاولت اقناعه كالطفل الصغير. زينب: كل بص انت لو عملت العملية وانشاء الله تتكلم. ساعتها هترجع ل داليدا مش هي وحشتك. هز رأسه بإبتسامة بسيطة. زينب بحنان: خلاص يبقا تعمل العملية. اتفقنا. امسك يديها وقبلها و نظر لها نظرة امتنان. مسحت على خصلات شعره قائلة: ربنا يحققلك كل ال بتتمناها. تقف تتأمل السماء ونقائها الرائع. تضم جسدها بشدة من نسمات الهواء الباردة. وتمسك بيدها كوبا من القهوة الساخنة لعلها تنال الدفء. ولكن ما يحبس أنفاسها دائما هو الثلج الذي يطغى على كل شىء. بياض الثلج يحبس الأنفاس بشدة. يا الله من جمال هذا الكون وما ابدعه. حمزة بضحك: ههههه طب ما تدخلى تتدفى بدل ما عمالة تتكتكى كدة. داليدا: لا المنظر هنا حلو اوى وانشاء الله القهوة تدفينى. حمزة بتنهيدة: لسه مش عايزة تحكى يا داليدا. داليدا ببرود: احكى ايه. حمزة: داليدا متحوريش عليا.
داليدا بنفاذ صبر: لو عشان اسم قاسم ف. قاطعها حمزة قائلا: من غير كدب ولا تحوير. داليدا بثبات: كانت مجرد قصة حب و فشلت. حمزة بسخرية: ايه الفيلم العربى القديم ده. قصة حب و فشلت. داليدا: ده ال عندى أنا داخلة عشان بردت. اتنهد حمزة بضيق قائلا في نفسه: بردوا هعرف يا داليدا. ودخل إلى المنزل مرة ثانية. على البحر بالإسكندرية. تجلس بأحضانه وتتنهد بعشق بالغ. فأصبح هو الأكسجين بالنسبة لها. وهو قلبه فقط ينبض بنبضات قلبها. مروان: لومة هنعمل الفرح امتى. سلمى: داليدا كلها كام شهر و ترجع... مروان: واحنا مالنا ومال داليدا يا سلمى. سلمى برجاء: وحياتى يا مروان. داليدا ديه اختى مش صحبتى بس وحياتى يا مروان. مروان بتنهيدة: ماشي يا سلمى. يلا عشان نروح. سلمى بحزن: انت زعلت. مروان بهدوء: لا مزعلتش يلا عشان عندى شغل بكرة. قاموا الاثنين معا وبعد قليل وصلت إلى منزلها وودعها بهدوء و أدركت أنها حزين منها. ظلت تبكى طوال الليل وغفت من كثرة البكاء. بعد يومين ذهب قاسم إلى الطبيب الخاص به. وأوضح له كل شىء. وانطلق معه على السفر بعد يومين... وكان الامل بقلبه يزداد بعنف. على امل ان يسترد عشقه. ووالدته سعيدة للغاية وأدركت عشق قاسم ل داليدا الصامت. فى باريس. فى فيلا المايسترو. زاهر: داليدا في واحد اتصل بيا وقالى أن عندك حفلة كمان يومين وكمان هتاخدى جايزة... داليدا بفرحة: بجد يا مايسترو. زاهر: بجد يا قلب المايسترو. شوفتى لما قولتلك انها فرصة متتعوضتش. داليدا: ياااااااه يا مايسترو ده بجد كان قرار صح جدا جدا انى اجى هنا بجد باريس ديه طلعت خيال. ده كفاية برج ايفل مش ممكن بجد كل حاجة فيها روعة روعة. منال: مبروك يا دودو. داليدا: الله يبارك فيكى يا احلى طنط في الدنيا. اه صحيح عبده و ماما بيسلموا عليكوا. زاهر: الله يسلمهم يا حبيبتى. داليدا: انا هدخل اعزف شوية. زاهر: ماشي يا حبيبتى. ودخلت غرفة البيانو الخاصة بها. زاهر: ها عرفت حاجة. حمزة بضيق: ابدا. زاهر: مش فاهم مش راضية تتكلم ليه. حمزة: متأكد انها حاجة كبيرة جدا. بس هعرف برضوا انا وراها. زاهر بتنهيدة: ربنا يستر. يتبع...... الفصل الثاني والعشرون مر يومين على الجميع. سافر قاسم إلى ألمانيا ومعه والدته زينب. خلال اليومين كان متردد كثيرا وكلما يريد الرفض يتذكر داليدا ويتحمس أكثر ولا يقول سوى شىء واحد: هرجعلك يا داليدا. وحشتنى عيونك يا عمرى. فى باريس. فى قصر غارنييه. من اشهر القصور في باريس. يقام حفل بيانو الخاص ب داليدا وتكرميها انها من افضل 10 عازفى البيانو في العالم.