يا مستر معتز كده ماينفعش
وقفت على المسرح بكل توتر ولكن أخفته ببراعة فهى أمام الملايين. آتوا فقط لكى يذهبوا معها إلى عالمها الخاص. كان هناك الكثير يصقفون بحرارة ومنهم المايسترو سبب نجاحها حاليا و بجانبه حمزة وهو فخور بها للغاية و منال امرأة طيبة القلب كثيرا بحق. وفرحة لها للغاية. تنظر المايسترو وتستمد منه عينيه قوتها. ثم تذهب لموضع البيانو وتبدأ العزف بأناملها الناعمة والصغيرة. وتبدأ بأخذك الى عالم رائع. عالم ليس له مثيل. فهو مثل نسائم الهواء الرقيقة رغم خفتها. تجعلك تشعر بالأمان و الس،ـكينة. وبعد كثير من العزف. انتهت من العزف وقامت من مجلسها أمام البيانو. ووقفت أمام الجميع وجاء رجل في سن ال 60 من عمره واعطى لها شهادة تقدير وجائزة. شعرت بدقات قلبها تكاد تنخلع من موضعها. من كثرة الفرحة و الفخر التي رأته في عيون كل الحاضرين... وهتفافهم باللغة الفرنسية ب عزفها الرائع و الساحر. شعرت بمدى قيمتها في هذا الوقت. واقسمت على أن تعمل لتمد هذا النجاح دائما. اخذت الجائزة وشكرت جميع الحاضرين باللغة الفرنسية. ونزلت سريعا من على المنصة وهرولت المايسترو واختبئت بأحضانه. وقالت: ربنا يخليك ليا من غيرك مكنتش هبقا واقفة هنا دلوقتى. المايسترو: انتى الشاطرة وتستاهلى كل حاجة حلوة يا داليدا عشان انتى حلوة من جوه مش من برة بس... وخرجت من أحضانه وأخذها حمزة هو الاخر. حمزة: مبروووك يا دودو أما فخور بيكى اوى على. داليدا: انا انهاردة حاسة بقيمتى عشان انا بينكوا ربنا يخليكوا ليا. ويرزقك بالتخطف قلبك قبل عيونك... حمزة بتنهيدة: يارب يا داليدا يارب. فى نفس التوقيت ولكن في مدينة المانيا. يتجهز للعملية والأغرب أنه ليس متوتر بالمرة بل بالعكس قلبه يدق بجنون وكأنه يشعر بعشقه. تجهز تماما ودخل غرفة العمليات بعد توديع والدته وسط دموعها المنهمرة. بعد ثلاث ساعات من الدعاء والبكاء. خرج قاسم على ترولى المشفى ومحاوط بالكثير من الممرضين و الممرضات. خرج الدكتور الألمانى بتعب وانهاك وتحدث مع الطبيب الخاص ب قاسم.
الدكتور بفرحة: العملية نجحت يا مدام زينب. وقاسم كام يوم وهيتكلم. زينب بدموع فرحة: احمدك واشكرك يارب. الله يرحمك يا نور كان نفسي تبقى موجودة... فى القاهرة. تجلس تعمل كعادتها في تخيبط الملابس بمهارة. ويجلس اسر بجانبها ويعمل على اللاب الخاص به. وفجأة تترك ما بيديها وتمسك قلبها بشدة. ويلاحظ اسر ف يترك ما بيده أيضا ويتوجه إليها بقلق: مالك يا حبيبتى. سهيلة: مش عارفة قلبى بيدق جامد اوى. اخذها بأحضانه وأخذ يربط على ظهرها ويسمح على خصلات شعرها الطويلة والتي تشبه الحرير بإنسيابه. اسر بهمس: أهدى هشش مفيش حاجة. وبعد قليل أخرجها من أحضانه ثم قال: ها بقيتى احسن. سهيلة بتنهيدة: اه الحمد الله. انا هكمل خياطة. اقترب منها بخبث ثم همس: تؤ تؤ انتى شكلك ليه تعبانة. سهيلة بخجل: لا انا كويسة متقلقش. حملها بين يديه قائلا بهمس. تؤ تؤ لازم اتأكد بنفسي. وغاصوا معا في دنيا العشاق. فى ألمانيا... تجلس زينب بجانب فراشه وتقرا قرأن لحين افاقته. وفجأة سمعت صوت انين خافت ونظرت إليه بلهفة وعلمت أنه يفيق. زينب بلهفة: قاسم حبيبى حمد لله على سلامتك. قاسم بتعب: امممم. زينب: متتعبش نفسك يا حبيبى العملية نجحت الحمد لله هو بس كام وانشاء الله هترجع تتكلم. ابتسم ليها وغمض عنيه بتعب. زينب في نفسها: يارب يريح قلبك يا قاسم وترجع زى زمان. فى الستنر. تجلس تبكى بصمت. فهو لم يتحدث اليها طوال اليومين السابقين. كان فقط مقتصر على توصليها إلى السنتر واراجعها إلى منزلها. فعلمت أنه حزين منها للغاية. هند: يا بنتى بطلى عياط بقا. كل ده عشان مكلمكيش يومين اول لو مكنتيش شوفتيه كنتى هتعمل ايه. سلمى بحزن و دموع: يا هند انا مش حبيبت مروان بس انا عشقته مقدرش اتخيل حياتى من غيره. بيعاقبنى عقاب قاسي اوى اوى. هند: طب أهدى بس انشاء الله هتلاقيه انهاردة جايلك بنفسه وبيصالحك هتشوفى و تقولى عند قالت. سلمى برجاء: يارب يا هند يارب. احتضنتها بشدة قائلة: ربنا يخليكى ليا معوضانى عن غياب داليدا. هند بحنان: انتى ال معوضانى عن وحدتى انا مالييش غيركوا اصلا. سلمى: واحنا اخواتك وانتى عارفة كدة صح. هند: صح يا حبيبتى يلا قومى امسحى وشك كدة وانا هنزل اتمشى في الجنينة شوية. سلمى بإستسلام: ماشي. ذهبت لتفعل ما قالت عليه هند. ودلفت هند لاسفل وذهبت للحديقة الجانبية للمكان. وظلت بجانب زهرتها المفضلة زهرة الچورى. اصبحت عشقها هذه الزهرة. فاقت من عالمها الذي تشرد به عندما تشتم رائحة زهرتها. رائحتها التي تسكرها. فاقت عندما رأت مروان في سيارته ويكاد بهاتف سلمى. هرولت عليه. هند: استاذ مروان. مروان: في حاجة يا هند. هند بحرج: انا مش قصدى ادخل بس عشان خاطر سلمى صالحها ديه مفلوقة من العياط بقالها يومين والله